يشكل قطاع المباني في السعودية، 80 في المائة من استهلاك الطاقة الكهربائية، ليعد بذلك أحد أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة في المملكة. ويطلق المركز السعودي لكفاءة الطاقة، اليوم، حملة توعوية بعنوان (#تقدر) تهدف إلى توعية الجمهور بالسلوكيات والخطوات البسيطة لكيفية ترشيد استهلاك أجهزة التكييف للطاقة، وبالتالي تخفيض فاتورة الكهرباء، لا سيما في ظل تنامي استهلاك هذه الأجهزة للطاقة الكهربائية في قطاع المباني بنسبة وصلت إلى نحو 70 في المائة.
وبحسب إحصاءات عن استهلاك قطاعات الطاقة في المباني بالسعودية، ازداد استهلاك الطاقة الكهربائية، للخدمات المشغلة داخل كل منزل، للفرد بمقدار 30 في المائة، خلال الثمانية أعوام الماضية، حيث تعد المكيفات، والإنارة، والثلاجات، والغسالات، أكثر الأجهزة المنزلية استهلاكًا للكهرباء، لا سيما وأن الأشهر الحالية في السعودية، تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة.
وتأتي الحملة التوعوية بعنوان (#تقدر)، ضمن الحملات التي بدأها المركز السعودي لكفاءة الطاقة في 2014، في إطار الجهود المبذولة بالشراكة مع عدة جهات حكومية تعمل كمنظومة واحدة ضمن برنامج حكومي طموح، يهدف للسيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة، وفق رؤية واستراتيجية موحدة، حيث يأمل القائمون على البرنامج من خلال الحملات التوعوية في مختلف مناطق المملكة إلى الإسهام في الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة، ورفع كفاءة الاستهلاك.
وتستخدم حملة (#تقدر) التي تستمر أربعة أسابيع، رسائل أساسية تعتمد في صياغتها على الوضوح والبساطة، لشرح سلوكيات وخطوات تكفل تخفيض استهلاك المكيفات للطاقة الكهربائية، فضلا عن إسهامها في إطالة عمر المكيف، وتحسين كفاءته. وتشمل تنظيف الفلتر الداخلي كل أسبوعين، وتثبيت درجة الحرارة على 24 درجة، وإغلاق الأبواب والنوافذ أثناء تشغيل المكيفات، وإغلاق المكيف حال الخروج من الغرفة، إضافة إلى أنه يتوجب على المستهلك شراء أجهزة تكييف عالية الكفاءة من ناحية استهلاك الطاقة، باختيار المكيف ذي النجوم الأكثر في بطاقة كفاءة الطاقة، واختيار الجهاز بسعة تكييف مناسبة لكل غرفة في المنزل.
ويتم قياس كفاءة أجهزة التبريد للأجهزة في السعودية، من خلال «معامل كفاءة الطاقة» (EER)، وهو ناتج قسمة سعة التبريد القصوى (وحدة حرارية بريطانية لكل ساعة (BTU / hour) على قدرة استهلاك الجهاز للطاقة الكهربائية (واط)، أي إنه كلما كان معامل الكفاءة عاليا فإن استهلاك الكهرباء يكون أقل.
ومن أكبر التحديات التقنية للارتقاء بمعامل كفاءة الطاقة هو حجم المكيف، حيث تجب زيادة نحو 30 في المائة من حجم الجهاز عند زيادة وحدتين في معامل الكفاءة في المكيف، مما يجعل مكيفات الشباك أقل قدرة على بلوغ مستويات عالية من الكفاءة، بسبب عدم إمكانية زيادة حجم الجهاز، أما بالنسبة للسبليت، فإن هذه المشكلة غير موجودة بسبب تصميم الجهاز الذي يتيح تركيب قسم كبير من المكيف (المكثف) خارج المبنى.
وتستهلك المكيفات نحو 52 في المائة، من استهلاك الكهرباء في السعودية في 2012، حيث تشير الإحصاءات إلى تزايد الطلب على مكيفات من نوع السبليت والتكييف المركزي وتناقص في الطلب على مكيفات الشباك، خصوصا وأنه قبل ما يقارب 10 سنوات كانت نسبة مبيعات مكيف الشباك أكثر من 90 في المائة، وأن معدل نمو مبيعات المكيفات في المملكة يعادل 12 في المائة سنويًا، وقدّر عدد المكيفات المستخدمة حاليًا في السعودية، بين 25 و30 مليون جهاز تكيف، منها نحو 70 في المائة من نوع الشباك، وهو أقل مستويات الكفاءة.
وكانت معايير الحدود الدنيا لمعامل كفاءة الطاقة محددة في المواصفة القياسية SASO 2663 - 2007 قبل التحديث في هيئة المواصفات والمقاييس عند 7.5، من دون أي تمييز بين نوع الجهاز وقدرة التبريد. ثم كانت معايير الحدود الدنيا لمعامل كفاءة الطاقة بعد تحديث المواصفة القياسية SASO 2663 - 2014 عند 9.5 في عام 2013، وعند 11.5 في عام 2015 للمكيفات من نوع السبليت.
80 % معدل استهلاك الطاقة الكهربائية بقطاع المباني في السعودية
«كفاءة الطاقة» تطلق اليوم حملتها التوعوية «#تقدر» لترشيد استخدام أجهزة التكييف
80 % معدل استهلاك الطاقة الكهربائية بقطاع المباني في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة