وزير التجارة والصناعة المغربي يتوقع ارتفاع صادرات السيارات إلى 10 مليارات دولار

تأسيس صندوق للتنمية الصناعية.. وتخصيص ألف هكتار من الأراضي للصناعة

وزير التجارة والصناعة المغربي يتوقع ارتفاع صادرات السيارات إلى 10 مليارات دولار
TT

وزير التجارة والصناعة المغربي يتوقع ارتفاع صادرات السيارات إلى 10 مليارات دولار

وزير التجارة والصناعة المغربي يتوقع ارتفاع صادرات السيارات إلى 10 مليارات دولار

قال حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة المغربي، إن حصة الصناعة في الناتج الداخلي الإجمالي للمغرب سترتفع من 14 في المائة حاليا إلى 23 في المائة سنة 2020.
وأشار العلمي، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس بالدار البيضاء، خلال الملتقى الـ22 للمركز المغربي لدراسة الظرفية حول المغرب في أفق 2030. إلى أن المغرب يتجه إلى أن يصبح قوة صناعية عالمية، مشيرا إلى الإنجازات التي حققتها مخططات تطوير صناعة السيارات والطائرات والطاقات المتجددة.
وأضاف العلمي «حتى الصناعات القديمة التي كانت تعاني خلال العقد الماضي، كصناعة النسيج والألبسة بدأت تتحرك وتسترجع أنفاسها، خصوصا مع التحولات التي تعرفها الصين».
وبخصوص صناعة السيارات، أشار العلمي إلى أنها مقبلة على نقلة نوعية مع الالتزامات التي وقعتها شركات كبرى مع المغرب، مشيرا إلى أن «رينو» التزمت بشراء ملياري دولار سنويا من الأجزاء والمكونات المصنوعة في المغرب، والتزمت «بيجو» بدورها بشراء مليار دولار، و«فورد» التزمت بشراء 600 مليون دولار من المكونات من السوق المغربية، وبناء على هذه الالتزامات توقع العلمي ارتفاع نسبة الاعتماد على المكون المحلي في صناعة السيارات بالمغرب من نحو 30 في المائة حاليا إلى 65 في المائة في 2020.
وتوقع العلمي ارتفاع صادرات السيارات من 5 مليارات دولار حاليا إلى 10 مليارات دولار في 2020.
وأشار العلمي إلى أن المغرب أحدث صندوقا خاصا لدعم التنمية الصناعية والذي يترقب أن يصرف 3 مليارات درهم (300 مليون دولار) في السنة من المساعدات لصالح الشركات الصناعية، كما خصصت الحكومة ألف هكتار من الأراضي لإيواء المنشآت الصناعية، إضافة إلى وضع خطة جديدة في مجال التكوين والتأهيل المهني تنطلق من الاحتياجات الحقيقية للمشاريع والشركات، وإبرام عقد والتزامات دقيقة في هذا الشأن مع الجامعات ومؤسسات التكوين.
وأضاف العلمي أنه يراهن على التحولات الجارية في الصين من أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية. وقال: «ما يحدث في الصين من تحولات ليس اعتباطيا بل هو أمر مدروس ومخطط له»، مشيرا إلى أن السلطات الصينية قررت التحول من نمط تنموي موجه للتصدير إلى نمط يعتمد على الطلب الداخلي، وبالتالي قررت الزيادة في الأجور عدة مرات في السنة.
وأضاف العلمي «الصانعون الصينيون واعون أن هذه الزيادات ستقلص من تنافسيتهم لذلك يبحثون فرص ترحيل صناعاتهم إلى مناطق أكثر تنافسية، والمغرب يوفر لهم كل الظروف المطلوبة، وعلى الخصوص الاستقرار المؤسساتي والمناخ الملائم للأعمال والقرب من أوروبا واتفاقيات التجارة الحرة مع 51 دولة».
وأكد العلمي أن «الصينيين قادمون»، داعيا رجال الأعمال المغاربة إلى العمل معهم يدا في يد بدل الوقوف ضدهم.
وناقشت الندوة، التي شارك فيها ممثلون عن اتحاد رجال الأعمال المغاربة والبنك الدولي والمركز المغربي للظرفية والمندوبية السامية للتخطيط وأكاديميون، حصيلة السياسات التنموية المتبعة في المغرب وخصوصيات نموه الاقتصادي والآفاق المستقبلية للاقتصاد المغربي.
ودعا حبيب المالكي رئيس المركز المغربي لدراسة الظرفية إلى اعتماد مقاربة جديدة في مجال السياسات الاقتصادية تنطلق من تحديد معدل النمو الممكن وبحث الوسائل والشروط المطلوب توفرها لتحقيقه.
وانتقد المالكي نموذج النمو المتبع في المغرب خلال العقد الأخير، مشيرا إلى أنه اعتمد استثمارات ضخمة في العقار ومشاريع البنية التحتية من دون أن تكون لهذه الاستثمارات انعكاسات ملموسة على التشغيل، ودعا المالكي إلى نموذج متوازن يعطي الأولوية للتصنيع، باعتبار الصناعة وحدها الكفيلة بوضع حد لتذبذب معدل نمو الاقتصاد المغربي وخلق فرص العمل لشبابه.
ونوه جان بيير شوفور، اقتصادي رئيسي في البنك الدولي بالمغرب ومنسق المبادلات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالدستور المغربي الجديد والآفاق الإصلاحية الكبيرة التي يتيحها تطبيقه، إضافة إلى اتفاقية الوضع المتقدم للمغرب مع الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى تقارب التشريعات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي ستضع المغرب مستقبلا في مستوى البلدان المنتمية للاتحاد.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».