اعتبر قائد فيلق قدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني أن حضور إيران العسكري في العراق وسوريا هو رد على القوات الأميركية «التي لعبت دورا في خلق الأحداث». وأضاف أن بلاده شاركت في الحرب بعدما «اتبع الأميركيون طرقا مختلفة من أجل خلق الحروب والصراعات القبلية».
وكان سليماني يتحدث في مؤتمر «الحوزة الثورية» في قم شرق طهران، ودافع عن إرسال إيران قوات إلى سوريا، واعتبرها «دليلا واضحا على القيام بأعمال ثورية». وقال سليماني: «إن القوات الإيرانية توجد في سوريا دفاعا عن الإسلام».
وبرر سقوط عدد كبير من قواته في خان طومان بريف حلب الجنوبي، بقوله: «إن سبب ذلك دفاعهم عن الثورة والإسلام الخالص».
من جهة ثانية، أفاد سليماني أن «الأميركيين يريدون انهيار الثورة الإيرانية اعتقادا منهم أن الثورة تؤثر في قوة هذا البلد في كل العالم».
وفي حين تحدث سليماني عن «انتصارات القوات الإيرانية في كل حروب المنطقة»، صرح بأنه لولا «مساعدة إيران في حفظ النظام بسوريا لسيطر تنظيم داعش على سوريا». وأضاف أنه في ظروف العراق الحالية فإن «السنة والشيعة والكرد في العراق يفتخرون بصداقة إيران»!
وعن الأزمات التي تشهدها دول المنطقة، وما تواجه من حروب داخلية، قال سليماني: «إن الأمن في بلاده ثمرة لـ(حنكة وحكمة خامنئي) وإنه لولا (الروح الثورية) لكانت إيران أشبه بأفغانستان».
وبينما أكد خامنئي موقف بلاده من التدخل في سوريا والعراق ضمن ما تعده إيران «نموا للثورة في المنطقة»، قال أحد رجال الدين المقربين من خامنئي: «إن الخميني كان يقصد تصدير فكر الثورة وليس السلاح والقوات».
وقال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أمس، إن بلاده تخوض حروبا «غير متكافئة» على مدى 38 عاما من عمر النظام، واصفا إياها بحروب «الإرادات»، وأوضح خامنئي أن «تراخي أي طرف من أطراف هذه الحرب سيؤدي إلى هزيمته لا محالة».
وعلى هامش حضوره حفل تخرج طلاب الكلية العسكرية التابعة للحرس الثوري، دافع خامنئي عن نشاط الحرس الثوري في المنطقة قائلا: إنه «يصون الثورة»، واصفا ما يقوم به الحرس بـ«الجهاد الأكبر». وكان مسؤول في الكلية العسكرية قد كشف قبل نحو أسبوع عن إرسال 100 مدرب إلى العراق وسوريا لتدريب ميليشيات. ولم يتضح حتى الآن إذا ما كان الحرس الثوري ينوي إرسال خريجي الكلية العسكرية هذا العام إلى مناطق الحرب في سوريا.
يشار إلى أن مساعد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، كمال بيمبري قال في 24 من أبريل (نيسان) الماضي: «إن الجيش أرسل قواتا خاصة بأوامر مباشرة من خامنئي».
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري: «إن أميركا تخوض حربا بالوكالة في المنطقة (لمنع استمرار الثورة والنهضة الإسلامية)». وفي إشارة إلى وجود قوات من الحرس الثوري في سوريا والعراق، أعرب جعفري عن استعداد قواته العمل بتوصيات خامنئي لحفظ «الثورة وعزة النظام».
وأوضح رئيس مؤسسة «آستان قدس رضوي» إبراهيم رئيسي، أن قصد الخميني «تصدير رسالة وفكر وآيديولوجية الثورة وهو ما حدث اليوم». وتعد هذه المرة الأولى التي يوجه فيها رجل دين بارز انتقادات غير مباشرة حول إرسال قوات عسكرية إلى خارج حدود إيران.
وأدلى رئيسي بتصريحاته في لقاء مع وفد من «الحشد الشعبي» العراقي الذي يوجد هذه الأيام في إيران، وتأتي هذه التصريحات من الرجل المقرب من خامنئي، في حين تتورط إيران في إرسال السلاح والقوات إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن، بحسب ما كشفت الأجهزة الأمنية في دول، مثل البحرين والكويت ذخائر وخلايا على صلة بإيران خلال العام الماضي. واعترف المسؤولون الإيرانيون في أكثر من مناسبة بشكل مباشر وغير مباشر بتصدير الثورة؛ لتبرير دور إيران في تدهور أوضاع المنطقة.
سليماني: حضور إيران في العراق وسوريا رد على وجود القوات الأميركية
خامنئي يدافع عن القتال في سوريا ويضعها ضمن «حرب الإرادات»
سليماني: حضور إيران في العراق وسوريا رد على وجود القوات الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة