ليبيا: مقتل وزير سابق في معارك ضد تنظيم داعش

قوات حفتر تتأهب لمعارك في سرت وقوات حكومة السراج تعلن تحقيق تقدم

ليبيا: مقتل وزير سابق في معارك ضد تنظيم داعش
TT

ليبيا: مقتل وزير سابق في معارك ضد تنظيم داعش

ليبيا: مقتل وزير سابق في معارك ضد تنظيم داعش

بينما يستعد الجيش الوطني الموالي للسلطات الشرعية في ليبيا، لبدء معركة عسكرية لتحرير مدينة سرت الساحلية من قبضة تنظيم داعش، الذي يسيطر عليها منذ منتصف العام الماضي، أعلنت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني، المقترحة من بعثة الأمم المتحدة، أنها تحقق تقدما في سرت في مواجهة مقاتلي التنظيم المتطرف.
وقال المكتب الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، إن قواتها المتقدمة من ناحية الجفرة باتجاه بوابة البغلة، اشتبكت مع مقاتلي «داعش» في وادي اللود، مشيرا إلى وصول تعزيزات عسكرية لدعم القوات.
كما أعلن المكتب، في بيان وزعه أمس، أن غرفة عمليات الطوارئ للقوات الجوية قصفت تمركزات لمقاتلي «داعش» للسيطرة على بوابة البغلة، لكنه تحدث في المقابل عن معاناة قوات حكومة الوفاق في التعامل مع الألغام الأرضية، حيث سقط قتلى وجرحى في انفجار لغم بمنطقة أبوقرين.
من جهتها، كشفت مصادر عسكرية في الجيش الذي يقوده الفريق خليفة حفتر، والموالي لمجلس النواب في شرق البلاد، النقاب عن أن قوات الجيش لا تزال في انتظار التعليمات لخوض معركة تحرير سرت.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، عن مصادر عسكرية، أن قوات الجيش ترابط في منطقتي «زلة ومرادة» جنوب سرت، في انتظار وساطات قبلية أخرى تحاول إقناع إبراهيم الجضران تسليم منصبه كقائد لحرس المنشآت النفطية، لرئيس جديد يتم تعيينه من قبل مجلس النواب لتلافي صدام مسلح بين قوات الجيش وقوات الجضران الرافض للانضمام لمؤسسة الجيش.
كما أعلن الجيش الليبي تنفيذ غارات جوية على معسكرات من وصفهم بالإرهابيين في مدينة درنة، التي تفرض قوات الجيش حصارا محكما عليها منذ أشهر.
ويبدو أن الجيش ينتظر ما ستفسر عنه وساطات قبلية، لإقناع العناصر الموالية لما يعرف بتنظيم مجلس شورى ثوار درنة، بتسليم أنفسهم، قبل اقتحام قوات الجيش المدينة.
إلى ذلك، شيعت أمس بمدينة مصراتة جنازة محمد سوالم، وزير العمل الليبي السابق، الذي لقي مصرعه أول من أمس، في اشتباكات مع تنظيم داعش، شرق مدينة مصراتة.
ولم تعرف بعد ملابسات مصرع سوالم، الذي شغل منصب وزير العمل في حكومة رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان عام 2012، لكن مصادر محلية قالت إنه قتل في معركة شرسة خاضتها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في منطقة «البغلة» جنوب شرقي أبوقرين.
وقالت وكالة الأنباء الموالية لحكومة الوفاق، إن سوالم الذي وصفته بالقائد الميداني، قد لقي حتفه بينما أصيب 5 مقاتلين في هذه الاشتباكات، التي شهدت أيضا تدمير عدد من آليات «داعش» ومقتل بعض عناصره إثر غارات جوية.
وهاجم تنظيم داعش مطلع الشهر الجاري، بلدة أبوقرين التي تبعد نحو 110 كيلومترات جنوب مدينة مصراتة، ما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، قبل أن تتمكن قوات المجلس الرئاسي لحكومة السراج مؤخرا، من استعادة أبوقرين وعدد من البلدات المتاخمة لها.
وتعد أبوقرين التي تقع على بعد 140 كيلومترا غرب مدينة سرت، من المواقع الاستراتيجية حيث يتحرك تنظيم داعش بشكل نشط في محيطها، كونها تعد طريق إمداد للسلاح والتموين لعناصر التنظيم، الذين يمرون عبرها إلى بلدية الجفرة وسط ليبيا.
وشكل المجلس الرئاسي لحكومة السراج غرفة عمليات خاصة، لقيادة العمليات العسكرية لمحاربة «داعش»، في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت، بقيادة العميد بشير القاضي وعضوية 7 ضباط آخرين.
وتتعرض هذه المنطقة لهجمات خاطفة ينفذها من حين لآخر تنظيم داعش، الذي يسعى لتوسيع نفوذه، في ظل الصراع على السلطة، والانفلات الأمني الذي تعاني منه ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.