حكمتيار يتصالح مع الحكومة الأفغانية مقابل رفع اسمه من قائمة المطلوبين دوليًا

زعيم الحزب الإسلامي اعترف بالدستور وتنازل عن شرط سحب القوات الأجنبية وحصل على امتيازات

بعض أعضاء حركة طالبان الأفغانية الذين سلموا أسلحتهم إلى القوات الحكومية في إطار برنامج المصالحة (واشنطن بوست)
بعض أعضاء حركة طالبان الأفغانية الذين سلموا أسلحتهم إلى القوات الحكومية في إطار برنامج المصالحة (واشنطن بوست)
TT

حكمتيار يتصالح مع الحكومة الأفغانية مقابل رفع اسمه من قائمة المطلوبين دوليًا

بعض أعضاء حركة طالبان الأفغانية الذين سلموا أسلحتهم إلى القوات الحكومية في إطار برنامج المصالحة (واشنطن بوست)
بعض أعضاء حركة طالبان الأفغانية الذين سلموا أسلحتهم إلى القوات الحكومية في إطار برنامج المصالحة (واشنطن بوست)

توصل الحزب الإسلامي الأفغاني بزعامة رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار إلى اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية سيتم التوقيع عليه الأسبوع القادم حسب تأكيدات مجلس السلام والمصالحة الأفغاني الحكومي.
وقال عطاء الله سليم نائب رئيس المجلس إن الطرفين توصلا إلى مسودة اتفاق بينهما وتم إرسال نسختين من الاتفاق إلى كل من الرئيس الأفغاني الدكتور أشرف غني ورئيس الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق قبل أن يصل حكمتيار إلى كابل في موعد لم يحدد من الأسبوع القادم للتوقيع مع الرئيس أشرف غني على الاتفاق. وتنازل الحزب الإسلامي بموجب مسودة الاتفاق عن شرطه المتعلق بانسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان قبل الاتفاق فيما قبلت الحكومة حسب مصادر مجلس السلام والمصالحة الأفغاني بشروط تقدم بها الحزب الإسلامي منها الإفراج عن معتقلي الحزب في السجون الأفغانية وإعلان عفو عام عن أعضاء الحزب المنخرطين بأعمال عسكرية ضد الحكومة ومنح مساكن وحراسات وسيارات ورواتب مالية مجزية لقادة الحزب وكوادره، وتقديم الحكومة الأفغانية طلبا لمجلس الأمن الدولي لإسقاط اسم حكمتيار وعدد من قادة حزبه من قائمة المطلوبين الدوليين التي أعلنتها الولايات المتحدة عقب غزوها لأفغانستان في العام 2001م.
ويتعهد الحزب الإسلامي مقابل هذا الاتفاق بالاعتراف بالدستور الأفغاني والحكومة الحالية وإلقاء السلاح والانخراط في العمل السياسي الحزبي في كابل وقطع كافة علاقاته مع أي تنظيم مسلح معاد للحكومة الأفغانية وهذا يشمل كلا من طالبان أفغانستان وتنظيم القاعدة في أفغانستان حيث يتواجد زعيمه الدكتور أيمن الظواهري في ولاية كونار شرق أفغانستان حسب مصادر مطلعة. ويجيء التوصل إلى اتفاق مع الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار بعد فشل كافة الجهود التي بذلتها الحكومة الأفغانية ودول اللجنة الرباعية (أفغانستان باكستان الصين الولايات المتحدة) لإقناع طالبان أفغانستان بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.
وكانت المفاوضات بدأت بين الطرفين فترة الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي الذي طالب القوات الأميركية بالإفراج عن الدكتور غيرت بهير صهر حكمتيار الذي كان مسجونا في قاعدة باغرام الجوية التابعة للقوات الأميركية في أفغانستان، ومن ثم استقبله الرئيس الأفغاني في قصره قبل أن يعود بهير إلى باكستان للقاء عائلته، وجرت عدة جولات من المفاوضات بين الحزب الإسلامي وحكومة الرئيس السابق حامد كرزاي لكنها لم تفلح في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
غير أن فشل الجهود التي بذلت من أجل ضم حكمتيار وطالبان في جبهة متحدة ضد الحكومة الأفغانية وانشطار الحزب الإسلامي إلى عدة أجنحة وقبول الكثير من قيادات الحزب الإسلامي بالعمل السياسي في كابل وخوضها الانتخابات البرلمانية، وتضاؤل عدد المقاتلين مع حكمتيار، إضافة إلى تنامي نفوذ حركة طالبان أفغانستان وقوتها في الآونة الأخيرة دفع الحكومة الأفغانية والحزب الإسلامي للتوصل إلى اتفاق سلام بينهما.
وتسعى الحكومة من خلال التفاهم مع حكمتيار للاستفادة من نفوذه بين قبائل البشتون ومحاولة تقليص نفوذ طالبان بين هذه القبائل التي تعتبر العمود الفقري لمقاتلي طالبان.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».