لأول مرة.. «درون» تطير وتغطس في الماء

جذبت انتباه البحرية الأميركية

لأول مرة.. «درون» تطير وتغطس في الماء
TT

لأول مرة.. «درون» تطير وتغطس في الماء

لأول مرة.. «درون» تطير وتغطس في الماء

يعود حلم العلماء في إنتاج غواصة طائرة إلى 80 سنة من الآن حينما حاول العلماء السوفيات في الثلاثينات إنتاج مثل هذه الآلة العجيبة، إلا أن هذا المشروع لم يبلغ حيز التنفيذ. وبقيت الغواصة الطائرة حلمًا لا يظهر إلا في أفلام الخيال العلمي التي أنتجتها هوليوود في السبعينات.
الآن تمكن العلماء من جامعة روتغرز في ولاية نيوجيرسي من تطوير هليكوبتر صغيرة من دون طيار (درون) قادرة على الطيران والحركة فوق الماء وتحته مثل الغواصة. ويبقى السؤال ما إذا كانت مثل هذه التقنية صالحة لإنتاج أجهزة أكبر.
أطلق العلماء على الدرون اسم «نافياتور»، ويقولون إنه لا يمكن تفريقها عن الكوادريكوبتر الاعتيادية إلا من المراوح المزدوجة التي تحركها. فهناك زوج من المراوح في الأسفل، تتيح المروحة السفلى للطيارة شق طريقها تحت الماء، في حين يعمل الزوج الأعلى على تثبيت حركتها ومنعها من الانقلاب.
وتعبيرًا عن اهتمامها بالموضوع شاركت البحرية الأميركية بمبلغ 620 ألف دولار دعمًا لمشروع «نافياتور». وفضلاً عن إنتاج أجهزة أكبر من هذا النوع، يرى المارينز إمكانية استخدامها في زرع وإبطال مفعول ألغام الأعماق وفي تصليح الغواصات، وفي توجيه الضربات أيضًا. أما نوايا العلماء من جامعة روتغرز فهو استخدام الدرون الغواصة للأغراض المدنية، مثل مراقبة أنابيب النفط والكهرباء في قيعان البحار، وفي تصليح وترميم منصات إنتاج النفط العامة وفي مراقبة حالة أساسات الجسور الغاطسة في الماء.
استعرض الـ«نافياتور» المهندس التقني خافير دياز قبل أيام في معرض الابتكارات «اكسبونتنال» في نيو أورليانز، وقال إن حركة المراوح تحت الماء أبطأ منها فوق الماء، ولهذا فقد أنتجت الدرون كي تتوازن في الحركة بين محيطين عن طريق سرعة حركة المراوح.
واعترف دياز بأن نافياتور، في النسخة الأولى منها، لا تستطيع الغطس إلى أبعد من بضعة أمتار الآن، كما أنها تتحرك بواسطة كابل وليس بطريقة التحكم عن بعد، لأن الاتصالات اللاسلكية تحت الماء صعبة. لكن هذه الحال لن تستمر، وتحدث المخترع عن تجربة علنية لأول نموذج مطور من نافياتور في يونيو (حزيران) المقبل، وحينها سيستطيع الجهاز الحركة دون كابل، كما أنه سيغطس إلى أعماق أكبر. وسيكون الهدف زيادة قدرة الدرون الغواصة لبلوغ عمق 200 متر تحت الماء.
وطبيعي فإن هندسة نافياتور لا تختلف عن هندسة الغواصات، فهي منيعة ضد الماء، ومزودة بكاميرات تصور تحت الماء، وفي الظلام، وفي مختلف الشروط البحرية، وأن تلتقط الصور وأفلام الفيديو، وأن ترسلها مباشرة إلى القاعدة التي أرسلتها.
ويعكف العلماء الآن على تطوير جهاز «المودم» الذي سيسهل حركة الغواصة بطريقة التحكم عن بعد، وهو جهاز مكلف ترتفع تكلفته إلى عدة آلاف من الدولارات، وفق تصريح دياز. وهذا يعني أيضًا ضرورة تطوير سرعة حركة الدرون كي تنسجم مع جهاز التوجيه إلى يتحكم بها.
يؤكد دياز على أن التقنية صالحة لإنتاج أجهزة من مختلف الأحجام، وحينها يكون حلم الغواصة الطائرة قد تحقق. وأشار إلى مشروع أميركي أثناء الحرب الباردة تم فيه إنتاج طائرة صغيرة تحط على الماء وتغطس سموها «ايروشيب»، إلا أن إنتاجها توقف بسبب تخلف تقنيات الاتصالات آنذاك وصعوبة استعادة الطائرة إلى قاعدتها التي انطلقت منها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.