«طاغور» بعيون فناني العالم في معرض بالقاهرة

سفارة الهند بالقاهرة تحتفي بـ155 عامًا على ميلاده

معرض كاريكاتيري عن طاغور
معرض كاريكاتيري عن طاغور
TT

«طاغور» بعيون فناني العالم في معرض بالقاهرة

معرض كاريكاتيري عن طاغور
معرض كاريكاتيري عن طاغور

أقامت السفارة الهندية احتفالية كبرى بالقاهرة إحياء لذكرى مرور 155 عاما على ميلاد رابندراناث طاغور، الفيلسوف والشاعر الهندي الشهير الحاصل على جائزة نوبل عام 1913 ويعد قامة شامخة من قامات الأدب البنغالي فضلا عن كونه ملهما للمبدعين حول العالم.
وقام السفير سانجاي باتاتشاريا سفير الهند بالقاهرة، بإهداء الكاتب الصحافي حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، نسخة من مذكرات الفيلسوف الهندي رابندراناث طاغور، بخط يده، حيث تم تقديمها إلى دار الكتب، لتقوم الهيئة بترجمتها إلى اللغة العربية، وطباعتها. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت على هامش افتتاح معرض للأعمال المترجمة للفيلسوف الهندي رابندراناث طاغور في دار الكتب والوثائق القومية، بالتعاون مع مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي بالقاهرة، بحضور الدكتور شريف شاهين رئيس دار الكتب والوثائق، والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب، وأعضاء السفارة الهندية بالقاهرة.
وقال وزير الثقافة: «إن العلاقات السياسية والثقافية والتجارية بين البلدين قديمة، وطاغور يأتي تجسيدا لهذه العلاقات، وأضاف أن العلاقات الثقافية بين الهند ومصر قوية، وأكد على أننا جميعا نفخر بأن طاغور أول آسيوي ومن خارج أوروبا يحصل علي نوبل، فقد كان شاعرا وفنانا تشكيليا.
ومن المعروف أن طاغور زار مصر عندما كان شابا في عام 1878 ثم زارها فيما بعد عندما أصبح شاعرا وفيلسوفا في عام 1926 عندما التقى بالملك فؤاد وتفاعل مع الأدباء في القاهرة والإسكندرية. وكانت صداقته مع أمير الشعراء أحمد شوقي معروفة كما كتب مرثية مؤثرة في موت صديقه في عام 1932. وكان معجبا بالاتجاهات الأدبية القوية ووجد صدى كبيرا لها في الحركة الفكرية في مصر. كما كتب عن العلاقة الجميلة بين نهر النيل العظيم وازدهار الحضارة المصرية.
وأكد النمنم أن هذا الاحتفال يأتي مع تألق العلاقات بين مصر والهند في ظل لقاء رئيسي البلدين مرتين وتطور العلاقات بين البلدين في هذه الفترة، والتقارب الثقافي والحضاري بين البلدين.
وأشار وزير الثقافة إلى طباعة أحد أعمال طاغور في المركز القومي للترجمة، وطالب بإعادة إصدار عدد من أعمال طاغور عن طريق هيئة الكتاب، والاهتمام بترجمة المؤلفات الهندية، وأيضا إلى تبادل المهرجانات الفنية، مشيرا إلى مهرجان الهند على ضفاف النيل وتبادل الفرق الفنية، واعدا بزيادة التبادل الثقافي بين البلدين.
وقال السفير الهندي: «إن طاغور استطاع أن يرسي روابط الألفة بين مصر والهند». وأضاف أن «هناك ست ترجمات للكتاب الذي حاز به طاغور جائزة نوبل و43 كتابا من مؤلفات طاغور، تجعل أمامنا فرصة للتفكير في الترجمة من الهندية للعربية والعكس ليتعرف الجانبان على تطورات الحركة الأدبية بين البلدين»، مشيرا إلى برنامج التبادل الثقافي بين مصر والهند وأن جسور الثقافة بين مصر والهند ممتدة، ولافتا إلى «لقاءي الرئيسين المصري والهندي في نيويورك ونيودلهي اللذين أعطيا دفعة كبيرة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين»، وأضاف أن «مهرجان الهند على ضفاف النيل ساهم في معرفة المصريين بالثقافة الهندية».
من جانبه، قال شريف شاهين: «إن عدد الكتب بدار الكتب عن طاغور تتعدي 66 كتابا، سواء المترجمة عنه أو المكتوبة عنه»، مشيرا إلى أنه حصل على جائزة نوبل عام 1913. وأشار إلى مقال لطه حسين ومصطفى عبد الرازق عن طاغور نشر عام 1926 في مجلة «السياسة» الأسبوعية وقامت دار الكتب بطباعة المقال ضمن المعرض المقام. وقال: «إن طاغور ألف أكثر من 50 مسرحية وأكثر من مائة كتاب».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.