حفل جديد لأوركسترا ماريينسكي الروسي في تدمر

بعد نجاح حفل الخميس «صلاة من أجل تدمر.. الموسيقى تحيي الجدران العتيقة»

أوركسترا ماريينسكي الروسية خلال حفل الخميس في تدمر (رويترز)
أوركسترا ماريينسكي الروسية خلال حفل الخميس في تدمر (رويترز)
TT

حفل جديد لأوركسترا ماريينسكي الروسي في تدمر

أوركسترا ماريينسكي الروسية خلال حفل الخميس في تدمر (رويترز)
أوركسترا ماريينسكي الروسية خلال حفل الخميس في تدمر (رويترز)

قدمت فرقة الأوركسترا السمفوني الروسية بعد ظهر أمس حفلة جديدة في مسرح مدينة تدمر الأثرية التي حررها الجيش السوري بدعم من روسيا في نهاية شهر مارس (آذار) من مسلحي تنظيم داعش.
وكان قائد الأوركسترا الروسي فاليري غيرغييف قدم بعد ظهر الخميس، حفلة تحت عنوان «صلاة من أجل تدمر. الموسيقى تحيي الجدران العتيقة» تحت شمس ساطعة، كما أفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية في تدمر.
وقاد الفنان الروسي الذي ارتدى قميصا أسود وقبعة بيضاء، بحماس الأوركسترا في الحفل الذي دام نحو ساعة، وعزفت خلاله مقطوعات لباخ وبروكوفييف وغيرهما أمام نحو 400 متفرج وصحافيين وجنود روس وسكان المدينة وضمنهم أطفال.
وأشاد الرئيس الروسي بالحفل الذي بثه التلفزيون الروسي مباشرة بوصفه «عملا إنسانيا استثنائيا». وقال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مباشرة مع تدمر قبل انطلاق الحفل «أعده إشارة امتنان وتكريم وأمل دولي».
لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند انتقد تنظيم الحفلة الموسيقية عادا إياها محاولة «للفت الانتباه عن المعاناة المتواصلة لملايين السوريين».
وقال هاموند إن تنظيم هذا الحفل الموسيقي «محاولة تنم عن ذوق سيئ للفت الانتباه عن المعاناة المتواصلة لملايين السوريين».
وأضاف أن «هذا يدل على ألا حدود لما يمكن أن ينحدر إليه النظام»، مشيرا إلى أنه «حان الوقت ليقول الذين لديهم تأثير على (الرئيس السوري بشار الأسد) كفى»، في إشارة إلى روسيا حليفة دمشق.
وكان الجيش السوري استعاد في 27 مارس المدينة الواقعة في وسط سوريا، والمدرجة على لائحة التراث العالمي الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) بدعم من الطيران الروسي.
وفاليري غيرغييف قائد أوركسترا يحظى بشهرة عالمية ويدير مسرح مارينسكي منذ 1996. وقد أحيا من قبل حفلات موسيقية في مواقع دمرتها حروب أو كوارث طبيعية.
وأحيت فرقته في 2008 حفلا أمام المباني الحكومية المدمرة في تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الجورجية الانفصالية الموالية لروسيا، بعيد حرب خاطفة بين روسيا وجورجيا للسيطرة على هذه المنطقة.
وفي 2012 قاد حفلا موسيقيا في طوكيو تكريما لذكرى ضحايا كارثة فوكوشيما النووية في 2011.
كما نظم كثيرا من الحفلات عبر العالم لجمع أموال من أجل ضحايا عملية احتجاز الرهائن في إحدى مدارس بيسلان بالقوقاز الروسي، التي انتهت بمقتل أكثر من 330 شخصا بينهم 186 طفلا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.