موجز العراق

موجز العراق
TT

موجز العراق

موجز العراق

* الكويت تقدم 200 مليون دولار مساعدات للأسر النازحة بالبصرة
* الكويت «الشرق الأوسط»: اختتمت دولة الكويت حملة لتوزيع المساعدات الإنسانية شملت جميع الأسر النازحة في محافظة البصرة جنوبي العراق، وتأتي هذه المساعدات التي خصصتها الكويت في إطار تبرع سبق أن أعلنه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقيمة 200 مليون دولار لدعم النازحين العراقيين وتخفيف معاناتهم.
ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قال القنصل الكويتي العام في البصرة يوسف عاشور الصباغ في بيان إن المساعدات التي وزعت على دفعتين بالتنسيق بين القنصلية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية وبالتعاون مع الهلال الأحمر في البصرة هدفت بشكل أساسي إلى تلبية احتياجات 3300 أسرة نازحة بالبصرة.
وأشار إلى أن هناك مساعدات لوجستية وطبية أخرى سيتم توزيعها على النازحين في الأيام القادمة بعد إجراء دراسة بالاحتياجات الضرورية للنازحين من قبل جمعية الهلال الأحمر فرع البصرة.
* العبادي وجه بفتح تحقيق بشأن مركز احتجاز انتقدته منظمة العفو الدولية
* بغداد «الشرق الأوسط»: وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بفتح تحقيق حول مركز احتجاز وصفت منظمة العفو الدولية أحوال الموقوفين بداخله بأنها «مروعة». وتمكن وفد من المنظمة الحقوقية ضم الأمين العام سليل شاتي السبت الماضي من زيارة المركز الواقع في منطقة عامرية الفلوجة، غرب بغداد.
وقال مكتب العبادي في بيان مقتضب إن «رئيس الوزراء وجه أوامره إلى وزارة الداخلية بإجراء تحقيق فيما أثير حول مركز توقيف عامرية الفلوجة وضمان اتخاذ الإجراءات القانونية والسليمة».
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية قال شاتي في بغداد: «قمنا بزيارة أحد مراكز الاعتقال في عامرية الفلوجة (...) وجدنا 700 سجين محتجزين منذ عدة أشهر بتهمة الاشتباه بالإرهاب». وأضاف أن «أوضاع احتجازهم تشكل صدمة كبيرة. مؤكدا أن «الأوضاع بشكل عام مروعة جدا».
* مقتل 5 وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد
* بغداد «الشرق الأوسط»: قتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة داخل مقبرة استهدفت مجموعة من المشيعين في منطقة الحصوة شمال مدينة بابل (60 كلم جنوب بغداد)، أمس حسبما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية. وقال العميد سعد معن «انفجرت عبوة في مقبرة الحصوة أثناء قيام ذوي متوفي بدفن جثمانه».
وأضاف: «انفجرت العبوة قرب القبر في المشيعين، ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح».
وشهدت هذه البلدة الصغيرة في 25 آذار(مارس) هجمات عنيفة استهدف خلالها انتحاري يرتدي حزاما ناسفا مجموعة من الفتية في ملعب لكرة القدم ما أسفر عن مقتل ثلاثين شخصا وإصابة أكثر من ثمانين آخرين بجروح.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.