تطبيقات إلكترونية تسجل إلهام المبدعين في العصر الرقمي

أفضل الروايات يمكن تدوينها اليوم على الأجهزة الجوالة

تطبيقات إلكترونية تسجل إلهام المبدعين في العصر الرقمي
TT

تطبيقات إلكترونية تسجل إلهام المبدعين في العصر الرقمي

تطبيقات إلكترونية تسجل إلهام المبدعين في العصر الرقمي

في الماضي، عندما كان شعاع الإلهام يضيئ في مخيلة أحد الكتاب، ينطلق للكتابة على لوح حجري، أو للعثور على قصاصة من الورق والحبر، لتسجيل ما تمليه عليه أفكاره. وفي وقت لاحق، كان على الكتاب العثور على بضع أوراق إلى جانب آلة كاتبة، أو كومبيوتر مكتبي أو محمول، حتى يدونوا عليه روايتهم الجديدة. أما في الوقت الحاضر، فيمكن للكتاب التدوين على الهواتف الذكية، أو تطبيقات الجهاز اللوحي (التابلت)، في أي مكان، عندما تلاحقهم فكرة من الأفكار. فما أشهر تطبيقات التدوين والكتابة الموجودة في المجال العام؟

تطبيقات التدوين

• هناك تطبيق «ستوريست» (Storyist) الذي أستخدمه في أغلب الأحيان عندما أريد أن أكتب عمودي الصحافي اليومي، أو فصلا من فصول أحد الكتب، وغير ذلك من المقالات المختلفة. والتطبيق عبارة عن محرر للنصوص الكتابية بمواصفات كاملة، حيث يسمح للمستخدمين بتخصيص الخطوط والألوان، وتنسيق وتضمين الصفحات، وغير ذلك الكثير. وهناك في التطبيق صفحات مصممة مسبقا لمساعدة كتاب الروايات والسيناريو والمخطوطات.
ويوفر هذا التطبيق ميزة بناء الرواية، حيث يقدم أنواعا مختلفة من «صفحات الروايات» للعمل عليها. ويمكنك استخدام الصفحات في تدوين المعلومات حول شخصيات الرواية، أو النقاط المهمة في القصة، أو إعدادات المشاهد، وغير ذلك من التفاصيل. وذلك الجزء من التطبيق قوي بما فيه الكفاية، ولقد اكتشفت أن الأقسام المنسقة مسبقا من صفحات الرواية (على سبيل المثال، عنوان «الروائح» أسفل صفحة إعدادات الرواية) تساعدني في التفكير حول الشخصيات وإعدادات المشهد.
ويعمل تطبيق «Storyist» بصورة جيدة في وجود لوحة المفاتيح، أو من دونها، كما أنه يقوم بحفظ المستندات بمنتهى السلاسة على التخزين السحابي، حتى يمكنك البدء في العمل على التابلت خاصتك، وتحرير ما تكتبه على الجوال في وقت لاحق. ولكن واجهة التطبيق معقدة بعض الشيء، وتستغرق بعض الوقت للتعود عليها. ويبلغ سعر التطبيق 15 دولارا، ويعمل فقط على أجهزة نظام «iOS».

نمط التركيز

• بالنسبة لتطبيق الكتابة ذي الواجهة السهلة عن تطبيق «Storyist»، هناك تطبيق آخر بعنوان «آي إيه رايتر» (iA Writer)، الذي لا يحمل تعقيدات كثيرة على الواجهة الرئيسية، مثل الأزرار والأيقونات الكثيرة. ويستعير التطبيق شكل وإحساس واجهة الكتابة من الآلة الكاتبة التقليدية، بما في ذلك خط الكتابة.
وأذكى خصائص التطبيق هي «نمط التركيز»، التي تعمل على استبعاد كل شيء آخر في المستند الذي تحرره بخلاف السطر أو الفقرة التي تعمل عليها، وتلك الخاصية تعمل على نحو مماثل مع الطريقة التي تعمل بها العين، من حيث التركيز على الكلمات التي كتبتها على الورقة مع استخدام الآلة الكاتبة التقليدية. ومن الخيارات الذكية الأخرى في التطبيق أنه يمكنك تسليط الضوء على الصفات، والأسماء، والأفعال، وما شابه، وبمختلف الألوان، مما قد يمنع التزيين المفرط للنص الذي تحرره.
ولاستعراض النتيجة النهائية، هناك نمط أنيق من الناحية البصرية يظهر لك كيف سوف يبدو المستند إذا ما تمت طباعته ورقيا، كما يوجد في التطبيق أيضًا بعض من خدع المعالجة الكتابية التقليدية، مثل العثور والاستبدال، كما يمكنك نقل النصوص المحررة في الصيغة المتوافقة مع معالجات كتابية أخرى، بما في ذلك مايكروسوفت وورد. وهذا التطبيق يبلغ سعره 5 دولارات على أجهزة الآيفون، ولكنه مجاني على أجهزة الأندرويد.
• يركز تطبيق «اوم رايتر» (OmmWriter) على إيجاد بيئة كتابية هادئة، حيث يسهل التطبيق التركيز على الكتابة، من خلال إزالة أي تشويش جانبي – مثل خصائص التحرير – بقدر الإمكان. وهناك ميزة التغذية البصرية في التطبيق: بمعنى أن الصفحة التي تعمل عليها يتم تزيينها بصور رقيقة لأشياء جميلة، مثل الأشجار، كما يشجع التطبيق المستخدمين على ارتداء السماعات أثناء الكتابة، وتشغيل الموسيقى الخلفية الهادئة، والأصوات الطبيعية.
ولقد وجدت أن هذا التطبيق يساعد على التركيز بكل بساطة، ولكنه لا يعتبر من تطبيقات المعالجة النصية المحترفة، ولذا فإن أولئك الراغبين في تحرير أكثر حرفية للنصوص قد يحتاجون إلى نسخ نصوصهم على تطبيق آخر، كما أن لوحة المفاتيح الخاصة بالتطبيق تستغرق وقتا طويلا للتعود عليها، ولقد وجدت نفسي أجري الكثير من الأخطاء الإملائية بأكثر مما حدث معي عند استخدام لوحة مفاتيح أبل المدمجة. ويبلغ سعر التطبيق 5 دولارات على أجهزة الآيفون.

تطبيقات متنوعة

• ومن التطبيقات الأخرى، هناك تطبيق «سكريفو برو» (Scrivo Pro)، وفيه تعقيدات مماثلة مثل تطبيق «Storyist». وأقوى ميزات هذا التطبيق هو إمكانية العمل مع الملفات المصدرة من تطبيق «Scrivener»، وهو من التطبيقات الكتابية الشهيرة التي تعمل على الكومبيوترات التقليدية. وتطبيق «Scrivo Pro» من التطبيقات القوية والقادرة، ولكن التعود عليه يستغرق وقتا طويلا ومرهقا. ويبلغ سعره على أجهزة الآيفون 20 دولارا.
وأخيرا، يمكنك تجربة تطبيق «مونو سبايس» (Monospace)، وهو من تطبيقات الكتابة والتحرير النصي لأجهزة أندرويد. وفي حين أن التطبيقات الخاصة بأجهزة أندرويد تفتقر إلى الجودة التي تتمتع بها تطبيقات الآيفون، فإن هذا التطبيق يحمل واجهة واضحة وتصميما أنيقا، كما أنه مجاني.
قال الكاتب الشهير مارك تواين، ذات مرة: «الكتابة سهلة.. كل ما عليك فعله هو شطب العبارات الخاطئة مما تكتبه». ومع هذه التطبيقات، فإن الإصغاء لنصيحة الرجل قد يكون أسهل كثيرا الآن على الهواتف الذكية، أو أجهزة التابلت، مما كان عليه الأمر مع الورق.
• خدمة «نيويورك تايمز»



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).