مختصون: استقرار الاقتصاد السعودي دفع شركات عالمية إلى الاستثمار في أسواق المال

تستحوذ على 35 % من المضاربين في المنطقة

مختصون: استقرار الاقتصاد السعودي دفع شركات عالمية إلى الاستثمار في أسواق المال
TT

مختصون: استقرار الاقتصاد السعودي دفع شركات عالمية إلى الاستثمار في أسواق المال

مختصون: استقرار الاقتصاد السعودي دفع شركات عالمية إلى الاستثمار في أسواق المال

قال مختصون في أسواق المال إن 35 في المائة من المضاربين في سوق الأسهم والعملات في المنطقة من السعودية، وذلك بسبب تحسن المؤشرات الاقتصادية وارتفاع متوسط دخل الفرد في البلاد.
جاء هذا خلال افتتاح فعاليات الملتقى الإرشادي التاسع لأسواق المال والعملات، أمس في جدة، الذي شارك فيه أكثر من 15 دولة.
وقال حمد الخطيب المدير التنفيذي لشركة أمانة كابيتال إن السعودية تعد قطبا جاذبا كبيرا للشركات، كونها تعد الـ19 عالميا من حيث حجم السوق، بعد أن تضاعف الناتج القومي الإجمالي وارتفع متوسط دخل العائلة بنسبة 75 في المائة خلال العام الماضي.
من جهته أوضح إسكندر نجار كبير مديري التطوير، بشركة «أي سي دي» المالية، أن النجاحات التي تشهدها السعودية في جميع الأصعدة جعلتها من أنجح دول العالم في الاستثمار، حيث تستهدفها كثير من الشركات العاملة في هذا المجال، كونها أفضل منطقة آمنة للاستثمار، هذا بالإضافة إلى النجاحات المُحققة في أسواق العقارات والبنوك والمؤشرات.
وبين وليد عيد مدير شركة «سيتي كوكند» أن هذه الملتقيات تُركز على توعية المستثمر وتثقيفه وتأهيله استثماريا لكي يستطيع خوض مجال الاستثمار بكل حذر ووعي، «وقد بذلنا كل ما بوسعنا لاستقطاب أمهر المحللين من أفضل المدارس التي تُدرس في هذا المجال لنحقق هدفنا».
ويجمع الملتقى عددا كبيرا من المتخصصين في خدمات التداول من خلال 22 دورة تعليمية مصممة لزيادة معرفة المتداولين بالتقلبات اليومية، التي تطرأ في السوق وكيفية قراءة المؤشرات العالمية المؤثرة على الأسواق.
ويشارك في الملتقى كثير من الشركات المتخصصة في التداول والهيئات الرقابية والبنوك المركزية في العالم إلى جانب عدد كبير من المؤسسات المالية والاقتصادية من الدول الأوروبية والأميركية.
وتواجه منطقة الخليج استهدافا من قبل شركات غير مرخصة تقدم خدمات التداول في تجارة العملات على اختلاف أنواعها، ورغم ما تواجهه من مراقبة البنوك المركزية المسؤولة عن النشاط المالي فإن التوسع في استخدام الإنترنت أسهم في وصولها إلى المستثمرين دون الحاجة إلى التراخيص الداخلية، التي تفرض عليها كثيرا من الإجراءات التي تضمن حقوق المتداولين.
ويقدر حجم الأموال السعودية المستثمرة في تلك الشركات والمواقع غير المرخصة بنحو 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار)، ويستثمر فيها عدد كبير من السعوديين، كاشفا عن أن عددا من المستثمرين السعوديين أسهموا في إحدى الشركات غير المرخصة، التي تضارب في العملات وتنشر إعلانات داخلية عن تقديم خدمة المضاربة بالعملات (فوركس)، وخسرت مبالغ كبيرة وضاعت أموال المستثمرين فيها.
وكانت هيئة السوق المالية حذرت المؤسسات غير المرخص لها، وغير المستثناة بموجب لائحة أعمال الأوراق المالية، من القيام بأعمال الأوراق المالية في السعودية.
وتعد ممارسة أعمال الأوراق المالية من دون الحصول على ترخيص من الهيئة مخالفة لأحكام نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، مما يعرّض المخالف للعقوبات النظامية.
ودعت الهيئة في حينه، المستثمرين إلى قصر تعاملاتهم في الأوراق المالية على الأشخاص المرخص لهم من الهيئة ممارسة أعمال الأوراق المالية فقط، والامتناع عن التعامل مع غير المرخص لهم، سواء كانوا أفرادا أم مؤسسات، وذلك حفاظا على أموالهم.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.