المتطرفون الإسرائيليون يصرون على ذبح الأضاحي في الأقصى

مطالب باستغلال الانشغال العربي بالحروب

المتطرفون الإسرائيليون يصرون على ذبح الأضاحي في الأقصى
TT

المتطرفون الإسرائيليون يصرون على ذبح الأضاحي في الأقصى

المتطرفون الإسرائيليون يصرون على ذبح الأضاحي في الأقصى

في الوقت الذي يطلق فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبعض وزرائه رسائل طمأنة علنية وسرية، يتعهدون فيها بالامتناع عن المساس بمكانة المسجد الأقصى، وبمواصلة «الأمر الواقع»، بما فيه منع صلوات اليهود وأي طقوس دينية يهودية أخرى فيه، كشفت مصادر عن نشاط يستعد للقيام به المستوطنون المتطرفون لذبح الأضاحي في باحة المسجد الأقصى، خلال أيام عيد الفصح العبري، الذي يبدأ غدا ويستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل. فقد وصلت مجموعة كبيرة من المستوطنين اليهود المتطرفين من أعضاء منظمة «جبل الهيكل»، إلى جبل المكبر، جنوبي القدس الشرقية المحتلة، في إطار الاستعداد لإجراء المراسم السنوية عشية عيد الفصح. هذه المراسم التي تقام منذ 20 سنة، تشمل ذبح أضحية (تدريبا) على إمكانية إدخال أضحية إلى الحرم القدسي في عيد الفصح. وقد شارك المئات في هذا الحدث، ومن بينهم ولأول مرة، نائب في الكنيست، ميكي زوهر من حزب الليكود الحاكم، الذي عدّ إقامة هذه الطقوس في باحة الأقصى، عبارة عن «حظوة بالحرية الحقيقية لليهود»، وهي التي فسرتها صحيفة «هآرتس»، في مقالها الافتتاحي، أمس، على أنه «إعادة بناء الهيكل».
وأما عضو بلدية القدس، آرييه كينغ، المعروف بنشاطه في سبيل تهويد القدس العربية، فكان أكثر مباشرة، وأعرب عن طموحه بأن «نحظى في أيامنا بعدم رؤية (...)، (قبة الصخرة)، على جبل الهيكل». وحذرت الصحيفة من تبعات هذه النشاطات ومن أسلوب الشرطة في معالجته. إذ اعتادت على منع المسلمين من دخول الأقصى في أيام العيد؛ حتى لا يقع الصدام بينهم وبين المتطرفين اليهود. وقالت: «لا يمكن إنكار العلاقة بين ازدياد الحوار التبشيري حول «جبل الهيكل» و«الهيكل»، وازدياد الدعوة إلى تغيير الوضع الراهن في الحرم، وبين ازدياد العنف في القدس والضفة الغربية كلها.
من جهته، دعا البروفسور آرييه إلداد، عضو الكنيست السابق عن حزب «موليدت» اليميني، وهو من قادة المستوطنين المتطرفين، إلى استغلال الانشغال العربي في الحروب الداخلية وتغيير الأمر الواقع في الأقصى. وقال: «إن القيادات السياسية الإسرائيلية منذ احتلال سنة 1967. تتعامل في هذا الموضوع بخنوع للعرب، وقد حان الوقت لأن يتوقف ذلك، خصوصا في هذا الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالقضايا الكبيرة الملتهبة، وينشغل العرب في تصفية بعضهم بعضا».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».