ترقب إعلان تحالفات بين شركات تمويل ومطورين في السوق العقارية السعودية

بهدف الاستحواذ على النسبة الأكبر من المشاريع المطروحة

ترقب إعلان تحالفات بين شركات تمويل ومطورين في السوق العقارية السعودية
TT

ترقب إعلان تحالفات بين شركات تمويل ومطورين في السوق العقارية السعودية

ترقب إعلان تحالفات بين شركات تمويل ومطورين في السوق العقارية السعودية

تترقب السوق العقارية في السعودية، إعلان جملة من التحالفات والشراكات الاستراتيجية بين شركات التمويل، والمطورين، والمقاولين، وذلك في معرض الرياض للعقارات والإسكان والتطوير العمراني الأحد المقبل، بهدف الاستحواذ على النسبة الأكبر من المشاريع المطروحة في تنفيذ الوحدات السكنية ودور الإيواء والفنادق، وعدد من مشاريع البنية التحتية للحكومة.
وعزا مختصون في القطاع العقاري إطلاق هذه الكيانات، إلى أسباب عدة تتمثل في حاجة السوق المحلية إليها لإدارة وتنفيذ مشاريع كبرى للقطاع الخاص والحكومي، إضافة إلى دقة وسرعة تنفيذ المشاريع الحيوية من قبل هذه الكيانات والشركات، وتحديدا تلك المشاريع الواقعة في المدن الرئيسية مثل مكة المكرمة، والمدينة المنورة.
وأكد خالد جمجوم، رئيس لجنة التطوير العقاري في الغرفة التجارية بجدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن إطلاق تحالفات بين كبرى شركات التمويل والمطورين وارد في هذه المرحلة لكسب أكبر حصة من السوق المحلية التي تعد الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن هذه التحالفات تحكمها المصالح لإدارة وتنفيذ مشاريع كبرى حسب المكان والزمان.
وأضاف أن السوق السعودية في أمسّ الحاجة في الوقت الراهن لتحالفات بين شركات تمويل كبرى، وما بين المطورين الكبار الذين سيعتمدون في المرحلة المقبلة على مثل هذه التحالفات لتنفيذ المشاريع الكبرى، وقد تشهد السوق تحالفًا هرميًا بين شركات التمويل، والمطور، والمقاول، وإن كانت الركيزة في إنشاء هذه التحالفات على الشركات الممولة لتنفيذ المشاريع.
وشدد الجمجوم، على أهمية أن تكون هذه التحالفات على غرار ما تقوم به البنوك من تحالف في المحافظ العقارية مع أكثر من مطور، فإذا وجد الممول يمكن بعد ذلك إطلاق التحالف القوي بين الأطراف الثلاثة، الذي من خلاله تنفذ المشاريع في فترة وجيزة قد تسبق موعد التسليم، وذلك للقدرة المالية والفنية والعمالية لتنفيذ هذه المشاريع، موضحًا أن هذه هي العوائد المرتقبة من تحالف الممول مع المطور والمقاول، إضافة إلى جودة التنفيذ.
وفي هذا السياق، أبرمت وزارة الإسكان اتفاقيات تعاون مع 11 شركة للتطوير العقاري، لإنشاء أكثر من 56 ألف وحدة سكنية لمستحقي الدعم السكني على الأراضي الخاصة، تشمل مناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية وحائل وتبوك، وذلك بهدف تأمين آلاف الوحدات السكنية في جميع مناطق البلاد.
من جهته، قال مازن بن أحمد الغنيم، الرئيس التنفيذي لشركة «بداية لتمويل المنازل»، إننا «نسعى للإعلان عن حزمة من الشراكات الرائدة مع الشركات المتخصصة والمطورين، وسيكون معرض الرياض للعقارات والتطوير العمراني (ريستاتكس) 2016م، نقطة انطلاق مثل هذه الشراكات، باعتباره حدثا مهما لكل مكونات القطاع العقاري، وذلك لاستكشاف الاتجاهات الحالية والمستقبلية للسوق العقارية، كما نتطلع للعمل مع المشاركين في المعرض، بغرض التوصل إلى رؤية مشتركة في قطاع تملك المنازل».
وأكد الغنيم، أن هذه الشراكات الاستراتيجية مهمة لتعزيز التفاهمات في تنفيذ المشاريع الكبرى والمشتركة في تمكين المواطنين لتملك المنازل، «كما ستدعم هذه الشراكات عملياتنا وتساعدنا بشكل أوسع على تلبية الطلب على المساكن، وهو ما يمكننا من تقديم خدماتنا على نطاق أكثر شمولاً في المستقبل».
ويفرض توسع السوق العقارية ونمو حجم استثماراتها، بحسب المقاول خالد سلوم، إيجاد كيانات كبيرة ممزوجة بين الممول والمطور، ويدخل المقاول باعتباره محورا ثالثا لتنفيذ هذه الرؤية، مشددًا على أن إيجاد هذه الشركات والتحالفات سيسهم بشكل كبير في سرعة تنفيذ المشاريع وفق المعايير المطلوبة في كل مشروع على حدة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.