لليوم الثالث على التوالي وقبيل سفره إلى الشرق الأوسط، قال الرئيس باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستبذل كل ما تستطيع، مع «التعاون مع حلفائنا» لهزيمة «داعش». وأضاف، في مقابلة مع المذيع شارلي روز في تلفزيون «سي بي إس»، أن الولايات المتحدة والحلفاء يستعدون لاستعادة الموصل من «داعش». وأشار إلى تصريحات كان أدلى بها وزير الدفاع آشتون كارتر عن زيادة في عدد قوات الكوماندوز الخاصة في العراق، وعن دعم قوات البشمركة الكردية، وعن تدريب القوات العراقية.
لكن، قال أوباما إن استرداد الموصل «سيستغرق بعض الوقت». وأضاف: «حسب توقعاتي، بنهاية هذا العام، سنقدر على تأسيس الظروف التي بها يمكن أن تسقط الموصل في نهاية المطاف».
وبدا أوباما غير متأكد من استعداد القوات العراقية في الوقت الحاضر لاسترداد الموصل. وقال: «بينما نرى العراقيون مستعدين للقتال، ولاسترداد مزيد من الأراضي، يجب أن نكون مستعدين لتقديم الدعم المناسب لهم».
وبسبب انتقادات من قادة جمهوريين في الكونغرس بأن أوباما يعمل على توريط القوات الأميركية في العراق مرة أخرى، قال أوباما في المقابلة التلفزيونية: «لا نحارب نحن أنفسنا. لكن، نقدم مساعدات في صور تدريبات وعمليات خاصة ومعلومات استخباراتية. وبمساعدة الحلفاء، ها نحن نرى أننا نقدر على تضييق الخناق على (داعش)».
يوم الاثنين، قال كارتر إن البنتاغون سيرسل 200 جندي خاص إضافي وطائرات هليكوبتر إلى العراق للمساعدة في الحرب ضد «داعش»، وأضاف: «نعمل على إرسال قوات إضافية، ستكون هذه لتدريبات العراقيين». وقال: «إن الرئيس أوباما وافق على زيادة عدد القوات من 3870 إلى4780. وعلى دعم قوات البشمركة الكردية بمساعدات ستصل قيمتها إلى 415 مليون دولار».
في الأسبوع الماضي، قال أوباما إن «(داعش) صارت في موقع الدفاع، ولم تعد في موقع الهجوم، وإن الولايات المتحدة، مع حلفائها الأروبيين والشرق أوسطيين ستواصل العمليات ضد (داعش) في جميع مناطق وجوده»، وكشف القبض على قيادات من «داعش»، قال: إنها زودت الأميركيين بمعلومات مهمة عن التنظيم.
وقال: «اليوم على الميدان في سوريا والعراق، صارت الدولة الإسلامية (داعش) في وضع دفاعي، وصرنا نحن في وضع هجومي»، وأن تنظيم داعش «لم يقم بعملية ناجحة واحدة منذ الصيف الماضي، وشهدت زعامته أشهرا صعبة، وهبط عدد المقاتلين إلى أدنى مستوى منذ عامين. ويتزايد عدد الذين أدركوا أنهم يقاتلون من أجل قضية خاسرة، كل صباح يستيقظ قادة الدولة الإسلامية (داعش)، وهم يعرفون أن هذا قد يكون يومهم الأخير»، لكن اعترف أوباما «بأن القتال ضد (داعش) لا يزال صعبا ومعقدا».
حسب معلومات نشرتها، في الأسبوع الماضي، صحيفة «واشنطن بوست»، خسر «داعش» خلال العام الماضي ربع جملة الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا. وخسر، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، نسبة عشرة في المائة، وتقع معظم الأراضي التي خسرها «داعش» خلال هذه الفترة الأخيرة في شمال شرقي سوريا، ثم جنوبا باتجاه الرقة ودير الزور.
أوباما: استرداد الموصل ليس قريبًا
مع زيارته إلى المنطقة
أوباما: استرداد الموصل ليس قريبًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة