أعلنت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أمس (الاثنين) أنها تشعر بـ«الغضب» ازاء قرار مجلس النواب السير في اجراءات اقالتها، مؤكدة أن «المعركة بدأت لتوها» وانها ماضية فيها حتى النهاية.
وفي أول رد فعل لها على القرار التاريخي الذي أصدره مجلس النواب أمس بغالبية ساحقة ضدها، قالت روسيف: «حصلت على 54 مليون صوت وأشعر بالغضب من جراء هذا القرار، أشعر بأني ضحية ظلم عميق».
وأضافت الرئيسة اليسارية في خطاب استهلت به مؤتمراً صحافياً في مقر الرئاسة «لن أدع نفسي أذبح، المعركة بدأت لتوها، لدي الشجاعة والقوة اللازمتين لمواجهة هذا الظلم»، حسب قولها. وأكدت أن ما اتهمت به من تلاعب بالحسابات العامة «ممارسة دأب عليها كل الرؤساء الذين سبقوني واعتبرت قانونية. انهم يعاملونني معاملة لم يعاملوا بها احداً آخر».
وأضافت روسيف، وبدا التأثر واضحاً على محياها «لم توجه إليّ أي تهمة اثراء غير مشروع، وانا ليست لدي حسابات مصرفية في الخارج»؛ في إشارة واضحة إلى رئيس مجلس الشيوخ ادواردو غونها المتهم بالفساد في فضيحة بتروبراس الذي يؤيد اجراءات اقالتها.
وكان مصدران في قصر الرئاسة قالا اليوم، إن رئيسة البرازيل ديلما روسيف ألغت رحلة كانت مقررة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع بشأن المناخ في مقر الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وأقر مجلس النواب بغالبية ساحقة أمس اجراءات اقالة ديلما روسيف من قبل مجلس الشيوخ في تصويت تاريخي جرى في اجواء من التوتر الشديد، ويمهد الطريق لاقصاء الرئيسة اليسارية التي يفترض ان تلقي خطاباً اليوم.
وأصبحت روسيف التي دخلت التاريخ في العام 2010 كأول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل، في وضع حرج جدا؛ اذ يكفي ان يصوت اعضاء مجلس الشيوخ بالاكثرية البسيطة بحلول 11 مايو (ايار) المقبل، لمصلحة اقالتها من اجل توجيه التهمة اليها رسمياً وابعادها عن الحكم لفترة اقصاها ستة اشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.
وعندها سيتولى نائب الرئيسة ميشال تامر الذي كان حليفها في الحكومة واصبح خصمها، السلطة ويفترض ان يشكل حكومة انتقالية.
الرئيسة البرازيلية تشعر بالغضب.. وتؤكد: «المعركة بدأت لتوها»
بعد تصويت مجلس النواب التاريخي تمهيداً لعزلها عن السلطة
الرئيسة البرازيلية تشعر بالغضب.. وتؤكد: «المعركة بدأت لتوها»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة