مهرجان بحريني يستعيد ذاكرة اللؤلؤ عبر الأغاني الشعبية والرقصات

«موجات صوتية من بحريننا» بمشاركة 10 فرق مهتمة بالتراث

جانب من الرقصات الشعبية والفنون التي تقام في مهرجان «موجات صوتية من بحريننا}
جانب من الرقصات الشعبية والفنون التي تقام في مهرجان «موجات صوتية من بحريننا}
TT

مهرجان بحريني يستعيد ذاكرة اللؤلؤ عبر الأغاني الشعبية والرقصات

جانب من الرقصات الشعبية والفنون التي تقام في مهرجان «موجات صوتية من بحريننا}
جانب من الرقصات الشعبية والفنون التي تقام في مهرجان «موجات صوتية من بحريننا}

يمثل اللؤلؤ للبحرينيين ذاكرة ارتبط فيها الفن بالاقتصاد بالثقافة وبالهوية الوطنية، فلم يكن صيد اللؤلؤ والصناعات القائمة عليه مهنًا فقط، وإنما هوية ثقافية تتوارث جيلاً بعد جيل.
في الدورة الرابعة والعشرين للتراث التي تقام خلال هذه الفترة، أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار مهرجان «موجات صوتية من بحريننا»، يستحضر في هذه الدورة تراث وتاريخ اللؤلؤ عبر كثير من الملامح الفنية والمهنية.
ويمثل التراث المرتبط بمهنة صيد اللؤلؤ، العمود الفقري للتراث البحريني، ففي المهرجان ستحتفي البحرين بكل ما يتعلق بهذه الصناعة من ممارسات اقتصادية واجتماعية وثقافية شكلت عناصر التراث غير المادي كالأغاني التقليدية والتراثية والأهازيج الشعبية.
وما بين أمواج البحر وموجات الصوت التي شكلت الذاكرة التراثية البحرينية، تقدم 10 فرق مهتمة بالتراث البحريني أغاني البحر، حيث يركّز المهرجان على عنصر «الصوت»، وتثري أجواء المهرجان عروضٌ موسيقية بحرينية أصيلة لفن الفجيري وفن الصوت والليوة وغيرها من فنون البحر، تقدمها فرق تراثية كفرقة محمد بن فارس، والفرقة الموسيقية للشرطة، وفرقة قلالي للفنون الشعبية، ودار بن حربان، ودار الحد وشباب البورشيد، وفرقة سامي المالود للفنون الشعبية، ودار الرفاع الصغيرة، وفرقة قلالي للفنون الشعبية وفرقة إسماعيل دواس.
ويستعيد المهرجان مع زواره مشهد البحر وصناعة اللؤلؤ والتراث غير المادي المرتبط به، حيث يأخذهم في رحلة كاملة لعالم اللؤلؤ، من مرحلة تجهيز السفينة والرّكبة (وهو يوم وداع البحارة والغواصين)، إلى مرحلة الإبحار، ثم مرحلة الانتظار وحياة النساء على اليابسة، وأخيرًا مرحلة الإقفال (يوم عودة البحارة إلى ديارهم).
وخلال هذه الأعمال الأربعة، يقدم المهرجان عرضًا سمعيًا للأصوات المرتبطة بكل مرحلة من المراحل، من فنون شعبية وقصائد مغناة مثل «السنكني، والتقصيرة، والميداف، والرحى، وتوب توب يا بحر» وغيرها.
ولتعزيز التجربة الثقافية، حرص القائمون على المهرجان على أن يلتقي الزوار وجهًا لوجه مع نخبة من أمهر الحرفيين من البحرين، وهم يزاولون أعمالهم ويعرضون منتجاتهم.
وستوجد في المهرجان مهن النقدة، وصناعة السلال، وصناعة القوارب، والخط العربي، والكورار، وورق النخيل، والفخار، والصناديق المبيّتة، والآلات الموسيقية والنسيج.
وخصصت إدارة المهرجان قسمًا خاصًا للتسوق، وتكرس حضور المنتج البحريني لتقديم تجربة ثقافية وتراثية متكاملة.
كما يقدم المهرجان للأطفال ركنًا خاصًا وبرنامجًا حافلاً بكثير من الأنشطة من مسرح العرائس ونشاط ألغاز التراث «حزاوي من التراث»، وورش العمل المتخصصة لتعليم الأطفال مهارات مثل صناعة سلة الغوص، وصناعة الآلات الموسيقية، وابتكار القصص التراثية، وصناعة القوارب.
ومساء أول من أمس دشن الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرين، الذي أقيم هذا العام تحت عنوان (موجات صوتية من بحريننا)، والذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار في متحف البحرين الوطني.
وقالت الشيخة مي آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، إن مهرجان التراث السنوي اختار أن يكرّس اشتغاله لذاكرة ثقافية أصيلة مرتبطة بمهنة صيد اللؤلؤ، التي تعد واحدة من أبرز العناصر المكونة للهوية الثقافية البحرينية. وقالت إن موقع المهرجان في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني، هو ذات الموقع الذي تنطلق منه الرحلات البحرية إلى مركز معلومات قلعة بوماهر، تلك القلعة التي تعد بداية اكتشاف طريق اللؤلؤ في قلب مدينة المحرق، المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وأضافت: «للتراث رونق جميل يدفعنا للافتخار بهويتنا وحضارتنا، هو القيمة الثمينة التي نقلها إلينا أجدادنا من عادات وتقاليد وطرق تحتفظ بذاكرة الأجيال».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.