عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، جلسة بشأن سوريا استمع خلالها إلى إحاطة من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عبر الفيديو من طهران، حول آخر التطورات والتحضيرات للمحادثات التي تبدأ في جنيف اليوم.
وبحسب مصادر في مجلس الأمن، فإن دي ميستورا أحاط الأعضاء الـ15 بنتائج زياراته الأخيرة لدمشق وموسكو وطهران، بالإضافة إلى عمان وبيروت، ولقاءاته مع ممثلين من السعودية وتركيا في أوروبا، إضافة إلى ردود الفعل من العواصم والأطراف الدولية والإقليمية على ورقته المسماة «ورقة النقاط المشتركة» التي تم تقديمها للحكومة والمعارضة بعد الجولة الأولى من المحادثات.
ويعقد المجلس ثلاث جلسات شهرية لمناقشة الملف السوري، إحداها حول الملف السياسي، كالتي عقدت أمس، إضافة إلى الملفين الإنساني والكيماوي.
وركز أعضاء مجلس الأمن في لقاء دي ميستورا عبر الفيديو على مناقشة عدة نقاط، من بينها الفترة الانتقالية، وتحت سلطة من سيكون القطاع الأمني؟
وكان رئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الصيني، قد قال في وقت سابق إن وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه روسيا والولايات المتحدة ودخل حيز التنفيذ في 27 فبراير (شباط) الماضي، قد خفض المستويات الإجمالية للعنف وسمح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى من هم في حاجة إليها، وإنه خلق بيئة أكثر ملاءمة لعملية سياسية. إلا أن بعض الأعضاء حذروا من مزيد من التفاؤل بعد العنف المتجدد قرب دمشق وتكثف المعارك حول مدينة حلب شمال سوريا مع بداية هذا الشهر.
وتطالب بريطانيا بإصدار المجلس بيانا رئاسيا، وهو الأمر الذي استبعدته مصادر في مجلس الأمن لعدم وجود توافق في الآراء بين كل أعضاء المجلس.
إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان الحق، إن الهدنة، وعلى الرغم من الخروقات في بعض المدن السورية لوقف إطلاق النار، بشكل عام لا تزال صامدة، مضيفا أن الأمم المتحدة تحث جميع الأطراف على التركيز على المباحثات السلمية في جنيف والمشاركة فيها بحسن نية. وشدد على أن ما يهم هو الالتزام بوقف العنف، تحت رعاية ضامني الهدنة، وهما الولايات المتحدة وروسيا، والتفاوض بين السوريين أنفسهم للوصول إلى حل سياسي.
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية، قال أول من أمس إن الوزير جون كيري أعرب في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عن القلق من احتمال شن النظام السوري هجوما يخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية. وفي هذا الصدد، قال المتحدث مارك تونر: «نحن قلقون جدا من اشتداد أعمال العنف في الآونة الأخيرة بما في ذلك عمليات تنتهك، في رأينا، اتفاق وقف الأعمال القتالية».
وكشف تونر أن من بين النقاط التي أكد عليها الوزير كيري بقوة في اتصاله الهاتفي، أول من أمس، مع وزير الخارجية الروسي، التشديد على ضرورة التركيز على «جبهة النصرة» و«داعش» في القتال داخل سوريا، «مع أخذ الحذر من حدوث تداخل أو انتهاك (للهدنة) ومحاربة مجموعات انخرطت في وقف إطلاق النار».
مجلس الأمن يستمع للمبعوث الدولي حول سوريا.. ويمتدح صمود الهدنة
الأعضاء ركزوا على الفترة الانتقالية في القطاع الأمني
مجلس الأمن يستمع للمبعوث الدولي حول سوريا.. ويمتدح صمود الهدنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة