مخططات لإنشاء فنادق سياحية في الفضاء

بعد وصول «وحدة معيشة» إلى المحطة الفضائية الدولية

مخططات لإنشاء فنادق سياحية في الفضاء
TT

مخططات لإنشاء فنادق سياحية في الفضاء

مخططات لإنشاء فنادق سياحية في الفضاء

بعد وصول «الوحدة الفضائية المتوسعة» المخصصة للمعيشة في الفضاء، للمحطة الفضائية الدولية، يوم الجمعة الماضي، أعلنت شركة «بيغلو آيروسبايس» الأميركية التي صممتها أنها تفكر الآن في تصميم وحدات أكبر منها قابلة للنفخ لغرض تأهيلها لمعيشة فرق الباحثين أو السياح في الفضاء، وربما إنشاء فنادق فضائية سياحية.
وأعلنت الشركة، في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في كولارادو سيرنغ، بولاية كولورادو، أن «تحالف الإطلاق المتحد»، المؤلف من شركتي «بوينغ» و«لوكهيد مارتن» لصناعات الطيران والفضاء، سوف يعمل على مهمة إرسال وحدات المعيشة الفضائية نحو الفضاء لكي توضع في مدارات حول الأرض على ارتفاع مائتي ميل (320 كلم تقريبا).
وأعلنت الشركتان أن الاتفاق الذي جرى بينهما وبين «بيغلو» هو «الشراكة التجارية الأولى من نوعها بين مقدمي خدمات الإطلاق وصانعي وحدات المعيشة»، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست». وكانت سفينة «سبايس إكس» قد نقلت وحدة المعيشة الفضائية ضمن عقد لتجهيز المحطة الدولية بخدمات الشحن والأجهزة العلمية الخاصة بالأبحاث.
وتصمم وحدة المعيشة، وهي بحجم غرفة نوم صغيرة، من مادة قوية شبيهة بمادة الكيفلار، ولدى التحامها نهائيا بالمحطة الفضائية ستخضع لاختبارات لمدى تحملها للحرارة والإشعاع وللشظايا الفضائية.
وسوف يدخل رواد الفضاء إلى وحدة المعيشة عدة مرات في السنة للتدقيق في عملها، وإجراء القياسات المطلوبة. وستظل الوحدة في المحطة فترة تمتد لعامين. وأعلنت الشركة في مؤتمرها الصحافي أنها تطور وحدة معيشة جديدة ستكون أكبر بـ20 مرة من الوحدة المرسلة إلى المحطة الفضائية، وأنها ستزيد من حجم مساحة المعيشة في المحطة بنسبة 30 في المائة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.