خادم الحرمين الشريفين يختتم زيارة تاريخية وناجحة بكل المقاييس للقاهرة

أكد في برقية للسيسي أن للزيارة نتائج إيجابية وإضافات نوعية لها دلالاتها وانعكاساتها

خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسي في صالة التشريفات بمطار القاهرة الدولي (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسي في صالة التشريفات بمطار القاهرة الدولي (تصوير: بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين الشريفين يختتم زيارة تاريخية وناجحة بكل المقاييس للقاهرة

خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسي في صالة التشريفات بمطار القاهرة الدولي (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسي في صالة التشريفات بمطار القاهرة الدولي (تصوير: بندر الجلعود)

اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، زيارة إلى جمهورية مصر العربية وصفت بـ{التاريخية والإستراتيجية} استمرت 5 أيام، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أجرى مباحثات تناولت العديد من الملفات والموضوعات التي تهم البلدين، وتوجت بتوقيع جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنموية والإقتصادية المشتركة، حيث غادر الملك سلمان القاهرة في وقت لاحق من يوم أمس،ـ وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي مودعي خادم الحرمين الشريفين بمطار القاهرة، كما كان في وداعه رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الإسكان الدكتور مصطفى كمال مدبولي (الوزير المرافق)، والوزراء في الحكومة المصرية، والسفير أحمد قطان سفير السعودية في القاهرة، والسفير المصري لدى السعودية ناصر حمدي، ومديرو المكاتب والملحقيات السعودية في مصر.
وبعد مغاردته الأجواء المصرية، أبرق الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس المصري، ضمنها شكره وتقديره على ما وجده من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من رئيس الجمهورية والحكومة المصرية ورئيس وأعضاء مجلس النواب ومن الشعب المصري. وقال الملك سلمان {لقد أكدت هذه الزيارة والمباحثات التي عقدناها مع فخامتكم عمق العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في المجالات كافة، وتأكيد أواصر الأخوة والمحبة بين شعبينا، وقد أسفرت ولله الحمد والمنة، عن نتائج إيجابية كبيرة وإضافات نوعية لها دلالاتها وانعكاساتها الإيجابية على علاقاتنا الإستراتيجية، وبما بخدم المصالح المشتركة لبلدينا وأمتنا العربية والإسلامية }.
من جهة أخرى، أكدت الرئاسة المصرية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز {حققت نقلة نوعية في مستوى العلاقات بين البلدين}، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، {إن ما جرى توقيعه خلال الزيارة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، عكس مدى حرص البلدين على التضامن والتكاتف في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية في المرحلة الراهنة، والتي تشمل تحدي الإرهاب والتطرف وتهديد مفهوم الدولة الوطنية}.
ولفت المتحدث إلى ما أكد عليه الرئيس المصري من أهمية متابعة نتائج الزيارة وتنفيذها والبناء عليها من أجل الاِرتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.
وفي الرياض، نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر العربية وما نتج عنها من توقيع عدد من الاتفاقيات {التي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين والعالمين العربي والإسلامي}.
وأكدت الهيئة في بيان صادر أمس، أن {زيارة الملك سلمان الميمونة المباركة التي أثمرت تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين وتحقيق مصالحهما المشتركة تنطلق من مبدأ عظيم من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي حثّ على التعاون والتكاتف من أجل انتظام مصالح العباد وتحقيق رضا رب العالمين}، وأكدت أن بالتعاون {تسعد الأمة ويقوى البنيان، وهو سلاح ماضٍ، وعدة عتيدة تنفع بإذن الله في السراء والضراء}.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)