قال مدير وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه»، جون برينان، في مقابله مع قناة «إن بي سي نيوز»، إن الوكالة لن تستخدم أساليب التعذيب أو الممارسات القاسية وتكنيك الإيهام بالغرق في استجواب المعتقلين حتى لو أمر بها الرئيس الأميركي المقبل». وفي سؤاله حول تكنيك الإيهام بالغرق تحديدا، قال برينان: «بالتأكيد أنا لن أوافق. لن يقوم مسؤول في وكالة المخابرات المركزية بتنفيذ أسلوب محاكاة الغرق مرة أخرى».
وفي أعقاب إذاعة البرنامج هاجم المرشح الجمهوري الرئاسي، دونالد ترامب، تصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية، خصوصا ما قاله عن رفض طلب الرئيس الأميركي المقبل بتنفيذ تكنيك الإيهام بالغرق مع الإرهابيين.
وقال ترامب إن ما قاله برينان يعكس ضعف الولايات المتحدة في المعركة ضد التطرف.
وقال ترامب، لقناة «فوكس نيوز»: «أعتقد أن تعليقات برينان سخيفة، فهل تتخيل أن قادة (داعش) يجلسون الآن ويسخرون من أن أميركا لن تستخدم الإيهام بالغرق وهم يقومون بذبح خمسين شخصا؟».
وأكد ترامب أن السبب وراء أن الولايات المتحدة لا تستطيع هزيمة «داعش»، هو لأنها لا تعمل بطريقة قوية بما يكفي، وقال: «في مختلف المحالات نحن لدينا مشكلة كبرى مع (داعش)، ولا تستطيع هزيمته، والسبب في ذلك أننا لا نستخدم تكتيكات قوية سواء الإيهام بالغرق أو شيء آخر».
وكان ترامب في إحدى المناظرات الجمهورية، أكد أنه سيستخدم تكنيك الإيهام بالغرق وأساليب تعذيب أشد قسوة ضد الإرهابيين إذا ما أصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وقال المرشح الجمهوري، السيناتور تيد كروز، الذي يحتل المركز الثاني في السباق الجمهوري، إنه أيضا سيستخدم تكنيك الإيهام بالغرق، لكن ليس على نطاق واسع. وقال كروز إنه لن يتردد في استخدام كل أساليب الاستجواب المعززة (التي تتضمن أساليب تعذيب)، للحفاظ على الولايات المتحدة آمنة. وأشار إلى أنه لا يعتقد أن الإيهام بالغرق يعد تعذيبا. وفي مواجهة تلك التعليقات من اثنين من المرشحين الجمهوريين، خرج برينان ليجعل موقفه من قضية التعذيب والإيهام بالغرق واضحا تماما، وقال خلال المقابلة التلفزيونية، أنا «لن أوافق على تنفيذ بعض هذه التقنيات التي أساءت لسمعة الوكالة».
يذكر أن الإيهام بالغرق الذي وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه نوع من التعذيب، وأنهى تلك الممارسات في بدايات توليه منصبه في عام 2009، وكان برينان لاعبا رئيسا في وقف استخدام تلك التقنيات المثيرة للجدل. وكان تكنيك الإيهام بالغرق من أبرز تقنيات الاستجواب التي طبقتها وكالة المخابرات المركزية خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وينطوي هذا التكنيك على صب الماء مرارا في قطعة قماش تغطي فم وأنف المعتقل، بحيث تشابه الإحساس بالغرق. وأظهر استطلاع للرأي في عام 2014 قامت به جريدة «واشنطن بوست» وشبكة «إي بي سي نيوز»، أن 58 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن تعذيب الإرهابيين المعتقلين له ما يبرره في كثير من الأحيان.
مدير «سي آي إيه»: لن نستخدم تعذيب الإيهام بالغرق حتى لو أمر به الرئيس الأميركي المقبل
ترامب يعد تصريحات برينان دليل ضعف الولايات المتحدة في الحرب ضد «داعش»
مدير «سي آي إيه»: لن نستخدم تعذيب الإيهام بالغرق حتى لو أمر به الرئيس الأميركي المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة