القاهرة تحتضن المهرجان الدولي الرابع للطبول والفنون التراثية

الهند ضيف الشرف وتكريم مصمم العرائس المصري ناجي شاكر

ملصق مهرجان الطبول
ملصق مهرجان الطبول
TT

القاهرة تحتضن المهرجان الدولي الرابع للطبول والفنون التراثية

ملصق مهرجان الطبول
ملصق مهرجان الطبول

تحتضن القاهرة الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في الفترة من 19 إلى 25 أبريل (نيسان)، بمشاركة 20 دولة من مختلف قارات العالم، تحت شعار «حوار الطبول من أجل السلام».
يتخذ المهرجان «عين حورس» رمزا له تعبيرا عن ترابط الثقافات الشعبية حول العالم، وتتصدر عين حورس إحدى آلات الإيقاع التراثية «الطبلة» التي تمثل الفضاء الذي تلتقي فيه الشعوب، بينما تمثل الأيادي الملتفة حول هذه الطبلة ذلك اللقاء وهذا الحوار الذي ننتظره جميعا للوصول إلى الحقيقة. ويعود اختيار «عين حورس» للأسطورة الفرعونية التي تروي أن «ست» مزقها إلى قطع صغيرة ونثرها في ربوع مصر، إلى أن قام «تحوت» الطبيب بجمع كل هذه الأجزاء المتناثرة وعالجها ومنحها اسم «وادجت» أي «الكامل» أو الذي استعاد تكامله.
وعن تفاصيل الدورة الرابعة؛ قالت د. نيفين الكيلاني، رئيس صندوق التنمية الثقافية، في مؤتمر صحافي: «إن المهرجان يكرم هذا العام نخبة ممن قدموا الكثير لإثراء الفنون التراثية من مصر وباقي الدول الأفريقية، وعلى رأسهم: الفنان السنغالي الكبير يوسوندور، الذي أثرى الموسيقى الأفريقية ومصمم العرائس الفنان الكبير د. ناجي شاكر، مصمم عرائس أوبريت الليلة الكبيرة، وباحث التراث سمير جابر بشاي، محمد غنيم وكيل وزارة الثقافة السابق، فايزة سليمان مؤسسة فرقة ملاوي للفنون الشعبية، بالإضافة إلى تكريم أسماء الراحلين: الموسيقار علي إسماعيل والفنان السوداني محمد وردي».
وتابعت حديثها عن الإعدادات الجارية لافتتاح أعمال الدورة الرابعة للمهرجان، والذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وبمشاركة هيئة قصور الثقافة وقطاع شؤون الإنتاج الثقافي. وقالت: «إن الدورة الجديدة تشهد مشاركة متميزة من باقي الوزارات مثل: وزارة الدولة للآثار، الشباب والرياضة ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالإضافة إلى الهيئة العامة للاستعلامات ومؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب».
وأوضح مؤسس المهرجان ورئيسه، الفنان انتصار عبد الفتاح، أن الدول المشاركة هذا العام حتى الآن بلغ عددها 20 دولة، هي: المكسيك، رومانيا، غانا، سريلانكا، كازاخستان، غينيا، تايلاند، جنوب أفريقيا، ناميبيا، إندونيسيا، ماليزيا، سويسرا، الصين، تنزانيا، تونس، إثيوبيا، نيجيريا، السنغال، بالإضافة إلى الهند ضيف شرف الدورة الجديدة للمهرجان، إلى جانب مشاركة الفرق الفنية من مصر.
وكشف عبد الفتاح أن عروض المهرجان سوف تنتقل إلى أماكن جديدة خارج القاهرة، هي: بورسعيد والقناطر وبنها، ليصبح عدد أماكن العروض 10 أماكن بدلا من 7 في العام الماضي.
وقال: «كانت فنون مصر التراثية هي مصدر إلهامي وفخري أن أكون مصريًا.. بدأت محطتي الأولى عام 1990 في الغوص في أعماق شخصية مصر التراثية بحثًا في حواريها وشوارعها وأقاليمها المختلفة عن تفردها وعبقريتها والتي ظهرت من خلال رصدي لكافة أشكال الفنون التراثية والتي تزخر بها مصر، ثم اتسعت الرؤى باكتشافي أن تفرد الشخصية المصرية تبرز عندما تتلاقى مع ثقافات العالم المختلفة، ومن هنا بدأت رحلة الحوار عبر الأزمنة والأمكنة والثقافات والحضارات؛ للوصول إلى فضاء إنساني كوني يحقق الحوار والتواصل بين كافة الشعوب».
ويقام على هامش المهرجان «أتيليه الطبول» والذي يشرف عليه الفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة، مساهمة منه في إقامة ورش فنية لشباب الفنانين بأماكن العروض، على أن يعرض نتاجها بحفل الختام المقام بمسرح بئر يوسف بالقلعة.بالإضافة إلى تقديمه جائزة مالية من الأتيليه الخاص به لأفضل صورة فوتوغرافية أو عمل فني مستلهم من فعاليات المهرجان.
جدير بالذكر أن فكرة تنظيم المهرجان ذي الأربعة أعوام، بدأت عام 1990 على أن يعزز ثقافة الحوار بين الشعوب عبر التراث والفلكلور الفني والموسيقي، وانطلقت دورته الأولى عام 2013. وتنظم العروض في الأماكن التراثية المصرية، منها: قلعة صلاح الدين الأيوبي، وقصر الأمير طاز، وشارع المعز، ووكالة الغوري، وسوف يقام حفل الافتتاح بمسرح بئر يوسف بالقلعة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.