تناقش القمة الإسلامية التي ستستضيفها مدينة إسطنبول في تركيا الأسبوع المقبل، عددا من التوصيات للتصدي لظاهرت الإسلاموفوبيا، من خلال حث الدول الأعضاء على الحوار مع المجتمع الدولي على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، والتشارك مع الغرب لإيجاد التزام سياسي نحو تحقيق المصالحة بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات.
وأوضحت المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في منظمة التعاون الإسلامي مهلة أحمد، في بيان صادر عن المنظمة أمس، أن القمة في دورتها الثالثة عشرة المزمع عقدها من 10 إلى 15 أبريل (نيسان) الحالي، ستبحث ضرورة الاهتمام بتعزيز دور قادة المجتمع الثقافي والديني في الحد من نزعات التطرف التي تغذي أحيانا ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال تشجيع مبادئ التسامح والوسطية وتبادل الاحترام والتعايش السلمي.
وبينت أن المنظمة تواصل حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة في ما يتعلق بإعادة تنشيط القانون الدولي الذي يجرم بوضوح أي دعوة للكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز والعداء والعنف، وهو ما نص عليه قرار مجلس حقوق الإنسان «16/ 18» الذي رعته منظمة التعاون الإسلامي.
وقالت إن المنظمة تعكف حاليا على إعداد مجموعة من المواقف لمواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين والتنميط السلبي المكثف والتعميم المفرط بشأن المسلمين والعقوبات الجماعية التي تفرض ضدهم.
وقالت المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية إن ظاهرة الإسلاموفوبيا بلغت حاليا أقصى مستويات الحدة منذ مأساة 11 سبتمبر (أيلول) 2001؛ «إذ شهدت تلك الفترة حملات إعلامية مكثفة وخطابات كراهية ضد الإسلام، إضافة إلى عدد كبير من الحوادث الفردية ضد المسلمين والمساجد والمراكز الإسلامية، وبسبب الزي الإسلامي»، مشيرة إلى أن الحوادث الأخيرة في الغرب، ومنها الهجمات الإرهابية الأخيرة في كل من بروكسل، وباريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، والهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» في يناير (كانون الثاني) من العام ذاته، ضاعفت من مستوى الظاهرة، خصوصا في الولايات المتحدة الأميركية والبلدان الأوروبية.
قمة إسطنبول الإسلامية تبحث الحد من نزعات التطرف
تسعى لتحقيق المصالحة بين أتباع الديانات
قمة إسطنبول الإسلامية تبحث الحد من نزعات التطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة