في مشهد استفز الصحافة البريطانية، ودفعها لتعميم ذلك على جميع السعوديين، تجمعت عدسات المراهقين في لندن لمدة أسبوعين حول ثلاث سيارات مطلية بالذهب بالكامل، وهو الأمر الذي يكلف كل سيارة ما يتجاوز 3000 دولار أميركي تقريبًا، لكن قيمة السيارات وتكاليف شحنها حسب أحد المواقع التي نشرت تتجاوز مليون جنيه إسترليني وهو ما يعادل 5.6 مليون ريال سعودي. السيارات الثلاث فتحت المجال لصحف لندن لمهاجمة السعودية، وهو الأمر الذي قال عنه سيّاح إنه سوء تقدير من مالك السيارات ومن يفعل نفس فعله، إذ إنهم يقدمون مادة إعلامية مجانية بسبب المبالغة في مظاهر البذخ. ولم تثر هذه المظاهر استياء البريطانيين فحسب، بل انعكست على تذمر السياح العرب والخليجيين كذلك. وحسب معلومات متواردة، فإن دولتين خليجيتين منعتا مواطنيها من القيام بتصرفات مشابهة، واستدعاء أصحاب السيارات ذات الأصوات المزعجة بعد أن انتقدتهم مواقع ومدونات بريطانية الصيف الماضي.
وكتبت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن صاحب السيارات الذهبية يجب عليه أن يدفع على الأقل أكثر من 350 جنيها إسترلينيًا (1900 ريال سعودي) مخالفات لوقوفه في أماكن غير مخصصة للوقوف، رغم أنه ارتكب هذه المخالفات على بعد أمتار فقط من إحدى ساحات المواقف العامة في العاصمة لندن.
وزادت وتيرة الانتقادات مما دفع بصحيفة «مترو» المجانية والتي يقرأها ملايين البريطانيين يوميًا وتوزع في محطات القطارات، لكتابة موضوع عن السيارات الثلاث، وانتقدت الصحيفة بقولها إن من يزور صفحة صاحب السيارات على موقع «إنستغرام» مثلاً يستطيع أن يلحظ حبه للاستعراض والتباهي.
ومع تزايد حالة التظاهر بالسيارات الفارهة، والتي يشترك فيها إلى جانب الخليجيين بعض الجنسيات كالأثرياء الروس وبعض أبناء أثرياء الهند، أصبحت منطقتا ماي فير ونايتسبريدج في لندن محط أنظار المراهقين الذين يشاهدون لأول مرة هذا الاستعراض السنوي من السيارات الفارهة، لكن هذا العام أقل من سابقاته بعد أن احتجزت دولتان خليجيتان سيارات بعض مواطنيها الذين تسببوا في ضوضاء الأحياء الراقية في العاصمتين البريطانية لندن والفرنسية باريس.
مظاهر بذخ لسائح سعودي تفتح شهية الصحافة البريطانية للانتقاد
صاحب السيارات الذهبية خالف النظام بارتكابه مخالفات مرورية.. وسياراته محط أنظار المراهقين
مظاهر بذخ لسائح سعودي تفتح شهية الصحافة البريطانية للانتقاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة