شدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، على «أهمية» البرنامج الصاروخي لبلاده، وذلك في تحد للمجتمع الدولي الذي انتقد التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران في الآونة الأخيرة. وتضمنت تصريحات خامنئي، التي أوردها موقعه الإلكتروني أمس، انتقادات لجهات سياسية داخلية، لم يذكرها بالاسم، تدعو إلى إعطاء أولوية للمفاوضات مع المجتمع الدولي بدلا من البرنامج الصاروخي. وقال خامنئي إن «الذين يقولون إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة. إذا سعت إيران للمفاوضات دون أن تملك قوة دفاعية فإنها ستضطر للرضوخ أمام أي دولة ضعيفة».
وجاءت تصريحات خامنئي ردا على تعليقات سابقة لعلي أكبر هاشمي رفسنجاني ورئيس الجمهورية حسن روحاني على ما يبدو. وكان رفسنجاني قد ذكر الأسبوع الماضي أن «المستقبل للحوار وليس الصواريخ». كما ذكر روحاني في أكثر من مناسبة منذ توصل إيران إلى اتفاق نووي مع مجموعة «5+1» أن حكومته تتطلع إلى توسيع دائرة الحوار والتفاوض مع المجتمع الدولي.
وتزامنت تصريحات خامنئي مع دعوة وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى مجلس الأمن، تدعوه فيها إلى اتخاذ «رد مناسب» على التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة وعلى إخفاق إيران في الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي. وأضافت الدول الأربع في رسالتها إلى سفير إسبانيا رومان اويارزون مارشيزي المسؤول في المجلس عن هذا الملف أن التجارب الصاروخية الإيرانية «شكلت استفزازا وعاملا مزعزعا للاستقرار».
وهذه التطورات جاءت بعد يومين على تصريحات قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده التي كشف فيها عن قيام قواته بتجارب صاروخية سرية أثناء المفاوضات النووية مع مجموعة «5+1»، وأعرب حاجي زاده عن ندمه لإخفاء «الحرس» لتلك التجارب عن وسائل الإعلام.
...المزيد
بـ«الصواريخ».. خامنئي يتحدى المجتمع الدولي
4 دول غربية تدعو لرد أممي «مناسب» على خروقات إيران لتعهدات «النووي»
بـ«الصواريخ».. خامنئي يتحدى المجتمع الدولي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة