قيادات أمن المنشآت في الخليج: الإرهاب يهدد اقتصادنا

خلال اجتماع لوضع الخطط والاستراتيجيات لحماية المنشآت النفطية والصناعية والحيوية

قيادات أمن المنشآت في الخليج: الإرهاب يهدد اقتصادنا
TT

قيادات أمن المنشآت في الخليج: الإرهاب يهدد اقتصادنا

قيادات أمن المنشآت في الخليج: الإرهاب يهدد اقتصادنا

قال اللواء سعد الجباري، قائد أمن المنشآت في السعودية، إن الإرهاب القائم على الفكر المتطرف والتكفير أصبح إحدى الوسائل للنيل من اقتصاد دول الخليج، ولا بد من مواجهته بالعمل المشترك لحماية المقدرات الوطنية - من منشآت بترولية وصناعية ومنشآت اقتصادية حيوية، من الاستهداف، ووضع الخطط والدراسات الواقعية والاستراتيجية.
ويوم أمس أكدت القيادات الأمنية لقوات أمن المنشآت النفطية والصناعية والحيوية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعها السنوي الخامس، الذي عقد في مدينة الجبيل الصناعية، بحضور ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي وأمانة دول مجلس التعاون، على ضرورة رفع الجاهزية لحماية المنشآت الاقتصادية من مخاطر الهجمات الإرهابية.
وقال المقدم خالد الزهراني، المتحدث باسم قوات أمن المنشآت في المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع عقد على مستوى القيادات الأمنية، مشددًا على أن حماية المنشآت النفطية والصناعية والحيوية في مختلف دول المجلس تتولاها قوات عسكرية أمنية وإن اختلفت التسميات بين أمن نفطي أو أمن صناعي.
ولفت المقدم الزهراني إلى أن حجم الأعمال كبير ومتشابه بين مختلف دول المجلس، فجميعها دول منتجة للنفط والغاز وجميعها لديها منشآت صناعية بتروكيماوية أو منشآت اقتصادية حيوية، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات في إدارة أمن هذه المواقع يجنبها مخاطر الهجمات الإرهابية.
ويهدف الاجتماع إلى تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والاستفادة من التقنيات والآليات المتبعة في أية دولة من دول مجلس التعاون التي تتبناها في حماية منشآتها الاقتصادية والحيوية.
وتخلل الاجتماع زيارة للوفود المشاركة إلى أحد المصافي وإحدى المنشآت الصناعية الهامة في مدينة الجبيل الصناعية للتعرف على التدابير الأمنية التي تتبعها السعودية في حماية منشآتها النفطية والصناعية والحيوية.
ويخلص اجتماع القيادات الأمنية، الذي تنتهي أعماله اليوم، إلى جملة من التوصيات الخاصة بحماية المنشآت الاقتصادية والحيوية من الهجمات الإرهابية، ويتم رفع هذه التوصيات إلى وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لإقرارها والعمل بها كاستراتيجيات أمنية للوقاية من المخاطر الإرهابية.
ويشار إلى أن الاجتماع يعقد بشكل سنوي بصفة دورية، بحيث تستضيفه في كل دورة إحدى دول المجلس، ويناقش الاجتماع آخر المستجدات في كشف العمليات الإرهابية وصد الهجمات عن المنشآت الاقتصادية والحيوية.
وفي بداية أعمال الاجتماع، أكد قائد قوات أمن المنشآت السعودي أن الهدف من الاجتماع هو الرفع المستوى الأمني، للحماية التي تقدم للمنشآت البترولية والصناعية والحيوية، في دول الخليج العربي. وأضاف أن حماية المقومات الاقتصادية في دول المجلس ودرء المخاطر عن جميع المنشآت، البترولية والصناعية والحيوية، وحماية أرواح العاملين فيها، يحقق الأمن في دول مجلس التعاون، وهو الهدف من عقد الاجتماع للوصول إلى نتائج إيجابية تحقق تطلعات الجميع.
وأبرز اللواء الجباري أن من أهم القضايا الرئيسية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي هي «فتنة الإرهاب، والذي يمارسه بعض خوارج هذا العصر المنتسبين للإسلام»، مضيفا أن «فكرة التطرف والتكفير أصبحت إحدى الوسائل للنيل من اقتصاد وطننا الخليجي، ولهذا وجب علينا جميعًا أن نعمل سويًا لحماية مقدرات وطننا البترولية والصناعية والحيوية من الاستهداف، وذلك بوضع الخطط والدراسات الواقعية والاستراتيجية، من واقع التجارب السابقة».
وستستكمل اليوم وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال اجتماعهم بزيارات ميدانية لعدد من المواقع البترولية والصناعية والحيوية للاطلاع على ما تقوم به السعودية من توفير الحماية اللازمة لمنشآت الاقتصادية والحيوية.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.