على الرغم من أن ولادة أطفال مبتسرين لم تعد تمثل حكما بالموت عليهم كما كان الحال في الماضي، ولكن نتائج دراستين تقول إن كثيرين منهم يتعثرون في دراستهم ويواجهون مشكلات جمة في مراحل البلوغ.
ركزت إحدى الدراستين على أكثر أفراد هذه المجموعة عرضة للمشكلات وهم من ولدوا بعد فترة حمل لم تستمر أكثر من 28 شهرا؛ إذ اتضح أن أكثر من نصفهم واجه عجزا في القدرات المعرفية والإدراكية من معتدلة إلى شديدة، وجاءت نتائج اختبارات التحصيل الدراسي لديهم دون المتوسط.
أما المجموعة الثانية فتضم من ولدوا قبل 32 أسبوعا من الحمل ممن يلاحظون خلال مراحل البلوغ وسن الرشد أنهم يختلفون عن أقرانهم - الذين ولدوا بعد فترات حمل مكتملة - في المشكلات الصحية التي أدت إلى تراجع جودة الحياة لديهم.
وقالت مارجريت كيرن الباحثة بجامعة ملبورن والتي لم تشارك في الدراستين في رسالة بالبريد الإلكتروني: «في ما يتعلق بالمبتسرين ممن قضوا أقل فترة حمل، فهناك عدة عوامل تجعلهم يواجهون عجزا وتراجعا في الأداء في مراحل الحياة اللاحقة.. فمن الوجهة البيولوجية هناك كثير من التطورات الرئيسية التي تحدث على مدار دورة الحياة وعندما تتوقف في وقت مبكر فإنها تزيد من المخاطر - إنها مثل الكعكة التي لم تنضج بعد فليس هناك متسع من الوقت لاكتمال الأمر من شتى وجوهه»، حسب «رويترز».
وقالت: «الأمر ينطوي على طائفة كبيرة من المسائل المرتبطة بالقضية؛ منها ضالة المعرفة والتعلم لدى الأب والأم.. وسوء التغذية والسلوك الصحي».
وعقب الولادة مباشرة عادة ما يعاني الأطفال المبتسرون من صعوبة التنفس وهضم الطعام، فيما يواجه البعض منهم تحديات على المدى الطويل، منها ضعف حاستي السمع والبصر وتراجع المهارات الإدراكية، علاوة على المشكلات الاجتماعية والسلوكية.
وقال جيل زويكر الباحث في أمراض الأطفال بجامعة كولومبيا البريطانية الذي لم يشارك في الدراستين إن الرعاية الطبية التي يتلقاها الأطفال لإنقاذ حياتهم في وحدات الرعاية المركزة لحديثي الولادة يمكن أن تتسبب في قصور في وظائف النمو.
الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للتعثر في الدراسة والحياة
لعجز في قدراتهم المعرفية والإدراكية
الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للتعثر في الدراسة والحياة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة