مصر تستهدف 6 % نموًا بحلول 2018

البنك المركزي يتوقع استثمارات صينية بـ30 مليار دولار خلال عامين

مصر تستهدف 6 % نموًا بحلول 2018
TT

مصر تستهدف 6 % نموًا بحلول 2018

مصر تستهدف 6 % نموًا بحلول 2018

قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، إن مصر تستهدف زيادة معدلات النمو الاقتصادي لتتراوح بين 5 و6 في المائة، مع تقليل معدل البطالة ليصل إلى 10 - 11 في المائة، بحلول عام 2018.
وأضاف إسماعيل خلال عرض برنامج حكومته أمام مجلس النواب أمس الأحد، أن الحكومة عازمة على المضي قدمًا في برنامج الإصلاح الاقتصادي، من خلال التحول من الضريبة على المبيعات إلى ضريبة القيمة المضافة، وزيادة الاستثمارات العربية والأجنبية لتتراوح بين 18 و19 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مع تقليل الدين المحلي ليصل إلى 92 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018.
ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب برنامج الحكومة ويصوت على منح الثقة أو رفضها خلال مدة أقصاها شهر، وأجرى إسماعيل تعديلاً وزاريًا يوم الأربعاء الماضي شمل عشرة وزراء جدد، من بينهم وزراء المالية والاستثمار والسياحة.
وأوضح رئيس الوزراء المصري أن الدين الحكومي «بلغ في يونيو (حزيران) 2015 نحو 2.3 تريليون جنيه (259 مليار دولار) بنسبة 93.7 في المائة من الناتج المحلى الإجمالي مقابل تريليون جنيه (113.2 مليار دولار) بنسبة 79 في المائة من الناتج في يونيو 2010، كما ارتفع إجمالي الدين الخارجي إلى نحو 46 مليار دولار في سبتمبر (أيلول) 2015 مقابل 33.7 مليار دولار في يونيو 2010».
وارتفع معدل النمو في مصر من 2.4 في المائة بنهاية 2013 إلى 4.2 في المائة بنهاية 2015، وتراجع معدل التضخم من 12 في المائة إلى 11.5 في المائة، كما تراجع عجز الموازنة العامة من 12.2 في المائة إلى 11.5 في المائة، وهبط معدل البطالة من 13.3 في المائة بنهاية عام 2013 إلى 12.7 في المائة بنهاية عام 2015، بحسب بيان رئيس الوزراء المصري.
وأشار إسماعيل إلى «تقدم ترتيب مصر في تقرير الشفافية الدولية الخاص بتقييم الفساد من المرتبة 114 في نهاية 2013 إلى المرتبة 94 في نهاية 2014 ثم إلى المرتبة 88 في نهاية 2015.. ليرتفع التصنيف الائتماني لمصر وفقًا لمؤسسة ستاندرد آند بورز من مستقر إلى إيجابي». مشيرًا إلى خدمة الدين العام التي قال إنها «تلقي بأعباء ثقيلة على الأجيال الحالية والمقبلة، حيث تمثل فوائد الدين العام نحو 193 مليار جنيه (21.9 مليار دولار) بما يعادل 26 في المائة من إجمالي المصروفات العامة في عام 2014 - 2015، وحدث بعد 25 يناير (كانون الثاني) أن فاتورة الدعم ارتفعت من 94 مليار جنيه (10.7 مليار دولار) إلى 188 مليار جنيه (21.3 مليار دولار)، والأجور من 86 مليار جنيه (9.7 مليار دولار) إلى 199 مليارًا (22.6 مليار دولار)».
تابع: «انعكس تراجع الإنتاج على اختلال أوضاع ميزان المدفوعات، فارتفعت فاتورة الواردات إلى ما يزيد على 61 مليار دولار خلال عام 2014 - 2015 مقارنة بـ5 مليارات دولار عام 2010 - 2011. وفي المقابل شهدت الصادرات تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة نفسها من 27 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، كما شهدت السنوات الأخيرة تراجعًا كبيرًا في أعداد السائحين لتصل إلى نحو 10 ملايين سائح، مقارنة بما يقرب من 15 مليون سائح عام 2010، وهو ما ترك أثره على انخفاض صافى الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي بشكل حاد، وتراجع عدد شهور الواردات السلعية، التي يغطيها صافى الاحتياطيات الدولية إلى نحو 3 أشهر، مقارنة بأكثر من 8 أشهر في يونيو 2010».
على صعيد متصل، توقع محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، أن تضخ الصين نحو 30 مليار دولار استثمارات أجنبية في مصر خلال العامين المقبلين، وأن تضخ صناديق استثمار، نحو 5 مليارات دولار خلال الثلاثة أو الأربعة شهور المقبلة.
وقال عامر في مقابلة تلفزيونية مساء السبت: «تحدثنا مع مؤسسات رؤوس الأموال ومؤسسات مالية في الصين.. وأعتقد أن الصين ستضخ ما يعادل 30 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة في السنتين القادمتين»، نظرًا لاهتمام بكين بمشروعات محور قناة السويس والتنقيب عن الغاز، مشيرًا إلى أن وفدًا برئاسة نائبه سيتوجه لبكين خلال الأيام القادمة لعرض عدة مشروعات على المستثمرين.
وأشار إلى أن المركزي يبحث حاليا وضع برنامج يسمح بتسهيل تحويل الأرباح للشركات الأجنبية التي تأتي بقيمة الاستثمارات معها من الخارج.
وتوقع أن يسهم قرار خفض العملة المحلية في زيادة استثمارات الأجانب في أذون وسندات الدين الحكومية إلى ما يتراوح بين 15 و20 مليار دولار بنهاية العام الحالي. وضخ المستثمرون الأجانب منذ اتخاذ قرار خفض العملة وحتى الآن، في هذه المحافظ 500 مليون دولار، بحسب عامر الذي وصف قرار خفض الجنيه المصري بأنه «كان تصحيحًا لوضع العملة وليس تخفيض لأن السعر في السوق كان زاد بالفعل».
وعن التزامات مصر المالية، قال إن البنك المركزي سيسدد مليار دولار لقطر و800 مليون دولار لنادي باريس في شهر يوليو (تموز) المقبل.
وعلى صعيد سوق المال، قال عامر إن المركزي سيطرح حصة من أسهم البنك العربي الأفريقي في بورصة مصر نهاية العام الحالي، كما سيطرح 20 في المائة من أسهم بنك القاهرة من خلال زيادة رأس المال في البورصة، وسيتم بيع المصرف المتحد المملوك له بالكامل، لمستثمر استراتيجي هذا العام.
وتمتلك الحكومة المصرية البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة والمصرف المتحد ونحو 50 في المائة في البنك العربي الأفريقي ونحو 20 في المائة من أسهم بنك الإسكندرية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.