عد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس, الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا «خطوة إيجابية»، معربا عن الأمل أن يسهم هذا الانسحاب في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان «جنيف1»، وأن يجبر نظام بشار الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا.
غير أن وفد النظام إلى محادثات جنيف واصل في لقائه أمس مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تعنته، رافضا بحث عملية الانتقال السياسي، ما عمق مأزق المبعوث الدولي. ولدى سؤاله عما إذا كان وفد النظام تناول هذا الموضوع معه في الاجتماع، اكتفى دي ميستورا بإجابة مختصرة فحواها أن الوفد المذكور «يعتبر من المبكر» الخوض فيه. فضلا عن ذلك، لوح دي ميستورا بالعودة إلى الراعيين الأساسيين روسيا والولايات المتحدة.
وأكد كلام رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، عقب لقائه دي ميستورا, أن المحادثات في مأزق جدي، لا بل إن ما يحصل بين وفد النظام وفريق المبعوث الدولي أقرب إلى «حوار طرشان». إذ لم يشر الجعفري في حديثه للصحافة مرة واحدة إلى موضوع الانتقال السياسي، بل أغلق الباب تماما أمام إثارته في أي مرحلة مقبلة.
في غضون ذلك، أطلقت موسكو تحذيرات موجهة إلى واشنطن بأنها ستباشر من جانب واحد، اعتبارا من اليوم، توجيه ضربات للمجموعات المسلحة التي تخرق وقف إطلاق النار في سوريا بشكل ممنهج، ولن تراعي التزاماتها مع الجانب الأميركي المشترك لوقف الأعمال القتالية في سوريا.
وفي أول رد فعل لواشنطن، دعت إدارة الرئيس باراك أوباما روسيا إلى الامتناع عن خطوات أحادية الجانب في سوريا، وفق ما نقلت وكالة «إنتر فاكس» عن متحدث من البيت الأبيض.
...المزيد
مأزق دي ميستورا في جنيف يتعمق.. وموسكو تهدد بضرب خارقي الهدنة
مأزق دي ميستورا في جنيف يتعمق.. وموسكو تهدد بضرب خارقي الهدنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة