شاري ريدستون تستعد للسيطرة على إمبراطورية إعلامية

معركة شرسة تحدد مصير شركتي فياكوم و«سي بي إس»

شاري ريدستون
شاري ريدستون
TT

شاري ريدستون تستعد للسيطرة على إمبراطورية إعلامية

شاري ريدستون
شاري ريدستون

أخرجت شاري ريدستون هاتفها الآيفون من حقيبتها لإظهار صورة واحدة فقط لأحفادها. ثم ضحكت واعتذرت في أدب بعدما اكتشفت أن خلفية الهاتف مغطاة بملصقات من القلوب الرقيقة التي كانت نتيجة لجلسة لطيفة مع الأطفال الصغار.
والسيدة شاري ريدستون امرأة نحيفة، ذات شعر أشقر مهندم، وبعينين زرقاوين حادتين مع ابتسامة حذرة تعكس من خلالها صورة الجدة اللطيفة المبتهجة. وخلف هذا المظهر الجميل هناك امرأة عنيدة تتمركز في قلب معركة شرسة دفاعا عن ثروة عائلتها العريقة ومصير اثنتين من كبريات الشركات الإعلامية العالمية، وهما شركة فياكوم وشركة سي بي إس. تقول السيدة ريدستون (91 عاما) في مقابلة شخصية نادرة أجريت مؤخرا مع «نيويورك تايمز»
إن «حياتي جيدة للغاية. إنها مثل حياة الأحلام، باستثناء الجزء الذي لا يعد من قبيل الحلم».
والسيدة ريدستون هي الابنة المقربة لقطب الإعلام المشاكس دائما سومنر ريدستون الذي جمع بلا رحمة أو هوادة إمبراطورية إعلامية ضخمة تقدر بـ40 مليار دولار، بما في ذلك قناة شبكات (إم تي في)، وكوميدي سنتر، ونيكلوديون التابعين لشركة فياكوم، واستوديوهات باراماونت للسينما والتلفزيون إلى جانب شبكة سي بي إس.
وتخجل السيدة ريدستون، المولودة في ماساتشوستس وتتحدث بلكنة بوسطن الواضحة، من اهتمامات الرأي العام بالقدر نفسه من الهمة التي اجتذب والدها بها الاهتمام نفسه من قبل. ولقد انفصل والداها بعد زواج استمر 52 عاما. ثم نزع الوالد إلى الزواج ومواعدة النساء اللائي يصغرنه بعقود. ولقد رفع عم، وشقيق، وابن عم السيدة ريدستون دعوى قضائية على والدها. ولقد احتدمت خلافاته علانية مع أولاده وتولى بنفسه كثيرا من المناصب التنفيذية في شركاته. ولقد أعلن في فجاجة شهيرة بأنه لن يموت أبدا.
والآن، يبلغ السيد ريدستون (92 عاما) من العمر، وهو في حالة صحية سيئة، ويعيش في قصره الذي يساوي 20 مليون دولار في حي بيفرلي هيلز الشهير في هوليوود. وبعد وفاته، أو اعتباره غير ذي أهلية، يتوقع للسيدة ريدستون أن تدخل في مواجهة مفتوحة مع القيادة الحالية لشركة فياكوم العملاقة، بما في ذلك بعض من أقرب المقربين لوالدها، لتحديد الشكل الجديد للإمبراطورية الإعلامية الكبيرة - وميراث أولادها وإرث العائلة كذلك.
وتعد العلاقة ما بين الوالد وابنته مشوبة بكثير من التعقيدات. فلقد كانت الوحيدة التي اتصل بها هاتفيا بعد نجاته من حريق بأحد الفنادق عندما كان يبلغ من العمر (55 عاما). ولقد أقنعها بالانضمام إلى أعمال العائلة، كما أخبر أحد الصحافيين ذات مرة أن حياته لم تكن كاملة حتى بدأ الناس في الالتقاء بابنته شاري.
وعلى مر السنين، رغم كل شيء، كان يسيء إليها في محادثاته مع المديرين التنفيذيين لشركاته وكثيرا ما كان ينتقد تدخلها في أعماله. ولقد انتقدا علانية ذات مرة لمحاولات من طرفها لكي تخلفه كرئيس لشركات فياكون وسي بي إس. وكانت خلافاتهما كثيرا ما تتصدر عناوين الصحف، مثل تلك المرة التي كتب فيها الوالد خطابا إلى مجلة «فوربس» يقول فيها إن أولاده لم يفعلوا سوى القليل أو ربما لا شيء البتة لمساعدته في بناء إمبراطورية أعمال عائلته. وفي بعض الأحيان كان الوالد يتواصل سرا مع ابنته عبر الفاكس أو ربما المحامين، إن كانوا يتواصلون من الأساس. واليوم، لا وجود للسيدة ريدستون على وصية الوالد. وسوف تذهب معظم التركة لصالح الجمعيات الخيرية.تقول السيدة ريدستون إنها عملت على تصحيح الخلافات العلنية للغاية مع والدها. وفي الآونة الأخيرة، تكرر ظهورها كثيرا في منزله.
وصورة علاقتهما الحالية باتت محل دعوى قضائية شهيرة، تلك التي رفعت في لوس أنجليس بواسطة رفيق سابق وشريك مقرب من السيد ريدستون. وتقول الدعوى القضائية المرفوعة إن الوالد غير مؤهل من الناحية العقلية وإن السيدة ريدستون تتلاعب به للسيطرة على حياته، وشركاته، وأمواله. وقال مانويلا هيرتز، الشريك السابق للوالد في تصريح أخير أمام المحكمة إن « الصورة الوردية التي رسمتها السيدة ريدستون للمصالحة المعلنة مع والدها ليست إلا ستارا من الدخان الخادع. فالتحول المفاجئ لها في دور الابنة المحبة المقربة من والدها يتزامن مع هذه المعركة الملحمية الشرسة للسيطرة على الإمبراطورية الإعلامية العملاقة».
ولقد رفضت السيدة ريدستون مناقشة الدعوى القضائية المذكورة أو الحديث عن حالة والدها الصحية الحالية. ووصفت المتحدثة الرسمية باسمها تلك المزاعم بأنها «لا أساس لها»، كما قال محامي السيد ريدستون، والذي رفض بدوره التعليق على الأمر خارج غرفة المحاكمة.



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.