قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في ختام مناورات رعد الشمال أمس عبر حسابه في «تويتر»: «إننا فخورون بتضامننا وأن يشاهد العالم عزمنا جميعا على ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب».
وجاء حديث الملك سلمان بن عبد العزيز بعد النجاح السعودي في دمج العقائد العسكرية الإسلامية، في عقيدة واحدة شكّلت النجاح الأكبر بدمج مدارس التسليح من الشرق والغرب لتكون الثمرة الأولى في مسيرة العمل الإسلامي المشترك، الساعي إلى تحقيق الأمن، والحضور بمظهر القوة ضد التحديات، في خضم متزايد ترعاه الرياض في محاربة الإرهاب ومواجهته بالطرق الدبلوماسية والأمنية وظهر في استعراض أمس الجمعة مبرزا الجهود السعودية الحثيثة والعزم المتعاظم في تحقيق السلم العالمي.
وكان نسق قوات تمرين «رعد الشمال» موازيا لمواقف الرياض العابرة من التاريخ إلى الحاضر والمستقبل، وأنها أساس في قيادة الرؤية العربية والإسلامية، رصيدها من التاريخ يعطي الثقة لدى القادة والشعوب العربية والإسلامية في نجاح الأمور التي تسعى الرياض لتحقيقها، فهي تتحرك ومعها رسائل السلام والقوة كضرورة للأمن الاستراتيجي، وتجمّع القوات الأكبر والأشمل في تاريخ الدول الإسلامية، يضعها في مسار التحالفات والمواقف الداعمة لتقوية المواقف العربية والإسلامية.
وإنجاز ذلك جاء في تمرين «رعد الشمال» بعد أن رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ختام أعمال التمرين الكبير بالعرض المتحرك الذي شهده ميدان العرض العسكري بمدينة الملك خالد العسكرية، وبحضور قادة الدول المشاركة في مناورات «رعد الشمال»، بعد يوم من حضوره المناورات الميدانية في ميدان شمال2 بحفر الباطن، على مستوى قوتها القتالية وجاهزيتها الميدانية.
اللواء فهد المطير، قائد المنطقة الشمالية وقائد القوة البرية في تمرين رعد الشمال، قال خلال كلمة له بأن التمرين يمثل نقلة نوعية في العمل الاحترافي العسكري ويمثل أيضا قياسا حقيقيا على سرعة الاستجابة والحشد في زمن قياسي، وأضاف أن العمليات العسكرية التي تم تطبيقها، تهدف للحفاظ على مقدرات الشعوب، مما أسهم في رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات القتالية المشاركة ودرجة استعدادها لتكون قوة ضاربة لنصرة الحق، وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بالدول العربية الإسلامية وبمقدرات شعوبها لا سيما في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة.
عرض عسكري شامل، استعرض الملك سلمان بداية القوات الرمزية المشاركة في التمرين، قبل أن تبدأ جحافلها بجنودها في المرور أمام الملك وقادة الدول المشاركة، في عرض كبير بدأته أعلام الدول المشاركة العشرين، إضافة إلى قوات درع الجزيرة الخليجية المشتركة، وتمثيل سعودي من قوات وزارة الدفاع وقوات الحرس الوطني، وكذلك سلاح الحدود في وزارة الداخلية، مثلت جميعها الصفوف السعودية المتراصة في رعد الشمال مع ظهور آخر للأسلحة المتطورة التي تعد عوامل حسم في الكثير من النزاعات.
تناسق الجمع بين الدول العشرين تمثّل في الحضور الرمزي المحتشد داخل ميدان العرض بمشاركة رموز قوات من بعض الدول المشاركة، وشاركت في العروض الراجلة، القوات الخاصة لبعض الدول المشاركة في التمرين، ومنها القوات الخاصة السعودية من القوات البرية، وكذلك القوات الخاصة من مشاة البحرية السعودية، والقوات الخاصة التركية، والقوات الخاصة السودانية.
وتضمن العرض نماذج للدبابات وسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ وسلاح المهندسين، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ الباتريوت والهوك وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي الجاهزة للتصدي لأي تهديدات جوية، كما تم عرض عربات نقل وحدات البحرية والاتصالات والعربات المدرعة ووحدات من سلاح الحدود، وتوالت العروض العسكرية للدول الشقيقة المشاركة في تمرين «رعد الشمال» بوحدات رمزية شملت دبابات ومدافع وأسلحة إسناد مضادة للطائرات، ومعدات السيارات الخاصة بالمستشفيات الميدانية والمعدات الطبية.
وشهد العرض مشاركة عدد من الطائرات والأسلحة المتنوعة من الدول المشاركة عبر آليات شكّلت تميزا جديدا في مسار التجمع والحشد والاستجابة للهدف المعلن، وكذلك اختبارات كثيرة لتحقيق الأهداف التكتيكية منذ بدء التمارين في الرابع عشر من شهر فبراير (شباط) الماضي، وحتى اكتمال منظومة العقيدة العسكرية الإسلامية التي تتعاظم بفعل التحركات السعودية للمّ شمل الدول الإسلامية تجاه أهداف عدة.
وشهد الملك سلمان، خلال العرض العسكري، عرضا لطائرتين حربيتين من نوع تايفون وإف15 في حالة اشتباك جوي بينهما، بالإضافة إلى نماذج أخرى للقوات الجوية للدول المشاركة في التمرين.
العرض الجوي شهد مشاركات عدة وبتشكيلات متنوعة، ومنسجمة الحجم والحضور مع بعضها البعض، من طائرات عمودية مثلت فيه طائرة الأباتشي القدرة على المناورة والتقنيات التي تساعد في تنفيذ مهامها، وظهرت طائرات الاستطلاع السعودية في لوحة العرض الأولى، وعروض منفردة ظهرت فيها مقدرات قتالية ومناورات متنوعة عبر طياري السعودية والإمارات وباكستان والأردن وقطر والبحرين.
وكان الختام، استعراضيا متنوعا، من خلال الفرق الجوية الثلاثة: فرسان الإمارات، وقلب الأسد الباكستاني، وفريق الصقور السعودية. الذين شكلوا أكثر من عشرين لوحة جوية، أبرزت القوة والمهارة والسرعة التي يمتلكها الطيارون في الدول الإسلامية.
الملك سلمان: فخورون بتضامننا وأن يشاهد العالم عزمنا على ردع قوى الشر
وحدة صف إسلامية تضبط إيقاعها من ميدان «رعد الشمال»
الملك سلمان: فخورون بتضامننا وأن يشاهد العالم عزمنا على ردع قوى الشر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة