رسالة سعودية: «رعد الشمال» يحاكي الحرب الحقيقية

خادم الحرمين الشريفين يطلق شارة بدء المناورة الختامية بحضور قادة 20 دولة عربية وإسلامية

خادم الحرمين يتابع وقائع فعاليات تمرين «رعد الشمال» وإلى جانبه قادة الدول المشاركة  (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين يتابع وقائع فعاليات تمرين «رعد الشمال» وإلى جانبه قادة الدول المشاركة (تصوير: بندر الجلعود)
TT

رسالة سعودية: «رعد الشمال» يحاكي الحرب الحقيقية

خادم الحرمين يتابع وقائع فعاليات تمرين «رعد الشمال» وإلى جانبه قادة الدول المشاركة  (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين يتابع وقائع فعاليات تمرين «رعد الشمال» وإلى جانبه قادة الدول المشاركة (تصوير: بندر الجلعود)

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اختتام تمرين «رعد الشمال»، في «مدينة الملك خالد العسكرية» بمنطقة حفر الباطن في شمال السعودية، أمس، وذلك بحضور قادة وزعماء ورؤساء وفود الدول العشرين المشاركة في التمرين.
وأطلق خادم الحرمين الشريفين شارة المناورة الختامية، قبل أن يستمع برفقة ضيوفه الحضور، إلى شرح عن التمرين وتوزيع القوات خلال التمرين، حيث جرت مشاهدة فرضيات عسكرية مشتركة اتحدت فيها قوات برية وجوية ودفاع جوي مختلفة من الدول المشاركة، وتحاكي تلك الفرضيات مواجهات أرضية وجوية محتملة لأي عدو وتدمير هذه الأهداف وصد أي عدوان.
وألقى الفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان، رئيس هيئة الأركان العامة السعودية قائد التمرين، كلمة، رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين وضيوفه، ووصف التمرين بأنه أحد «أكبر التمارين العسكرية» من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة العمليات العسكرية التي تغطي مسرح عمليات المنطقة الشمالية «الافتراضي».
وأوضح البنيان، أن التمرين يهدف إلى تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، والمحافظة على الأمن والاستقرار ورفع مستوى الجاهزية القتالية، وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية، بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء، وتفعيل مفهوم العمل المشترك، وفقًا للعقيدة العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة كافة.
وبيّن البنيان أنه تم خلال التمرين، التدريب على التعايش، ومحاكاة جميع الظروف المشابهة للحرب الفعلية، وتحقيق مبدأ القيادة والسيطرة للدول المشاركة في التمرين، والعمل تحت قيادة موحدة مشتركة، وتخطيط وتنفيذ وتقييم العمليات العسكرية في الحروب النظامية وغير النظامية، وتم التخطيط لحشد القوات والانتشار والاستخدام والإسناد والإدامة وإعادة الانتشار للقوات المشاركة، وقال «إن التمرين حقق الأهداف التي خطط لها، وبذل جميع المشاركين الجهد المميز لتنفيذ المهام والواجبات المنوطة بهم، وقد حظي التمرين باهتمام إقليمي ودولي».
وعلى هامش المناورة الختامية، عقد خادم الحرمين الشريفين اجتماعا مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حيث استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
كما عقد الملك سلمان بن عبد العزيز، لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تناول مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأحداث في المنطقة.
وعقد خادم الحرمين الشريفين أيضاً اجتماعاً مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، تطرق إلى التعاون الثنائي بين البلدين والتطورات في المنطقة.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد كرم ضيوفه القادة والزعماء ورؤساء الوفود، وأقام مأدبة غداء في الضيافة الملكية بـ«مدينة الملك خالد العسكرية» بحفر الباطن تكريمًا لهم.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.