أكد الدكتور عادل الطريفي وزير الاعلام والثقافة، أن دول مجلس التعاون لديها المقدرة لصناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم تلك الأهداف"، وأضاف أن هذه المرحلة من العمل المشترك تتطلب تجانس الخطاب الإعلامي الخارجي باعتباره يعكس تجانس الخطاب السياسي بين دول المجلس.
وألقى وزير الاعلام السعودي كلمه في الاجتماع (24) لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم (الثلاثاء)، رحب فيها بالمشاركين، معرباً عن أمله بأن يخرج الاجتماع بالنتائج المرجوة، وقال "نجتمع اليوم في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة تتطلب تكاثف الجهود أكثر من أي وقت مضى في سبيل تنسيق وتوحيد سياستنا الإعلامية بما فيه خدمة شعوب دول المجلس وما يرتقي لتطلعاتها، ومما لا شك فيه أن دول المجلس لديها المقدرة لصناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم تلك الأهداف".
وأضاف الطريفي أن هذه المرحلة من العمل المشترك تتطلب تجانس الخطاب الإعلامي الخارجي باعتباره يعكس تجانس الخطاب السياسي بين دول المجلس.
بعد ذلك ألقى الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، كلمة أشاد فيها بما تحقق من انجازات عديدة على مستوى التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس في كافة المجالات الإعلامية وصولا إلى التكامل المنشود، موضحاً أن الخطاب الإعلامي الموحد الذي تتبناه وسائل الإعلام الخليجية المرئية والمسموعة والمقروءة، وخاصة تجاه التحديات التي تواجه دول المجلس في ظل الأوضاع السياسية والأمنية التي تعيشها المنطقة، مؤكداً أن توجيهات، وزراء الإعلام ومتابعتهم الحثيثة ، كان له الأثر الكبير في ما حققته مسيرة العمل الإعلامي المشترك من انجازات مشهودة، وتعاون ملموس على كافة المستويات.
وأشار الزياني إلى ما حققه الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في الرياض، في الثامن عشر من الشهر الماضي، وما حققه من نتائج بناءة والتي سيكون لها أثر فعال على التعاون الإعلامي بين دول المجلس، ممثلة في تشكيل فريق عمل للتحرك الإعلامي المشترك، وما توصل إليه من توصيات مهمة معروضة على جدول أعمال اجتماع الوزراء، آملاً أن يكون هذا التحرك الإعلامي المشترك إضافة فعالة تعزز جهود دول المجلس ومساعيها المباركة لتحقيق مزيد من الترابط والتكامل.
وأعرب الزياني، عن فخره واعتزازه بحرص واهتمام وزراء الإعلام بدول المجلس على تطوير وسائل الإعلام الخليجية والارتقاء بالرسالة الإعلامية وعلى كافة الأصعدة العربية والإسلامية، وخاصة في هذه الظروف والتحديات التي تعيشها المنطقة، والتي يستغلها الأعداء المتربصون بدول المجلس لتشويه الحقائق وبث الأكاذيب والادعاءات والمغالطات، مؤكداً أن هذه الجهود المشتركة سوف تنعكس على التكامل والترابط بين دول المجلس، وهذا ما هدفت إليه رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، والتي اعتمدها قادة دول مجلس التعاون في قمة الرياض في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي.
كما ألقى على محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، كلمة عبر فيها عن أهمية تدعيم مسيرة العمل الإعلامي المشترك في تعميق وترسيخ الهوية الخليجية، وتدعيم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته، وبيان الجهود الإنسانية الخليجية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وأكد وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين على عزم دول المجلس على تعزيز التعاون والشراكة بين أجهزة الإعلام الخليجية في حماية الأمن القومي بكافة أبعاده، وفق رؤية موحدة تحافظ على الهوية الخليجية والعربية والإسلامية لدول المجلس وشعوبها، وتعلي قيمها الإنسانية السامية الداعية إلى الوسطية والتسامح والحوار بين الأديان والثقافات، ونبذ دعوات الفرقة والتحريض على التطرف والكراهية والإرهاب. وقال "إن مملكة البحرين، وفي ظل القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، حريصة دائمًا على مساندة كل ما من شأنه تعزيز العمل الخليجي المشترك، لاسيما في المجال الإعلامي، انطلاقًا من روح الأخوة الصادقة، والروابط التاريخية والحضارية والاجتماعية والإنسانية، ووحدة الهدف والمصير".
ووجه الوزير البحريني الدعوة إلى الوزراء للحضور ومباركة حفل افتتاح فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون يوم 14 مارس (آذار) الحالي، والذي تنظمه مملكة البحرين بالتعاون مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.
وزير الثقافة والإعلام السعودي: لدينا المقدرة على صناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم أهدافنا
خلال اجتماع وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون في العاصمة الرياض
وزير الثقافة والإعلام السعودي: لدينا المقدرة على صناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم أهدافنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة