يصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الخميس المقبل، إلى واشنطن التي ستخصه بحفاوة بالغة وتقيم مأدبة عشاء رسمية على شرفه في مؤشر على توثيق التقارب بين الجارتين الأميركيتين الشماليتين.
وقال الباحث في معهد دراسات "التقدم الاميركي" في واشنطن مات براون "الكل منشغل بالزيارة (...) إنّهم متحمسون فعلا للقائه والحديث معه ومعرفة المزيد عن رؤيته".
وبقيت شعبية ترودو مرتفعة في استطلاعات الرأي في كندا بعد اربعة اشهر من وصوله إلى السلطة، وترافقه في زيارته زوجته صوفي غريغوار-ترودو وخمسة وزراء.
ويُعتقد أنّ هذه الزيارة ستُعزّز المصالحة بين كندا والولايات المتحدة، بعد التوتر بين ادارة الرئيس باراك أوباما والحكومة الكندية السابقة بقيادة المحافظ ستيفن هاربر.
وأضاف براون، الذي يرى في ترودو وطريقته في الحكم نقيضا للجمهوريين الصقور الذين يتسابقون للوصول إلى البيت الابيض "سيكون مفيدا الاستماع إلى افكار ملهمة واكتشاف سياسات املَتها مشكلات حقيقية". وتابع "جاستن ترودو يحمل برنامجا تقدميا، وينتقد عدم التسامح وسياسة الخوف والتفرقة، ويدافع عن فكرة أن الدولة يجب أن تستثمر في البنى التحتية وخلق الوظائف. لذا فان رؤيته تحظى باهتمام".
ويستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما وزروجته، الزوجين ترودو صباح الخميس خلال حفل يقام في حدائق البيت الابيض.
ثم يشارك رئيس الوزراء الكندي في غداء مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، قبل مأدبة عشاء رسمية يليها حفل استقبال داخل فندق كبير في العاصمة الاميركية.
وسيناقش ترودو خلال زيارته واشنطن، مع الرئيس الاميركي، اتفاقات تجارية وسبل الحد من الاحتباس الحراري.
وعمل وزراء الداخلية والبيئة الاميركيون والكنديون، في سياق تحضيرهم لهذه القمة على تشديد القوانين المتعلقة بالتلوث المنبعث من السيارات وتطوير مركبات كهربائية، ووضع قواعد ضابطة للغازات المسببة للاحتباس الحراري المنبعثة من البلدين، فضلا عن مسألة ادارة حدودهما المشتركة.
فيما يأمل الجانبان في تسهيل التبادلات بينهما، وكذلك الاجراءات الامنية المتخذة بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001، التي اعاقت بشدة حركة التنقل الحدودية.
أمّا السيناتور الكندي ارت ايغلتون الذي شارك في آخر مأدبة عشاء نظمها البيت الابيض على شرف رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان في العام 1997، فقال لوكالة الصحافة الفرنسية، "هي ليست مسألة قضاء وقت جيد فحسب". مضيفًا "أنّها مناسبة للتعارف على نحو افضل وتعزيز العلاقات الثنائية"، مشددًا على أنّ "الولايات المتحدة هي حليفنا الاقرب، جارتنا وشريكنا التجاري الأهم".
وقال ترودو في مقابلة نشرتها شبكة "سي بي سي" الاميركية مساء الاحد إنّ "الكثير من الكنديين يتوقعون أن يكون الاميركيون أكثر اطلاعا على ما يحدث في بقية العالم". وتابع "احيانا، نأمل أيضًا فيأ ان يولي الاميركيون اهتماما أكبر بنا".
رئيس الوزراء الكندي يزور واشنطن الخميس لتوثيق العلاقات بين البلدين
رئيس الوزراء الكندي يزور واشنطن الخميس لتوثيق العلاقات بين البلدين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة