فريق طبي سعودي أميركي يكتشف لقاحًا جديدًا للزهايمر

يقلص الحبائك الليفية المصابة ويستعيد الذاكرة

فريق طبي سعودي أميركي يكتشف لقاحًا جديدًا للزهايمر
TT

فريق طبي سعودي أميركي يكتشف لقاحًا جديدًا للزهايمر

فريق طبي سعودي أميركي يكتشف لقاحًا جديدًا للزهايمر

أنهى فريق طبي سعودي أميركي مشترك، بحثًا عن مرض الزهايمر، ركز على اختبار لقاح مناعي جديد يسهم في علاج المرض الذي يصيب «37» مليون شخص في العالم.
وركّز البحث الذي قام الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز بدعمه وتمويله بشكل كامل، على تقليص الحبائك الليفية في الأماكن المصابة بالمرض وكذلك استعادة الذاكرة، بعد أن تمت تجربة اللقاح المناعي المقترح في وقتٍ سابق.
وأوضح الدكتور فؤاد مرداد مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، أن هذا البحث يعدّ واحدًا من أهم الأبحاث التي قام الوقف العلمي بدعمها وتمويلها هذا العام، مشيرًا إلى أن مشاركة فريقين بحثيين من جامعة الملك عبد العزيز بجدة وجامعة نيويورك في إنجاز هذا البحث، يأتي تجسيدًا لفكرة التبادل المعلوماتي العلمي، كما أن ذلك يشكل إضافة في مسائل تتعلق بتطوير البحوث وآلياتها، ويعكس المكانة العلمية التي وصل إليها كثير من الأطباء المتخصصين في السعودية.
وذكر أستاذ الأمراض العصبية والفسيولوجيا العصبية بكلية الطب بجامعة نيويورك ورئيس الفريق البحثي الدكتور علال بوتجنكوت من جهته، أن مرض الزهايمر يصيب مخ الإنسان تدريجيًا مع مرور الزمان، وذلك بسبب تراكم اللويحية الشيخوخية، وكذلك الحبائك الليفية العصبية.
وأشار رئيس الفريق البحثي إلى أن اللقاح ستتم تجربته في فئران التجارب المصابة «بالطو» وإذا أظهرت النتائج فعاليته سيمكن ذلك من إعادة التجربة على حيوان حامل للمرض شبيه بالإنسان وبعدها يمكن المرور إلى التجارب السريرية على الإنسان مستقبلاً.
مما يذكر أن الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، كان قد وقع بداية هذا العام على تمويل ودعم تسعة أبحاث علمية جديدة في مجالات متعددة ومختلفة تشمل جوانب اجتماعية وفكرية وطبية واقتصادية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.