«أومامي».. المذاق الخامس الذي يمنح الطعام لذته

بعد الحلو والمر والمالح والحامض

«أومامي».. المذاق الخامس الذي يمنح الطعام لذته
TT

«أومامي».. المذاق الخامس الذي يمنح الطعام لذته

«أومامي».. المذاق الخامس الذي يمنح الطعام لذته

نشرت مجلة نيتشر العلمية في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014 واحدا من أهم الأبحاث العلمية عن الطعم أو المذاق التي قامت بها جامعة كولومبيا الأميركية. وقد أظهرت الدراسة أن لمجسات اللسان مجسات مشابهة في الدماغ، أو بكلام آخر أن الدماغ يحتوي على خلايا عصبية خاصة بكل أنواع المذاقات، الحلو، المر، المالح، الحامض، والأومامي. وهذا يعني أننا لا نشعر بالمذاق الحلو أو أي مذاق على رأس لساننا فقط. كما أن بإمكان كل برعم من براعم اللسان التي يصل تعدادها إلى نحو ثمانية آلاف برعم قادرة على تحسس جميع أنواع المذاقات.
وتشير الأبحاث العلمية أن مذاقي الأومامي والحامض يعتمدان على حمضي الغلوتاميك والاسبارتيت، أما الطعم المر فيعتمد على أحماض الفينيلالينين والفالين والالوسين وتايروسين واللويسين والهيستدين والميثيونانين والايسوليوسين أما الطعم الحلو فيعتمد على الغليسين والثيونين والسيرين واللانين والبرولين والغلوتأمين.
الأومامي هو واحد من المذاقات الأساسية الخمسة إلى جانب الحلو، المر، الحامض والمالح، وتعني الكلمة الياباني طعم لاذع أو لذيذ، ويعتمد هذا النوع من المذاقات على حمض الغلوتاميك - Glutamic acid أو بكلام آخر أن هذا الحمض أهم مكونات هذا المذاق وهو أحد مكونات أو عناصر الكثير من الأطعمة كاللحوم والألبان والأجبان والسمك والخضار. ويمكن وصف مذاق الأومامي على أنه خفيف أو رقيق يمتزج بسهولة مع بقية المذاقات ليمنحها طعما متجانسا ومتكاملا. ورغم أن الكثير من الناس لا يتعرفون عليه بسهولة فإنه يلعب دورا رئيسيا ومهما لجعل الطعام لذيذا أو أكثر لذة، أكثر مما تلعبه الحواس الأخرى كالبصر والسمع والشم واللمس والطعم في هذا المضمار.
وفي حالة الأومامي يبدو أن براعم اللسان ليست وحدها ما يقرر على الإحساس بالطعم وإرسال رسائل إلى الدماغ، وأن مجسات المعدة تلعب دورا مكملا لإيصال هذه الرسائل بسبب وجود حمض الغلوتاميك.
وتشير الأبحاث العلمية إلى أن حمض الغلوتاميك الذي يعتبر العنصر الرئيسي في تكوين هذا المذاق، موجود تقريبا في جميع بروتينات الجسم ويلعب دورا كبيرا أيضا في وظائف ونشاط الأعضاء المهمة وعلى رأسها الدماغ والاستقلاب الغذائي الصحي. ويخزن الجسم عادة ما لا يقل عن 2 كيلو من هذا الحمض يوميا في الأعضاء الرئيسية كالعضلات والكبد والدماغ والطحال. كما يستهلك الفرد بين 10 و20 غراما من حمض الغلوماتيك من الطعام يوميا. وأهم ما نعرفه عن هذا الحمض أنه يلعب دورا كبيرا في كمية الأكل التي نتناولها عادة لأنه يلعب دورا هاما في فتح الشهية والشعور بالشبع. كما يساهم الغلوماتيك بمنح الطعام مذاقه اللذيذ والطيب والشهي من دون اللجوء إلى استخدام الكثير من السمن أو الزيوت التي عادة ما تلعب دورا في مسألة الطعم. وبكلام آخر أنه يساهم في التقليل من السمنة. كما تشير الأبحاث أيضا إلى أن الغلوتامات الأحادية الصوديوم تساعد الفرد على التمتع بالطعام ومذاقه من دون إضافة الملح الذي يعتبر مصدرا خطيرا من مصادر الضغط العالي والجلطات القلبية. أي عبر هذا الحمض يمكن التقليل من الأملاح من دون خسارة الطعم الطيب التي تمنحها هذه الأملاح عادة للطعام. ولا يتوقف الأمر على تعويض الطعم الذي يمنحه الملح للطعام، بل يحسنه ويضيف إلى نوعيته. ويقارن البعض المذاق به كمذاق الطعام مع العسل بدل السكر.
كما يوازن حمض الغلوتاميك المذاق أو الطعم ويجعله أكثر غنى ورهافة كما هو الحال في مرق اليابان ويخناتها الأساسية، كمرق الداشي الذي يعتمد على أعشاب الكومبو البحرية الغنية بالغلوتاميك وحمض الاينوزينات الموجود في شرائح سمك البونيتو الرقيقة التي يطلق عليها اسم كتسوبوشي (katsuobushi). وينطبق الأمر على الطعام الإيطالي، إذ إن البندورة الغنية بالغلوتاميك مع اللحم تمنح طبق البولونيز طعمه الطيب. والأمر ذاته ينطبق على إضافة الجبنة إلى ساندويتش الهامبرغر مع الكاتشاب، بحيث تؤدي جميع العناصر إلى مذاق طيب وممتع.
بأي حال فإن بالإمكان استخدام الأطعمة الغنية بحمض الغلوتاميك للحصول على مذاق الأومامي المتكامل واللذيذ، ويمكن تتبيل الطعام بالحمض عبر السمك أو القريدس أو المنتوجات البحرية المخمرة أو الحبوب أو الفاصوليا المخمرة التي عادة ما تتوفر على شكل معجون أو سائل. أو عبر استخدام فطر الشيتاكي أو المواد المخمرة المستخلصة من اللحوم والألبان والجبان والبندورة.
وقد درج الرومان قديما على استخدام السمك المخمر (السرجين والماكريل) لتتبيل الطعام، وكان هذا السمك لا يقل أهمية عن زيت الزيتون والنبيذ وغيره من المواد الهامة والأساسية في المطبخ الروماني. وكان الرومان يطلقون على صلصة السمك المخمر اسم الغاروم - garum الذي يظهر كثيرا في وصفات الطبخ القديمة قبل بدء استخدام السكر والملح.
وبما أن الغلوتاميك يحسن الطعم، فإنه يحسن التغذية أيضا، فالطعم الطيب لا يتوقف على متعة تناوله، لأن براعم اللسان عند تناول أي طعام طيب تساهم في إطلاق عمليات استقلابية وهضمية مهمة تساعدنا على الاستفادة أكثر من المغذيات الأساسية التي نتناولها. أي أن البراعم عند الإحساس بالطعم والمذاق الطيب واللذيذ والشعور بالاكتفاء والسعادة، ترسل رسائل إلى الجسم بأن الغذاء على الطريق. وينصح الأطباء عادة بإضافة الغلوتاميك إلى الأطعمة التي يتناولها كبار السن الذين يفقدون الشهية ليساعدهم على تناول الطعام والتقليل من الأمراض المرتبطة بالعجزة.
ويقال إن الدكتور كيكوناي ايكادا من جامعة طوكيو الإمبراطورية هو الذي اكتشف مذاق الأومامي ومنحه اسمه عام 1908. وتم ذلك عندما كان ايكادا يحاول اكتشاف سر الطعم الطيب واللذيذ لمرق الداشي الذي يحتوي على سمك أعشاب الكومبو البحرية. وقد تمكن ايكادا من استخلاص أو استخراج الغلوتامات أو حمض الغلوتاميك من الكومبو واكتشف أنه أهم عناصره وأنه وراء الطيب الذي يمنحه إلى المرق والطعام.
ولا بد من الذكر هنا أيضا أن هناك ما يسمى بالمذاق السادس الـ«كوكومي» - Kokumi - الذي جاء على ذكره توماس هوفمان في أبحاثه على المذاقات في جامعة ميونيخ في التسعينيات من القرن الماضي، مأخوذا عن دراسة للدكتور يوشي أويدا من شركة اجينوموتو المعروفة في اليابان. والاسم مركب من كلمتي، غني وطعم. ومن أهم مواصفات مذاق الكوكومي التي تتدرج من البصل والثوم هي السماكة والاستمرارية أو التواصلية والفم الملآن وبشكل أدق الاتقاد أو الحماسة.
وبكلام آخر، أن الكوكومي، توصيف لجزئيات في الطعام لا تنعم بطعهما الخاص بها، لكنها تستحوذ على طعم معين ومشبع عند اندماجها واتحادها. وأهم هذه الجزئيات جزيء الببتيد الذي يحتوي على ثلاثة أحماض مهمة وهي الغلوتامين والفالين والغليسين.
ومن الثروات البحرية الغنية بالأومامي هي: الطحالب البحرية، اللاميناريات من نوع كومبو، شرائح سمك البونيتو الرقيقة المعروفة باسم الكاتسوبوشي، سمك البونيتو نفسه، سمك السردين الصغير المجفف المعروف باسم نيبوشي، سمك السردين العادي، سمك التونا، المحار، الأصداف (الصدف)، الحبار، قريدس، سمك البكلاء أو القد، سمك الاسقمري، وسمك المرجان.
أما من الخضار الغنية بالأومامي فهي: البندورة، فطر الشيياتاكي، فطر الانوكيتاكي، البطاطا، البطاطا الحلوة، الملفوف الصيني، الجزر، الكمأ، وفول الصويا.
واللحوم الغنية بالأومامي هي: لحم البقر والدجاج. أما المواد الأخرى الغنية به فهي جينة البارمازان والشاي الخضراء وصلصة الصويا والبيض وصلصة المحار.
تعتبر جبنة البارمزان الإيطالية التي يعود تاريخ استهلاكها إلى القرن العاشر من أغنى المواد بمذاق الأومامي، لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الغلوتاميك. وتساعد السنوات العشر التي تحتاجها الجبنة للنضوج، والتحولات الكيميائية التي تحتاجها على جعل هذه الجبنة من أكثر المواد احتواء للأومامي.
الأمر نفسه ينطبق على البندورة التي تحتوي على نسبة عالية من حمض الغلوتاميك. وكلما كانت البندورة أكثر نضوجا كانت النسبة أعلى وكان الطعم أطيب وأرخم. ولا ينصح الخبراء الناس بتقشير البندورة والتخلص من البذور عند تحضير الطعام أو الصلصات، لأن الأومامي يتركز في وسط البندورة ومن شأن إبقاء البذور والقشور من منح الطعام المزيد من مذاق الأومامي المطلوب.
ويعتبر الشاي الخضراء أيضا من المواد الغنية جدا بالأومامي بسبب التلاقح بين حمض الغلوتاميك وحمض الثيونين، ويأتي الطعم الحلو في هذا النوع من أنواع الشاي من الأحماض عادة. وتحتوي الشاي الخضراء أيضا على الكثير من المغذيات لأن الأوراق الخضراء غير المحمصة لا تخسر الكثير من خواصها خلال عملية التجفيف.
وفيما يتركز الغلوتاميك في صفار البيض، يتركز أيضا في وسط الملفوف الصيني المعروف باسم هوكوساي الذي يستخدم كثيرا في ليخنات والشوربات والمأكولات الآسيوية المقلية وبشكل خاص في الطبق الكوري الشهير الكيمشي - الكيمخي الذي يمزج بين الملفوف والخيرات البحرية.
مهما يكن فإن العلماء يقولون بأن حمض الغلوتاميك موجود بكثرة في حليب البشر كما هو الحال في حليب الحيوانات، لكن حليب البشر أغنى من حليب البقر بالحمض وبالتالي بالأومامي وخصوصا عندما يبلغ المولود يومه السابع. ويحتوي حليب الأم إضافة إلى حمض الغلوتاميك على مادة أومامية أخرى أو حمض أومامي آخر وهو إينوزينات ثنائية الصوديوم. ويقال إن نسبة الأومامي في حليب الأم لا تقل عن نسبة الأومامي في صلصة الداشي اليابانية، أي إنه غني جدا به. ويؤكد العلماء أن السائل الأمنيوتي أو سائل الغذائي الذي يوفر الحماية للجنين يحتوي على الأومامي، ولذا يقال إن الطفل يعرف الأومامي قبل ولادته. ولا شك أنه يمكن للأطفال الصغار التعرف على أنواع المذاق في وقت مبكر ومنها مذاق الأومامي، إذ إن رائحة حليب الأم تتأثر كثيرا برائحة الطعام الذي تتناوله وما يعني أنه من خلال الحليب يخبر الطفل ويتعرف على أنواع المذاقات. ولذا يبدي الطفل أو يعبر عن الطعم الحلو بالنشوة والسعادة ويكشر عند التعبير عن تناوله مذاقا مرا ويبدي ارتياحا وهدوءا عند تناول شوربة الخضار الغنية بالأومامي.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».