صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، أمس، بالإجماع على مشروع قانون يدعو لتشكيل محكمة دولية لمحاسبة نظام بشار الأسد عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا، كما صوتت اللجنة بالإجماع أيضا على مشروع قانون يدين الإبادة الجماعية للأقليات العرقية في سوريا، ويتهم تنظيم داعش بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية ضد الأقليات في سوريا. ومن المقرر أن يحال المشروعان إلى مجلس الشيوخ حتى يصبحا نافذين.
وقال إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، في أعقاب التصويت «إن تنظيم داعش ارتكب أعمال القتل الجماعي وقطع الرؤوس والاغتصاب والتعذيب والاستعباد وخطف الأطفال وغيرها من الأعمال الوحشية، ويلاحق الإيزيديين ويهدف إلى إنهاء وجود الطوائف المسيحية (...) وقد حان الوقت لقول الحقيقة حول الفظائع التي ارتكبها (داعش)». وأضاف أنه «لا يمكن أن ندين الفظائع التي قام بها (داعش) دون شجب الجرائم البشعة التي يرتكبها بشار الأسد في سوريا على نطاق واسع. القرار الصادر بإنشاء محكمة دولية لمحاسبة الأسد والمسؤولين عن هذه الجرائم البشعة هو محاولة لإعطاء الأمل لأولئك الذين يعانون اليوم».
في سياق متصل، شددت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أن موقف روسيا إزاء مستقبل الدولة السورية «لم يتغير»، مضيفة أن هذا «يخص الحوار السوري - السوري الداخلي، ويجب أن يعمل عليه السوريون أنفسهم». وفي معرض إجابتها عن سؤال حول تصريحات سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بشأن بناء دولة فيدرالية في سوريا، أكدت المتحدثة أن «روسيا تنطلق في نقاشاتها لجوانب الأزمة السورية مع الأطراف الدولية من الموقف الواضح والدقيق في أن بنية الدولة السورية مستقبلا هي شأن السوريين. قلنا أكثر من مرة إننا نرى مستقبل سوريا كدولة ديمقراطية موحدة حرة وأراضيها موحدة وللجميع». وقالت من ناحية أخرى إن موسكو تأمل في أن تبقى الخطة «ب» التي يتحدث عنها الجانب الأميركي بخصوص سوريا في حال فشل الهدنة «مجرد حديث»، داعية الولايات المتحدة إلى الالتزام بمسؤوليتها في هذا الموضوع.
...المزيد
الكونغرس يدفع باتجاه إنشاء محكمة دولية للأسد
موسكو تتراجع عن فكرة «سوريا الفيدرالية»: نريدها ديمقراطية موحدة
الكونغرس يدفع باتجاه إنشاء محكمة دولية للأسد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة