في مقابلة تلفزيونية في تلفزيون «سي إن إن»، قال مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، إن الشرق الأوسط يشهد تغييرات إقليمية كبيرة، وشبّه التغييرات بأنها مثل تحركات في طبقات الأرض السفلى، مثل التي غيّرت القارات.
وأضاف أن ما يحدث في الشرق الأوسط هو «انهيار أساسي للقانون الدولي الذي تم الاتفاق عليه بعد الحرب العالمية الثانية، وقد يؤدي إلى تغيير حدوده بصورة كبيرة».
وقال إن السياسة الأميركية الحالية في الشرق الأوسط «جيدة في معارك مباشرة»، لكنها، على مدى ثلاثة أو عشرة أعوام، لا تقدر على منع الإرهابيين من إلحاق خسائر بمصالح الولايات المتحدة، وبأرواح الأميركيين.
وقال: «تغير العالم كثيرا، ويجب علينا، نحن هنا في الغرب، أن ننتبه إلى ذلك».
وأضاف: «لم تعد سوريا موجودة، ولم يعد العراق موجودًا. لن يعودا إلى ما كانا عليه. أما لبنان فيتفكك، وأما ليبيا فقد انتهت منذ فترة».
وتوقع هايدن أن تستمر الحرب على الإرهاب لخمس سنوات مقبلة على الأقل، وأن تستنزف هذه الحروب منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: «تجيء التطورات الأخيرة بالإضافة إلى الحرب التي أعلناها على الإرهاب منذ خمسة عشر عاما. لهذا، صار الوضع معقدا جدا».
وفي مقابلة أول من أمس في تلفزيون «إتش بي أو»، انتقد هايدن، الذي أصدر مؤخرا كتاب مذكراته «بلاينغ تو ذي إيدج» (لعب حتى حافة الهاوية)، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وخصوصًا تصريحاته عن تعذيب الإرهابيين، وقتل أقربائهم، بهدف إجبارهم على الاعتراف وتقديم معلومات مفيدة. وقال هايدن إن القوات الأميركية المسلحة تقدر على تحدي أوامر من رئيس الجمهورية إذا رأت أنها تخالف القانون الدولي. وقال إن تعذيب «بوردنغ» (تمثيل الغرق) يخالف القانون الدولي.
وانتقد هايدن ترامب، أيضًا، بسبب تصريحاته الغوغائية واستعماله عبارات وكلمات بذيئة. وقال هايدن إن الشتائم التي شهدتها المعركة الانتخابية ليس لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة، وإنها تجعله يحس بالقلق، وإن الناس خارج الولايات المتحدة لا بد يحسون بقلق أيضًا.
في العام الماضي، قال هايدن لمجلة «بلايز» الإلكترونية، إن الحروب في الشرق الأوسط يمكن أن تستمر لعشرة أعوام أخرى. وفي مقابلة مع تلفزيون «إم إس إن بي سي»، قال إن بعض الدول الحالية في الشرق الأوسط سوف تختفي. وفي خطاب في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، قال إن الشرق الأوسط يشهد ثلاثة صراعات: بين الدول السنية، وبين الدول السنية والشيعية، وبين الدول الإسلامية والدول الغربية.
مدير «سي آي إيه» السابق: الشرق الأوسط مهدد بانهيار حدوده
انتقد تصريحات ترامب عن تعذيب الإرهابيين
مدير «سي آي إيه» السابق: الشرق الأوسط مهدد بانهيار حدوده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة