البيت الأبيض لـ {الشرق الأوسط}: الخطة «ب» لسوريا تشمل زيادة قوات وحظرًا جويًا

الهدنة تحت الاختبار .. و{النصرة} عدتها {مؤامرة لإبقاء النظام}

مقاتلان من مجموعة فيلق الرحمن الإسلامية يراقبان أمس تحركات عناصر النظام في مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق (أ.ف.ب)
مقاتلان من مجموعة فيلق الرحمن الإسلامية يراقبان أمس تحركات عناصر النظام في مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض لـ {الشرق الأوسط}: الخطة «ب» لسوريا تشمل زيادة قوات وحظرًا جويًا

مقاتلان من مجموعة فيلق الرحمن الإسلامية يراقبان أمس تحركات عناصر النظام في مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق (أ.ف.ب)
مقاتلان من مجموعة فيلق الرحمن الإسلامية يراقبان أمس تحركات عناصر النظام في مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق (أ.ف.ب)

بينما صادق مجلس الأمن الدولي على اتفاق «وقف الأعمال العدائية» في سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس، كشف مسؤول في البيت الأبيض لـ «الشرق الأوسط» عن تفاصيل الخطة البديلة «ب» التي تحدثت عنها الولايات المتحدة في حال فشل الهدنة.
ومع بدء سريان هذه الهدنة التي تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة، يفترض أن تكون الساعات المقبلة حاسمة لجهة إمكانية استمرار وقف إطلاق النار لأسبوعين، خاصة أن طرفي النزاع لا يبدوان متفائلين جدًا في هذا المجال.
ومن المرجح أن ينعكس مسار الهدنة على عملية استئناف المفاوضات المرتقبة خلال أيام في جنيف، خاصة في ظل ربط المعارضة مصير هذه المفاوضات بالتزام النظام الهدنة وبالتحديد في منطقة داريا في ريف دمشق بعد ادعاء ضابط سوري في وقت سابق بأن الهدنة لن تشمل داريا لوجود «جبهة النصرة» فيها. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة أمس، التزام 97 فصيلا مقاتلا بالهدنة، لكنها شدّدت على أنّها ستتصدى للنظام وحلفائه في حال قرروا استغلال اتفاق وقف إطلاق النار لمواصلة الهجمات تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
وفيما قال جورج صبرا، نائب رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا أرضية مناسبة وصلبة لاستمرار وقف إطلاق النار، خاصة في ظل وجود روسيا في موقع الخصم والحكم في الوقت عينه»، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك فرصة جيدة لتثبيت التحول الإيجابي الذي تم إحرازه في التسوية السورية.
واستبق قائد «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني موعد انطلاق الهدنة، بتسجيل صوتي، اعتبر فيه أن هذه الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا «مؤامرة لإبقاء النظام السوري».
في غضون ذلك، قال مسؤول في البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس باراك أوباما عقد عدة مناقشات داخلية بشأن الخيارات المتاحة في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن عناصر الخطة «ب» تتنوع بين إمكانية زيادة قوات أميركية خاصة في سوريا، وزيادة المساعدات والتدريب للقوات المحلية، والاستعانة بمساعدات من دول أخرى في تقديم الأسلحة والمساعدات اللوجستية إلى خيارات إقامة منطقة حظر جوي أو منطقة آمنة للاجئين لمنع النظام من استهداف المدنيين.
وفي باريس، قالت مصادر رسمية فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن الحديث عن «الخطة ب» ليس في محله ولأن واشنطن «لا تريد الانغماس أكثر مما تفعله اليوم في الحرب السورية». وأضافت أنها «مقتنعة» بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «يراهن» على تغيير في موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.