نهاد عبد الواسع.. تصاميمها جعلت «اليوم العالمي للغة العربية» قرين الحب

صاحبة القلب المحمول بكفين الذي أحبه الناشطون وتناقلوه

تصميم يلعب على مرادفات «الحب» الأكثر انتشارًا لنهاد عبد الواسع  وضعته بمناسبة «اليوم العالمي للغة العربية»


ملصق بمناسبة توقيع اتفاق شراكة بين اليونيسكو ونادي الهلال السعودي  من أجل تعزيز الدمج الاجتماعي من خلال الرياضة
تصميم يلعب على مرادفات «الحب» الأكثر انتشارًا لنهاد عبد الواسع وضعته بمناسبة «اليوم العالمي للغة العربية» ملصق بمناسبة توقيع اتفاق شراكة بين اليونيسكو ونادي الهلال السعودي من أجل تعزيز الدمج الاجتماعي من خلال الرياضة
TT

نهاد عبد الواسع.. تصاميمها جعلت «اليوم العالمي للغة العربية» قرين الحب

تصميم يلعب على مرادفات «الحب» الأكثر انتشارًا لنهاد عبد الواسع  وضعته بمناسبة «اليوم العالمي للغة العربية»


ملصق بمناسبة توقيع اتفاق شراكة بين اليونيسكو ونادي الهلال السعودي  من أجل تعزيز الدمج الاجتماعي من خلال الرياضة
تصميم يلعب على مرادفات «الحب» الأكثر انتشارًا لنهاد عبد الواسع وضعته بمناسبة «اليوم العالمي للغة العربية» ملصق بمناسبة توقيع اتفاق شراكة بين اليونيسكو ونادي الهلال السعودي من أجل تعزيز الدمج الاجتماعي من خلال الرياضة

نهاد عبد الواسع، هو اسم الشابة السعودية التي عرف العرب تصاميمها، وتداولوا اثنين منها على الأقل، على نحو واسع جدًا، بمناسبة «اليوم العالمي للغة العربية»، وجعلوهما صورة مفضلة لـ«بروفايلاتهم» على مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يعرفوا عنها شيئًا. من لا يذكر ذاك الرسم الذي انتشر نهاية العام الماضي، بمناسبة احتفالية «اليوم العالمي للغة العربية».. الرسم الذي يمثل قلبًا محمولاً بكفين وبداخله كتبت بخطوط عربية مختلفة مرادفات «الحب»؟ داخل القلب المحاط بالبياض، نقرأ: «الهيام»، «الوجد»، «الصبابة» «الغرام»، «الهوى»، «اللوعة»، «الخلة»، «الوله»، «الشوق»، ومفردات أخرى تصب في خانة العشق العربي وتلاوينه اللغوية التي ملأت الدواوين، وغرف منها المحبون قرونًا طويلة.
وفي الاحتفال الكبير الذي أقيم في مقر منظمة اليونيسكو في باريس نهاية العام الماضي في «اليوم العالمي للغة العربية»، تسلم الأمير خالد بن سلطان هذا التصميم مؤطرًا، ومثله أهديت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، ووزير الثقافة الفرنسي السابق والمدير الحالي لـ«معهد العالم العربي» جاك لانغ، تذكارا وهدية رمزية.
الغريب أن هذا «الأفيش» كان قد صمم ونشر منذ عام 2014 حيث كان موضوع احتفالية اللغة العربية يومها، هو الخط العربي وفنية الكتابة، ولم ينتشر إلا بعد سنة، في الوقت الذي كانت فيه الاحتفالية تتم تحت عنوان: «اللغة العربية والعلوم» ويعاد إحياء ذكرى ابن الهيثم، واكتشافاته المذهلة.
أمام جهازها الإلكتروني، في قصر اليونيسكو في باريس، تعمل نهاد (26 عامًا)، بصمت، منذ ما يقارب السنة. بدأت متدربة طالبة، ولم تصبح جزءًا من كادر المنظمة الدولية إلا منذ أشهر قليلة. صادف أنها مصممة الغرافيك العربية الوحيدة في «قسم العلاقات العامة» في اليونيسكو. على عاتقها وقعت مسؤولية تصميم رسوم ذات أغراض مختلفة، لكنها بقيت لها حصرية التصاميم التي تستخدم فيها اللغة العربية وتحولت إلى «أفيشات»، تداولها العرب. على وسائل التواصل الاجتماعي في المنظمة تتمحور مهمة نهاد.. رسوم تنشر على «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام». ليست الصدفة هي التي جعلت بعض هذه الرسوم ذات شعبية عالية. ثمة في هذه التصاميم، بساطة، وجمال، إلى جانب العمق، والرسالة التي تصل واضحة. تقول نهاد: «أنا أفتخر بلغتي، ولعل رسومي التي استخدمت فيها الحروف العربية، تعكس هذا الحب، وهو، ربما، ما أعجب الناس». لنهاد تصاميم بالفرنسية والإنجليزية، لكن اللجوء إليها بالعربية كان لا بد منه لمتحف اللوفر، وهو ينظم حملته من أجل الحفاظ على التراث في سوريا والعراق. وهنا كان لنهاد أيضًا ثلاثة تصاميم لواحد من أعرق المتاحف في العالم.
شهد «اليوم العالمي للغة العربية» في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، ألقًا لم يعرفه منذ تم إقراره عام 2012 بفضل الجهود الاستثنائية لسفير السعودية لدى منظمة اليونيسكو الدكتور زياد الدريس. ومع الاحتفالات التي أقيمت عربيًا، في كل بلد، للمرة الأولى، تبادل النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، بعض رسوم نهاد عبد الواسع، دون أن يعنوا كثيرًا بالسؤال عن الشخص الذي صممها. الاهتمام بقي حكرًا على بعض التصاميم التي لقيت هوى خاصًا، لكن ذاك التصميم الذي خصص لابن الهيثم كان يستحق الاهتمام أيضًا، أو الملصق الذي وضعته بلغات عدة في رسم واحد، بينها العربية، في اليوم العالمي للغة الأم، كان لافتًا هو الآخر. وهناك ملصق، له جمالية خاصة، صممته نهاد، بمناسبة توقيع اتفاق شراكة بين اليونيسكو ونادي الهلال السعودي من أجل تعزيز الدمج الاجتماعي من خلال الرياضة.
الأفيش فن مهمته أن يخترق قلوب عامة الناس، ويؤثر بهم، ونهاد تعي جيدًا مهمتها. وتدرك أيضا أنها من المكان الذي هي فيه، تستطيع أن تسد نقصًا كبيرًا. لذلك أطلقت على تطبيق «إنستغرام» أول حساب لليونيسكو باللغة العربية، حيث يعرض صورا للمواقع التاريخية في مدينة جدة المسجلة ضمن قائمة الأماكن التراثية. وهدفت من ذلك، لتعزيز أهمية اللغة العربية وتسليط الضوء على الثقافة السعودية.
نهاد عبد الواسع، خريجة جامعة «دار الحكمة» في السعودية، قسم الفنون والاتصالات المرئية، عام 2012. ذهبت إلى باريس لدراسة اللغة الفرنسية في السوربون، والتحقت هناك بكلية إدارة الأعمال، وحصلت منها على ماجستير في «إدارة الماركات التجارية الفاخرة».
ميزة تصاميمها التي تنفذها في اليونيسكو، هي هويتها العربية الواضحة، وفنيتها الإبداعية التي تنحو إلى البساطة. نهاد عبد الواسع في أول الطريق، وفن الملصق يزداد أهمية. الاحتفال الكبير الذي أقيم في اليونيسكو نهاية السنة الماضية، على أهميته، حضره المئات، أما التصاميم، فباتت تجوب الأرض وهي تستنسخ على الشاشات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.