ذكرت تقارير إخبارية أن وزيري خارجية الولايات المتحدة والصين قالا ليلة أول من أمس إنهما حققا تقدما حول استصدار قرار أممي بشأن كوريا الشمالية، وذلك بعد أن اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الصيني وانج يي في واشنطن لبحث الرد على التجربة النووية لبيونغ يانغ التي أجريت في السادس من يناير (كانون الثاني) الماضي، وفقا لمحطة «راديو فري آشيا».
وأوضح وانج أنه «تم إحراز تقدم مهم في المشاورات، ونحن نبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق حول مسودة قرار وتمريره في المستقبل القريب». ومن جانبه قال كيري إنه «ما من شك في أنه إذا تم تمرير القرار فإنه سوف يتجاوز أي شيء تم تمريره في الماضي».
وأضاف وانج موضحا أن الصين لا تقبل برنامج الصواريخ النووية لكوريا الشمالية، ولا تقبل كوريا الشمالية كدولة مسلحة نوويا، وفقا لتقرير أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وعلى صعيد متصل، حض الجيش الكوري الجنوبي أمس كوريا الشمالية على وضع حد لـ«استفزازاتها»، معتبرا أنها ستسرع في وتيرة «انهيار نظام ديكتاتوري».
ويأتي هذا الموقف المتشنج ردا على تهديد القيادة العليا للقوات الكورية الشمالية بمهاجمة البيت الأزرق، مقر الرئاسة الكورية الجنوبية، بسبب إجراء سيول لمناورات قريبة مع الولايات المتحدة.
وقالت هيئة أركان الجيوش في بيان «إننا ندعو كوريا الشمالية بقوة إلى أن توقف فورا استفزازاتها التي تقودها سريعا إلى الدمار»، مضيفة أن كوريا الشمالية تعرض نفسها «لعقاب شديد» إذا لم تأخذ هذا التحذير في الاعتبار.
وأعلنت سيول أن تدريبا عسكريا مشتركا مع الولايات المتحدة مقررا الشهر المقبل سيتخذ حجما غير مسبوق، ردا على التجربة النووية الأخيرة للشمال، التي أعقبها إطلاق صاروخ.
وتابع الجيش الكوري الجنوبي موضحا أنه يتوجب «على كوريا الشمالية أن تدرك أنها ستكون مسؤولة عن التداعيات التي يمكن أن تنجم عن استفزازاتها المتهورة، وإننا نحذرها من أنها ستؤدي فقط إلى تسريع انهيار نظامها الديكتاتوري».
وتعتبر بيونغ يانغ أن تدريبات «كي ريزولف» و«فول إيغل» السنوية تمهيد لاجتياح أراضيها وتزيد من التوتر في شبه الجزيرة. فيما يبحث مجلس الأمن الدولي تشديد عقوباته على كوريا الشمالية، ردا على تجربتها النووية في يناير الماضي، وإطلاقها صاروخا اعتبر بمثابة اختبار لصاروخ باليستي في السابع من فبراير (شباط) الحالي.
وتحدثت الصين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ، والولايات المتحدة أخيرا عن إحراز تقدم «مهم» على طريق صدور قرار دولي جديد.
وتجاهلت سيول أمس تحذيرات بكين حيال نشر منظومة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، معتبرة أن الأمر يتعلق بمواجهة «التهديدات المتزايدة» لكوريا الشمالية، في وقت أعلنت فيه واشنطن وسيول أنهما ستباشران محادثات حول نشر النظام الدفاعي الأميركي «ثاد» في كوريا الجنوبية، إثر إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية جيونغ يون - غوك إن «نشر نظام ثاد يشكل إجراء دفاعيا ذاتيا ضد التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية»، مضيفا أن هذه المسألة ستحدد «وفقا للمصالح الوطنية وأمن» كوريا الجنوبية الذي يتعين على الصين أن تأخذها في الاعتبار.
وتعارض الصين بشدة نشر هذا النظام الصاروخي، وتعتبر أنه يهدد قوتها الرادعة النووية، على اعتبار أن نظام ثاد مجهز برادار فائق القوة يمكن استخدامه لمراقبة إطلاق الصواريخ الصينية.
أميركا والصين تقتربان من استصدار قرار أممي بشأن كوريا الشمالية
سيول تتوعد بيونغ يانغ بعقاب شديد.. وتتجاهل تحذيرات بكين
أميركا والصين تقتربان من استصدار قرار أممي بشأن كوريا الشمالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة