فيينا توفر أفضل مستوى معيشة في العالم

دبي تتصدر الدول العربية.. وبغداد الأسوأ

فيينا توفر أفضل مستوى معيشة في العالم
TT

فيينا توفر أفضل مستوى معيشة في العالم

فيينا توفر أفضل مستوى معيشة في العالم

إحساس غامر بالفرح والفخر يعيشه المسؤولون بالعاصمة النمساوية فيينا، لفوز مدينتهم وللمرة السابعة على التوالي بـ«المرتبة الأولى» بوصفها أفضل مدينة من حيث متطلبات الحياة المعيشية المرفهة، متفوقة على 229 مدينة عالمية، وذلك وفقا للاستطلاع السنوي الذي تجريه هيئة «ميرسر» الاستشارية للموارد البشرية.
وتميزت فيينا، التي يعيش فيها 7.‏1 مليون، بالمقاهي الثقافية والمتاحف والمسارح ودور الأوبرا. وقيمة الإيجارات وتكلفة النقل العام بالمدينة الشهيرة بعمارتها العريقة تعد رخيصة مقارنة مع عواصم غربية أخرى.
استطلع التقرير مستوى جودة المعيشة في 230 مدينة بمختلف القارات، مركزا على قياس أهم المؤثرات والعوامل مثل الاستقرار السياسي، وحال الأمن العام، ومستوى الأوضاع الاقتصادية، والرعاية الصحية، ووفرة وسرعة وجودة الخدمات العامة، ووسائل المواصلات، والاتصال، وفرص التعليم، ووفرة أماكن السكن ومستواها، ومدى الاهتمام بالإصحاح البيئي، ومرافق الترفيه والثقافة.
وتجيء أهمية التقرير في كمية ونوعية المعلومات التي يوفرها عن تلك المدن، ويمكن أن يستفيد منها الشركات العالمية ورجال الأعمال والمنظمات الدولية لاختيار مواقعها، ولتقدير ما يجب أن تدفع من مرتبات لموظفيها، ما يتناسب والمستوى العام لكل مدينة.
هذا بالإضافة إلى المدن نفسها لتحسين أوضاعها وترقية حياة سكانها، بجانب العمل لجذب مزيد من فرص الاستثمار العالمي.
ووفقا للمسح تفوقت مدينة فيينا على مدينة زيوريخ السويسرية التي حلت في المرتبة الثانية، ومدينة أوكلاند عاصمة نيوزيلندا التي جاءت ثالثا، وميونيخ في ألمانيا، وفانكوفر في كندا، بينما بقيت العاصمة العراقية بغداد في قاع القائمة.
من جانبها، تربعت مدينة دبي في قمة الدول العربية والأفريقية، بينما كان ترتيبها الـ75 عالميا، وجاءت أبوظبي الـ81، ومسقط 107، والدوحة 110، والكويت 124، والرياض 164، والخرطوم 226.
وتستمتع فيينا التي يسكنها أقل من مليوني نسمة بين إرث إمبراطوري عتيق وحياة عصرية حديثة وسريعة بموقع جغرافي ممتاز يربط أوروبا الغربية بالشرقية، بالإضافة إلى تضاريس طبيعية جميلة ومتنوعة، ومياه نقية عذبة، ومواصلات عامة لا يزيد ثمن بطاقتها السنوية عن واحد يورو في اليوم، بالإضافة إلى إحساس عام بالهدوء والأمان، حيث السيادة للقانون ولذوق لا يستسيغ الفوضى. كما توفر الدولة علاجا وتعليما مدعومين دعما شبه كامل، كما تمنح إعانات أسرية ومساعدات لمن يفقدون وظائفهم طيلة فترة البحث عن فرص عمل أحسن، ما يساعد حتى الفقراء على حياة بمستوى معقول، وفق نظام اشتراكي يشجع في ذات الوقت الحياة الأرستقراطية تحت نظام ضريبي عالٍ.
بالإضافة إلى انفتاح دولي، إذ تستضيف المدينة عددا من المنظمات الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد»، بجانب هيئات تتبع الاتحاد الأوروبي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.