تركيا تنضم للسعودية بقوات برية.. وواشنطن تشكك في نوايا موسكو

كيري: أزمة سوريا لن تحل في وجود الأسد > خوجة لـ {الشرق الأوسط}: غياب آليات التنفيذ تعزز شكوكنا في مخرجات «ميونيخ»

لاجئون سوريون في باب السلام على الحدود التركية يتزاحمون للحصول على المساعدات الغذائية التي تقدمها هيئات اغاثة تركية أمس (غيتي)
لاجئون سوريون في باب السلام على الحدود التركية يتزاحمون للحصول على المساعدات الغذائية التي تقدمها هيئات اغاثة تركية أمس (غيتي)
TT

تركيا تنضم للسعودية بقوات برية.. وواشنطن تشكك في نوايا موسكو

لاجئون سوريون في باب السلام على الحدود التركية يتزاحمون للحصول على المساعدات الغذائية التي تقدمها هيئات اغاثة تركية أمس (غيتي)
لاجئون سوريون في باب السلام على الحدود التركية يتزاحمون للحصول على المساعدات الغذائية التي تقدمها هيئات اغاثة تركية أمس (غيتي)

انضمت تركيا إلى السعودية بعزمها إرسال قوات برية إلى سوريا لمقاتلة {داعش}.
وتشهد تركيا نشاطا غير مسبوق؛ عسكريا وسياسيا، بما يوحي باقتراب «الساعة صفر» للتدخل التركي – العربي في سوريا، في وقت تصاعدت فيه الحرب الكلامية بين روسيا والولايات المتحدة، بينما تشكك واشنطن في نيات روسيا في سوريا.
وترافق هذا النشاط مع معلومات عن وصول طائرات سعودية وإماراتية إلى قاعدة انجيرليك التركية.
وتحدثت المصادر التركية عن «نشاط غير عادي» في أنقرة التي شهدت خلال الأيام الماضية اجتماعات عالية المستوى ضمت رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو، وقائد الجيش، ورئيس الاستخبارات، كما جرت اتصالات بين وزير الخارجية التركي ونظرائه في السعودية وقطر وأميركا.
وشدد وزير الخارجية التركي مولود أوغلو على ضرورة إجراء تدخل بري في سوريا، وأكد أن بلاده لن تستشير أحدا لحماية حدودها.
من جهته, أكد المستشار في وزارة الدفاع السعودية العميد احمد عسيري أمس أن طائرات سعودية وصلت بالفعل إلى قاعدة «إنجيرليك» الجوية من أجل المشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد «داعش»، في وقت أشار فيه مسؤول تركي تحدث إلى «الشرق الأوسط»، إلى تأليف قيادة عمليات مشتركة بين الجيشين التركي والسعودي.
في غضون ذلك, احتدم أمس صراع في ميونيخ بين واشنطن وموسكو، حين وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري نقدًا شديدًا للسياسة الخارجية الروسية متهما موسكو بالوقوف ضد إرادة المجتمع الدولي من خلال دعمها المتمردين في أوكرانيا وحكومة بشار الأسد في سوريا، ووصف كيري عواقب الحرب الأهلية في سوريا بأنها أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
من جهة أخرى, قال رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة لـ{الشرق الأوسط} إن غياب آليات التنفيذ يعزز شكوكنا في مخرجات «ميونيخ» وكذلك القرارات على مدى السنوات الخمس الماضية.
...المزيد
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.