فيلم عن «شوكولاته» أول مهرج أسود على مسارح باريس

عمر سي في دور {المملوك} الذي أنقذته موهبته من قبضة تجار الرقيق

أول مهرج أسود في فرنسا  -  عمر سي في فيلم شوكولاته
أول مهرج أسود في فرنسا - عمر سي في فيلم شوكولاته
TT

فيلم عن «شوكولاته» أول مهرج أسود على مسارح باريس

أول مهرج أسود في فرنسا  -  عمر سي في فيلم شوكولاته
أول مهرج أسود في فرنسا - عمر سي في فيلم شوكولاته

فيلمًا بعد فيلم، يرسخ الممثل الفرنسي عمر سي حضوره في المشهد السينمائي الفرنسي والعالمي. وبعد أدائه الساحر في «المنبوذون» يعود الأصل ليقدم دورًا يبدو كأنه مُفصّل على مقاسه، يستفيد من ملامحه الأفريقية وموهبته في فنون الاستعراض. ومثلما كان عمر سي أول ممثل أسود ينال جائزة «سيزار» السينمائية الفرنسية المرادفة لـ«الأوسكار»، فإنه يقوم بدور «شوكولاته»، أول مهرج أسود في فرنسا وينال شهرة كبيرة، قبل سنوات من وصول المغنية الاستعراضية الأميركية جوزفين بيكر التي حققت شهرتها في باريس.
قصة الفيلم مأخوذة من رواية لجيرار نوارييل، وهي عن مهرج حقيقي يدعى رافاييل باديلا، ولد في كوبا عام 1868 وبيع كرقيق وهو في سن التاسعة إلى تاجر رقيق برتغالي. وقد تمكن الصبي من الفرار ووصل إلى باريس ليبدأ العمل في خيام «السيرك» ويشكل ثنائيًا ناجحًا مع زميل له يدعى «فوتيت». لكن الخطوة الحاسمة في حياة «شوكولاته» جاءت عندما رسمه الفنان الشهير هنري دو تولوز لوتريك في لوحة له عام 1896. وبهذا دخل تاريخ الفن التشكيلي الفرنسي. كما قام الأخوان لوميير، رائدا الفن السابع في العالم، بتصوير الثنائي في فيلم وثائقي. ويقوم بدور «فوتيت» الممثل جيمس تييريه، بينما تؤدي كلوتيلد هيم دور الحبيبة في الفيلم الذي بدأ عرضه على الشاشات الفرنسية هذا الأسبوع.
يتميز عمر سي بكياسة ولطف واضحين وبابتسامة تدخله مباشرة إلى قلوب الناس. وهو قد جاء في المرتبة الثانية في قائمة الشخصيات الأكثر شعبية في فرنسا، ذلك في الاستطلاع الشهير الذي تجريه دوريًا صحيفة «الجورنال دو ديمانش». والممثل مولود من أُم موريتانية وأب سنغالي وقد اشتغل بمختلف الأعمال الصغيرة والمهن وقام بالكثير من الأدوار الهامشية قبل أن تضعه موهبته على الطريق ويصبح مقدمًا لبرنامج في راديو «نوفا». وهناك التقى بالممثل فريد تستو الذي سيشكل معه ثنائيا كوميديًا يقوده إلى الحصول على أول دور له على الشاشة في فيلم «برج مونبارناس المحترق». وبعد دوره الاستثنائي في «المنبوذون» تفتحت له آفاق السينما العالمية دون أن تدير الشهرة رأسه فيتخلى عن تواضعه. وهو اليوم واحدة من أيقونات الشبان المتحدرين من الهجرة الأفريقية والعربية الذين يرون فيه مثالاً الذي عرف كيف يشق طريقه في مجتمع ما زال يعاني من العنصرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.