8 وزراء جدد في أكبر تغيير هيكلي لحكومة الإمارات

تعيين وزيرة للسعادة وشابة بعمر 22 عامًا للشباب

عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة... د.احمد بالهول وزير دولة لشؤون التعليم العالي... جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم
عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة... د.احمد بالهول وزير دولة لشؤون التعليم العالي... جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم
TT

8 وزراء جدد في أكبر تغيير هيكلي لحكومة الإمارات

عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة... د.احمد بالهول وزير دولة لشؤون التعليم العالي... جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم
عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة... د.احمد بالهول وزير دولة لشؤون التعليم العالي... جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم

اعتمد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات التشكيل الوزاري الجديد للحكومة الاتحادية، حيث أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الحكومة الثانية عشرة، التي شهدت تغييرات هيكلية وُصفت بالأكبر في تاريخ البلاد من حيث هيكلها التنظيمي، ووظائف وزاراتها الرئيسية ورفدها بعدد كبير من وزراء الدولة للتعامل مع ملفات متغيرة.
وبحسب إعلان أمس، شهدت الحكومة دخول 8 وزراء جدد خمسة منهم من النساء ويبلغ متوسط أعمار الوزراء الجدد 38 عامًا فقط، في حين شهدت الحكومة تعيين وزيرة دولة لشؤون الشباب تعد أصغر وزيرة، حيث تبلغ من العمر 22 عامًا. وشهدت الحكومة الجديدة إضافة وزراء للتسامح والمستقبل والشباب والسعادة والتغير المناخي ومنح قطاع التعليم وزيرين جدد، بالإضافة للوزير الحالي وتشكيل مجلس أعلى للتعليم لمتابعتها، بالإضافة لتشكيل مجلس للشباب ومجلس لعلماء الإمارات.
وأكد الشيخ محمد بن راشد خلال إعلانه عن الحكومة الجديدة أنه «بعد التشاور مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبعد اعتماد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، نعلن الحكومة الثانية عشرة في تاريخ دولة الإمارات، وهم فريق العمل الجديد الذي سيقودنا لتحقيق تطلعات شعبنا المستقبلية».
وضم التشكيل الجديد لحكومة دولة الإمارات الثانية عشرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، والشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عضو مجلس الوزراء وزير المالية، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي.
كما ضم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة للتسامح، بعد أن كانت وزيرة التنمية والتعاون الدولي، ومحمد القرقاوي عضو مجلس الوزراء وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل. وسلطان المنصوري عضو مجلس الوزراء وزير الاقتصاد، وعبد الرحمن العويس عضو مجلس الوزراء وزير الصحة ووقاية المجتمع، صقر غباش عضو مجلس الوزراء وزير الموارد البشرية والتوطين، والدكتور أنور قرقاش عضو مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية.
إضافة إلى عبيد الطاير عضو مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون المالية، وريم الهاشمي عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسهيل المزروعي عضو مجلس الوزراء وزير الطاقة، وحسين الحمادي عضو مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم، والدكتور عبد الله النعيمي عضو مجلس الوزراء وزير تطوير البنية التحتية، وسلطان البادي عضو مجلس الوزراء وزير العدل.
وقد عينت نجلاء العور عضو مجلس الوزراء وزيرة تنمية المجتمع، ومحمد البواردي عضو مجلس الوزراء وزير دولة لشؤون الدفاع، والدكتور ثاني الزيودي عضو مجلس الوزراء وزير التغير المناخي والبيئة، وجميلة المهيري عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد الفلاسي عضو مجلس الوزراء وزير دولة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سلطان الجابر عضو مجلس الوزراء وزير دولة، والدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة، والدكتور راشد بن فهد وزير دولة، وعهود الرومي وزيرة دولة للسعادة. وتم الإعلان عن تعيين نورة الكعبي عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وشمة المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب.
وشكر الشيخ محمد بن راشد كلاً من الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان الذي كان يشغل منصب التعليم العالي والبحث، ومريم الرومي وزير الشؤون الاجتماعية على دورهما الذي لعباه خلال الفترة السابقة في تحقيق الكثير من الإنجازات لدولة الإمارات.
وكانت نجلاء العور وزيرة تنمية المجتمع تولت منصب الأمين العام لمجلس الوزراء منذ مارس (آذار) 2006، وتحمل سعادتها شهادة البكالوريوس في علوم تقنية المعلومات من جامعة الإمارات، وقد تلقت تدريبًا أكاديميًا مكثفًا في الإدارة وإدارة المؤسسات من «جامعة لندن للأعمال».
فيما شغل محمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، شغل منصب وكيل وزارة الدفاع في دولة الإمارات، فيما شغل الدكتور ثاني الزيودي عضو مجلس الوزراء وزير التغير المناخي والبيئة، منصب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) وسفيرا فوق العادة لدى وزارة الخارجية، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في إدارة الاستراتيجيات والبرامج والمشاريع من كلية «سيكما» لإدارة الأعمال بليل بفرنسا عام 2012.
وتمتلك جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، خبرة طويلة تصل إلى 20 سنة في مجال الإدارة التربوية والتعليم، وعملت على تطوير جهاز رقابة مدرسية لمدارس إمارة دبي وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الإدارة من جامعة الإمارات، فيما شغل الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، منصب الرئيس التنفيذي لشركة مصدر ويضطلع بمسؤولية الإشراف على التوجهات الاستراتيجية للشركة في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وهو حاصل على ماجستير في هندسة الاتصالات من جامعة ملبورن، وشهادة الدكتوراه من جامعة موناش في أستراليا.
وتشغل عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة منصب المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء في الإمارات، وتحمل شهادة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من جامعة الشارقة ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية الإدارة والاقتصاد من جامعة الإمارات، فيما شغلت نورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، منصب الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي.
وحصلت شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، أصغر وزيرة بعمر 22 عامًا على شهادة الماجستير في السياسات العامة مع مرتبة الشرف من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وكانت أول طالبة من دولة الإمارات تفوز بمنحة رودز للقيادات الشابة في العمل الحكومي وهي حاصلة أيضًا على دبلوم متقدم في الشراكات متعددة القطاعات من جامعة نيويورك، في حين نالت شهادة البكالوريوس في الاقتصاد مع مرتبة الشرف العليا من جامعة نيويورك.
عملت شما المزروعي أيضًا في أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، وكانت قد عملت قبل ذلك محللا للسياسات العامة ضمن بعثة للأمم المتحدة في نيويورك وقد عملت محللة سياسات وزارية، وشاركت في مجموعة بحث مختبر الابتكار للشباب في مكتب رئاسة مجلس الوزراء.
التشكيل الجديد للحكومة الإماراتية شهد دمج وزارات وإضافة مهام لوزارات أخرى، حيث يعتمد الهيكل الجديد على أن يكون دور الوزراء استراتيجيًا وتنظيميًا، إضافة إلى وجود خريطة طريق لتعهيد أغلب خدمات الحكومة للقطاع الخاص.
وضمت الحكومة الجديدة عددًا أقل من الوزارات، وعددًا أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات وطنية واستراتيجية متغيرة وديناميكية، وشهدت التغييرات دمج وزراتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، تحت وزير واحد، ومعه وزيرا دولة لدعمه في مهمته الوطنية.



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)