مجلس الوزراء: السعودية قدمت 780 مليون دولار مساعدات للشعب السوري

وافق على قيام الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين باتخاذ ما يلزم لتخصيص أموال مجهولي الأبوين

مجلس الوزراء: السعودية قدمت 780 مليون دولار مساعدات للشعب السوري
TT

مجلس الوزراء: السعودية قدمت 780 مليون دولار مساعدات للشعب السوري

مجلس الوزراء: السعودية قدمت 780 مليون دولار مساعدات للشعب السوري

أكد مجلس الوزراء أن تقديم السعودية مبلغ مائة مليون دولار إضافي لمبلغ المائة مليون دولار الذي تم التعهد به في مؤتمر الكويت، وكذلك توفر 90 مليون دولار من الالتزامات السابقة متاحة للصرف في الفترة القادمة، يجسد إيمان المملكة حكومة وشعباً بضرورة تقديم المساعدات للأشقاء السوريين؛ حيث وصل مجمل المساعدات السابقة التي قدمتها المملكة إلى ما يزيد على 780 مليون دولار صرفت في الداخل السوري ودول الجوار لتقديم الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم (الاثنين)، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مضمون الرسالة التي بعثها للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والرسالة التي تلقاها من الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، والرسالة التي تسلمها من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ونتائج استقبالاته لوزير خارجية جمهورية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أندريه بلنكوفيتش.
وثمن مجلس الوزراء ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين، من المفكرين والأدباء من تأكيد على حرص المملكة أن يعم الأمن والسلام المنطقة، ومن دعوة إلى التعاون لمواجهة الفقر والجهل وإعلاء شأن العلم والفكر والثقافة، وجمع الكلمة ووحدة الصف وتنوير الأمة، وما اشتملت عليه كلمته من تشديد على أن الدين الإسلامي الحنيف دين عدل ووسطية ورحمة، وأن ما يشاهد اليوم من إرهاب ممن يدعون الإسلام لا يمت إلى الإسلام بصلة.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن مجلس الوزراء أعرب عن شكره لما عبر عنه الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان، من إشادة بالدور الكبير للمملكة العربية السعودية في أفريقيا ومبادراتها الخيّرة في كل البلدان الأفريقية ودورها في توثيق العلاقات العربية الأفريقية، ومساعيها لتنقية الأجواء بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وأعرب المجلس، عن تقدير السعودية للمملكة المتحدة والدول والجهات التي نظمت المؤتمر الرابع لمانحي سوريا في لندن، مؤكداً أن تقديم المملكة مبلغ مائة مليون دولار إضافي لمبلغ المائة مليون دولار الذي تم التعهد به في مؤتمر الكويت، وكذلك توفر 90 مليون دولار من الالتزامات السابقة متاحة للصرف في الفترة القادمة، يجسد إيمان المملكة حكومة وشعباً بضرورة تقديم المساعدات للأشقاء السوريين؛ حيث وصل مجمل المساعدات السابقة التي قدمتها المملكة إلى ما يزيد على 780 مليون دولار صرفت في الداخل السوري ودول الجوار لتقديم الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم.
ورحب مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في ختام اجتماعهم في روما، وما أكد عليه البيان من عزم وتصميم على مواجهة ودحر هذا التنظيم وكبح طموحاته وحماية الأوطان منه بالمزيد من التعاون وتبادل المعلومات على الساحة الدولية
وأفاد الدكتور عادل الطريفي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً : بعد الاطلاع على ما رفعه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (12 / 5 ) وتاريخ 17 / 3 / 1437هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع في السعودية ووزارة الدفاع في الجمهورية الفنلندية للتعاون في المجال الدفاعي، الموقع عليها في مدينة (هلسنكي) بالجمهورية الفنلندية بتاريخ 24 / 8 / 1436هـ . وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
ثانياً : وافق مجلس الوزراء على قيام الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم باتخاذ ما يلزم لتخصيص أموال مجهولي الأبوين الذين تُوفُوا وليس لهم وارث شرعي ولم يوصوا في شأنها بشيء لمصلحة المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام، على أن تضع الهيئة بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية الضوابط اللازمة لذلك.
ثالثاً : بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الخدمة المدنية، أقر مجلس الوزراء عدداً من الترتيبات من بينها ما يلي :
1 ـ التأكيد على اختصاص وزارة التعليم بكل ما يتعلق بشؤون رياض الأطفال في المملكة للفئة العمرية من (ثلاث) إلى (ست) سنوات , ويشمل ذلك إصدار التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط ومتابعته والإشراف عليه وفقاً لما تضعه الوزارة من ترتيبات وضوابط وقرارات تنفيذية في هذا المجال.
2 ـ تختص وزارة التعليم بكل ما يتعلق بشؤون حضانات الأطفال في المملكة للفئة العمرية من (شهر) إلى (ثلاث) سنوات ، ويشمل ذلك إصدار التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط ومتابعته والإشراف عليه وفقاً لما تضعه الوزارة من ترتيبات وضوابط وقرارات تنفيذية في هذا المجال.
3 ـ على الجهات الحكومية والخاصة التي تقدم خدمات في مجالي رياض الأطفال والحضانات دون موافقة وزارة التعليم مراجعة الوزارة لتصحيح أوضاعها - بشأن الترخيص لها فقط - وفقاً لما تتضمنه الترتيبات والضوابط والقرارات المشار إليها في الفقرتين (1) و (2) أعلاه.
4 ـ التأكيد على استمرار وزارة الشؤون الاجتماعية في الترخيص لمراكز ضيافة الأطفال والإشراف عليها ، وفق ما قضى به قرار مجلس الوزراء رقم (45) وتاريخ 27 / 2 / 1432هـ .
رابعاً : بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية ، وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم (106 / 59 ) وتاريخ 13 / 1 / 1437هـ ورقم ( 109 / 62 ) وتاريخ 27 / 1 / 1437هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة كل من: (المملكة المغربية وجمهورية البرتغال) لتجنّب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخول، و(البروتوكولين) المرافقين لهما . وقد أُعد مرسومان ملكيان بذلك.
خامساً : بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى (1 / 1 ) وتاريخ 3 / 3 / 1437هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة خارجية جمهورية بيلاروس ، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 18 / 7 / 1436هـ. وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
سادساً : بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التجارة والصناعة ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (100 / 54 ) وتاريخ 23 / 12 / 1436ه ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي والتجاري بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المغربية ، الموقعة في مدينة الرباط بتاريخ 6 / 8 / 1435هـ . وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
سابعاً : بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون البلدية والقروية ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 8 / 3 ) وتاريخ 10 / 3 / 1437هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطرق بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والجمعية الإسبانية للطرق . وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.