موجز «زيكا»

موجز «زيكا»
TT

موجز «زيكا»

موجز «زيكا»

* فرنسا تفرض قيودًا على التبرع بالدم تجنبًا لنقل عدوى «زيكا»

* باريس - «الشرق الأوسط»: أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين أمس أنه سيتعين على القادمين من بلدان انتشر فيها فيروس زيكا الانتظار 28 يوما على الأقل قبل التبرع بالدم لتجنب أي خطر لانتقال المرض.
وقالت تورين في مقابلة مع إذاعة «يوروب 1» ومحطة «اي تيليه» التلفزيونية إن «من يأتي من منطقة ينتشر فيها زيكا لا يمكنه التبرع بالدم لمدة 28 يوما»، كما نصحت النساء الحوامل بإبلاغ السلطات إذا ما كن قد سافرن إلى أي من مناطق انتشار المرض.
وأشارت تورين إلى تسجيل 18 حالة إصابة بفيروس زيكا في الأراضي التابعة لفرنسا مثل جزر المارتينيك وغواديلوب وكذلك غويانا المتاخمة للبرازيل.
يذكر أن البرازيل كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي ظهور حالتي إصابة بالمرض عبر نقل دم من متبرعين مصابين بفيروس زيكا، إلا أن الفيروس ينتقل بشكل أساسي عن طريق البعوض.

* تعهدات أسترالية بمساعدات مادية لجزر «الهادي» المتضررة بالفيروس

* بيرث - «الشرق الأوسط»: تعهدت أستراليا بتقديم مساعدات تبلغ قيمتها 500 ألف دولار أسترالي (354 ألف دولار) لجزر المحيط الهادي المجاورة أمس لمساعدتها في مكافحة انتشار فيروس زيكا بعد ظهوره في تونغا الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف في المنطقة. وقال ستيفن سيوبو وزير شؤون منطقة المحيط الهادي في بيان إن التركيز سينصب في بادئ الأمر على مكافحة الفيروس الذي ينقله البعوض في تونغا. وأضاف أن أستراليا ستعمل مع مسؤولي منظمة الصحة العالمية وحكومة تونغا للسيطرة على أماكن وجود البعوض وتوفير إجراء الفحص.
وأعلنت تونغا وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادي الأسبوع الماضي انتشار فيروس زيكا بعد تأكيد خمس حالات إصابة و259 حالة اشتباه. وقال سيوبو: «وقف انتشار زيكا في منطقة المحيط الهادي ضروري لحماية أستراليا من الفيروس الذي بعث من جديد في منطقتنا».
وقال سيوبو إن جزءا من المساعدات الأسترالية سيوجه إلى خطة عمل منظمة الصحة العالمية لمواجهة الفيروس في منطقة المحيط الهادي لضمان تنسيق الجهود.
وقال رينولد أوفانوا كبير مسؤولي قطاع الصحة في تونغا إن بلاده لم تشهد حتى الأسبوع الماضي أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس زيكا، ما يعني أنه على الأرجح دخل البلاد عبر شخص مصاب ثم انتشر عن طريق البعوض.
وقالت جانيت يونج كبيرة مسؤولي الصحة في كوينزلاند إنه ليس من المثير للدهشة أن يلتقط الطفل الفيروس في ساموا لأنه موجود بمنطقة المحيط الهادي منذ عقود.
وفي الوقت نفسه أعلنت أستراليا توسيع نطاق قدرات الفحص في شمال كوينزلاند حيث تستوطن بعوضة ايديس ايغبتاي الناقلة للفيروس.

* استطلاع رأي: 41 % من الأميركيين لن يسافروا للدول المتضررة بـ«زيكا»

* لندن - «الشرق الأوسط»: أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز» للأنباء وشركة ايبسوس أن فيروس زيكا الذي بات ينتشر بسرعة يثبط عزيمة كثير من الأميركيين عن السفر إلى أميركا اللاتينية والكاريبي وسط قول 41 في المائة ممن يعلمون بشأنه أنهم لن يقوموا على الأرجح بمثل هذه الرحلة.
وتعتبر نتائج الاستطلاع أحدث المؤشرات على أن الفيروس الذي يشتبه في ارتباطه بولادة آلاف الأطفال بعيوب خلقية في البرازيل قد يمنع السفر إلى الوجهات التي يقصدها السياح بكثرة خلال فترة الطقس البارد في بلدانهم خلال الأشهر المقبلة.
ولم تسجل شركات الطيران ومشغلو الرحلات البحرية انخفاضا في الحجوزات بسبب فيروس زيكا، كما قلل المحللون من وطأة تأثير قرار عدم السفر الذي قد يتخذه الآباء المستقرون حديثا والعازمون على الإنجاب على العائدات المالية لهذا القطاع، لكن مستوى الوعي بشأن الفيروس الذي ينتقل عبر البعوض قد ارتفع إلى نحو ثلثي الأميركيين وفقا للاستطلاع الذي شمل 1595 شخصا في الولايات المتحدة وأجري بين الأول والخامس من فبراير (شباط) الحالي.
ونصحت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الحوامل بتجنب السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها زيكا، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية لمواجهته.
وكان رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس قال قبل أمس إن أكثر من 3100 امرأة حامل أصيبت بعدوى زيكا الفيروسية التي ينقلها البعوض في الوقت الذي يواصل فيه المرض انتشاره السريع عبر الأميركتين. وقال سانتوس إنه لا يوجد حتى الآن أي حالات مسجلة لولادة أطفال مبتسري الرؤوس في كولومبيا.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.