«رباعيات».. معرض تشكيلي «مصري ـ سعودي» يقدم تجارب في الرسم والنحت

لوحات فنية تحاكي البيئة المحلية بقاعة أتيليه جدة للفنون الجميلة

من أعمال أيمن السمري
من أعمال أيمن السمري
TT

«رباعيات».. معرض تشكيلي «مصري ـ سعودي» يقدم تجارب في الرسم والنحت

من أعمال أيمن السمري
من أعمال أيمن السمري

يشارك أربعة فنانين تشكيليين في معرض «رباعيات»، الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون الجميلة، على هامش أسبوع الفن الذي ينطلق الأسبوع المقبل، ويشارك في المعرض فنانان تشكيليان من السعودية، هما فهد الحجيلان ومحمد الثقفي، وفنانان من مصر، هما حمدي أبو المعاطي وأيمن السمري، كما يستضيف المعرض أعمال النحات المصري الكبير طارق الكومي.
وأوضح الفنان والناقد التشكيلي هشام قنديل، مدير أتيليه جدة للفنون الجميلة، أن هذا المعرض يأتي «في ظل التلاقي الدائم الذي يحرص عليه أتيليه جدة للفنون الجميلة بين فناني مصر والسعودية منذ سنوات طويلة، شهد خلالها عددا من الفعاليات المهمة، أبرزها احتضان دار الأوبرا المصرية معرضين للفنانين السعوديين، شارك في المعرض الأول 11 فنانا سعوديا من رواد الحركة التشكيلية السعودية، والثاني جمع أيضا 24 فنانا سعوديا من مختلف الأجيال».
وأضاف: «كما استضاف الأتيليه معارض شخصية لنخبة من التشكيليين المصريين، إضافة إلى تنظيمه أكثر من معرض جماعي». وتابع: «يضم معرض رباعيات خلاصة التجارب الشخصية لأربعة فنانين: سعوديين، ومصريين، في رباعية تحكي التاريخ المشترك».
ويمزج معرض «رباعيات» بين ألوان شتى في منظومة أقرب إلى الشعرية منها إلى التشكيلية، فالفنانون الأربعة اتفقوا على أن يكونوا جزءا في وحدة عضوية لا تكتمل بفقد أحدهم.
وقال قنديل: «يحاول الفنان السعودي فهد الحجيلان أن يمتع المتلقي باستعادة محسوبة لشيء من التاريخ والذكريات التي تعود بالمتلقي إلى مرتع الطفولة والصبا، بما يعطي لوحاته كثافة كبيرة وحميمية بالغة، وهو ما تضج به لوحاته، حيث تطلق العنان لخيوط الذكريات التي تبدأ ولا تنتهي»، مضيفًا: «يتقاطع الحجيلان فنيًا مع الذاكرة المصرية، حيث يرسم وجهًا يرمز إلى محبوبته المصرية التي لم تفارقه لحظة بحكم إقامته الطويلة في مصر».
وللفنان فهد الحجيلان كثير من المعارض الشخصية داخل السعودية وخارجها، وحقق من خلال مشاركاته في المعارض الجماعية جوائز، أهمها الجائزة الأولى في أكثر من دورة في معرض الفن السعودي المعاصر ومعرض المقتنيات، والجائزة الثانية في مسابقة السفير الدولية التي نظمتها وزارة الخارجية السعودية.
وقال: «بالنسبة للفنان المصري الدكتور أيمن السمري، فهو يهيم بحفرياته وعجائنه اللونية وسطوح لوحاته المذهبة في حياة الريف المصري والطقوس الشعبية، حيث البساطة والفطرة بحس فرعوني يتلاقى معه بعمق مع الفنون البدائية والكتابة والنقوش على الجدران، فالأرض تتحدث في أعمال السمري ويتحدث معها الطمي والفلاح.
وحصل الفنان أيمن السمري على كثير من الجوائز، بينها الجائزة الكبرى من الاتحاد العالمي لنقاد الفن التشكيلي (إيكا) في هولندا، وجائزة أحسن جناح في بينالي دوبروفنيك الدولي بكرواتيا، والجائزة الشرفية في بينالي الإسكندرية الثاني والعشرين لدول البحر المتوسط.
وأوضح أن الفنان السعودي محمد الثقفي، وهو نحات الأحجار، انفرد بنحت تجربته بأسلوب أقرب إلى التجريد من التشخيص والإبحار في الطبيعة البكر، وكانت محاولة منه لإعادة تأملها مثل فنان يمارس قراءة الواقع تجريديا.
وللفنان السعودي محمد الثقفي كثير من المشاركات الجماعية داخل السعودية وخارجها، وحقق جوائز مهمة، منها: أوسكار النحت ببينالي الثقافة والفنون بالقاهرة 2011، كما حصل على المركز الثالث في مسابقة النحت بوزارة الثقافة والإعلام عام 2010، وحصل على جائزة اقتناء في معرض الشباب الأول عام 2010، وجائزة النحت في مسابقة مقامات للفن المعاصر بالرياض 2013، والمركز الأول في مسابقة القصبي عام 2013.
وعن تجربة الفنان المصري المخضرم الدكتور حمدي أبو المعاطي، قال قنديل إن «هذا الفنان بحنكته وخبرته ومهاراته يتنوع بين الرسم والجرافيك والتصوير، فلا يخلو من تجريد، خصوصا في أعمال الأبيض والأسود، لتكون الحكاية والسرد بطلي القصة، حيث يمتزج الحس الفرعوني بالشعبي بالإسلامي، مؤكدا هويته التشكيلية المصرية».
يذكر أن الفنان حمدي أبو المعاطي هو نقيب التشكيليين المصريين والرئيس السابق لقطاع الفنون التشكيلية، أقام كثيرا من المعارض الشخصية داخل مصر وخارجها، وحقق جوائز مهمة من خلال مشاركاته في المعرض الجماعية، أهمها جائزة صالون الأعمال الفنية الصغيرة الخامس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.