فيلم مغربي ينال الجائزة الذهبية في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية

فيلم مغربي ينال الجائزة الذهبية في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية
TT

فيلم مغربي ينال الجائزة الذهبية في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية

فيلم مغربي ينال الجائزة الذهبية في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية

فاز الفيلم المغربي «مسافة ميل بحذائي» للمخرج سعيد خلاف بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، على ما أعلن رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية رمسيس مرزوق في حفل ختام الدورة الرابعة للمهرجان في معبد الكرنك بالأقصر مساء أمس (الجمعة).
وقد حاز الفيلم جائزة «عمود الجد الذهبي» (عمود الحياة الفرعوني)، وهو يصور شابًا يروي فصولاً من حياة التشرد في الشوارع خلال الطفولة، وتشكيله في ما بعد عصابة للسرقة ثم سجنه لسنوات قبل العودة إلى عائلته.
وفاز بالجائزة الفضية «عمود الجد الفضي» الفيلم الإيطالي «بانات» لأدريانو فاليريو، في حين نال الفيلم التونسي «على حلة عيني» لليلى بوزيد جائزة «عمود الجد البرونزي».
ومنحت اللجنة التي يشارك في عضويتها من العرب المؤلف الموسيقي المصري راجح داود، والممثلة اللبنانية كارمن لبس، جوائزها في مسابقة الأفلام القصيرة إلى كل من الفيلم التونسي «غصرة» لجميل النجار (عمود الجد الذهبي) والإيطالي «التكشيرة» لإيمانويل بالمارا (عمود الجد الفضي). وقدمت اللجنة شهادة تقدير خاصة للفيلم اليوناني «الأبيض والأسود» لسقراطس ألافوزس.
وقامت الفنانتان المصريتان يسرا وإلهام شاهين بتسليم الجوائز للفائزين.
كذلك، نال الفيلم التونسي «على حلة عيني» لليلى بوزيد جائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل وتبلغ قيمتها 2000 دولار. ومنحت جائزة أفضل فيلم عربي قصير للفيلم اللبناني «مع روحك» لكريم رحباني وقيمة الجائزة أيضًا 2000 دولار.
وقدمت شهادة تقدير للفيلم الفلسطيني «السلام عليك يا مريم» لباسل خليل وشهادة تقدير أخرى للفيلم التونسي «غصرة» لجميل النجار.
وتنافس في المسابقة الدولية 12 فيلمًا روائيًا طويلاً من 12 دولة، في حين شارك 22 فيلمًا قصيرًا في المسابقة الخاصة بها.
وكان المهرجان قد بدأ فعالياته مساء (السبت) الماضي بحضور وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ومحافظ الأقصر وعدد من الفنانين المصريين والأجانب.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.