تراجع التوقعات بشأن نمو منطقة اليورو

بسبب الاضطرابات الاقتصادية حول العالم

تراجع التوقعات بشأن نمو منطقة اليورو
TT

تراجع التوقعات بشأن نمو منطقة اليورو

تراجع التوقعات بشأن نمو منطقة اليورو

توقعت المفوضية الأوروبية أمس أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بـ7.‏1 في المائة فقط خلال العام الحالي، مخفضة بذلك توقعاتها لنمو المنطقة، في ظل الاضطرابات الاقتصادية في الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة.
وتكافح مجموعة العملة الأوروبية الموحدة لتسريع محرك اقتصادها منذ خروجها من الركود في 2013، وكان ولا يزال يتعين عليها التعامل مع معدلات بطالة مرتفعة وتراجع في معدلات التضخم وحديثا أزمة مهاجرين ترهق الحكومات التي تعاني مشكلات مالية.
وأوضحت المفوضية في توقعاتها الاقتصادية الصادرة أمس أن الاضطرابات الدولية تشكل خطرا «متزايدا»، وأعلنت تخفيض توقعاتها لنمو التكتل الذي يضم 19 دولة بـ1.‏0 في المائة.
وبحسب «رويترز» قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس في بيان إن «النمو المتواضع في أوروبا يواجه رياحا معاكسة، من تباطؤ النمو في الدول الناشئة مثل الصين وضعف حركة التجارة العالمية والتوترات الجيوسياسية في مناطق مجاورة في أوروبا».
وبينما لا تزال اليونان هي مصدر القلق الأكبر في منطقة اليورو، فقد رسمت المفوضية في تقريرها صورة قاتمة للأوضاع في البرتغال.
وتتوقع المفوضية أن يتجاوز العجز العام في البرتغال الحدود الموصى بها في الاتحاد الأوروبي عند 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث توقعت أن يصل العجز إلى 2.‏4 في المائة لعام 2015، و4.‏3 في المائة لـ2016 و5.‏3 في المائة لعام 2017.
ومن المتوقع نمو جميع اقتصادات دول منطقة اليورو هذا العام باستثناء اليونان التي سينكمش ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7.‏0 في المائة، وإن كان هذا الانكماش يقل من توقعات المفوضية في نوفمبر (تشرين الثاني) بهبوط نسبته 3.‏1 في المائة.
وسيعود الاقتصاد اليوناني للنمو في 2017 مع توقعات ببلوغ معدل النمو 7.‏2 في المائة. وسينمو الاقتصاد الألماني - الأكبر في منطقة اليورو - بنسبة 8.‏1 في المائة في العامين الحالي والقادم مقابل 9.‏1 في المائة في توقعات نوفمبر. ومن المتوقع أيضًا أن تواصل ألمانيا تحقيق فائض كبير في ميزان المعاملات الجارية يتجاوز حد ستة في المائة الذي توصي به مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وقالت المفوضية إن تدني أسعار النفط سيواصل الضغط على أسعار المستهلكين، حيث من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 5.‏0 في المائة فقط هذا العام.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.