الأسهم السعودية تلامس حاجز 9400 نقطة وتسجل أفضل إغلاق أسبوعي منذ ست سنوات

بدعم ملحوظ من قطاعي «المصارف والخدمات المالية» و«البتروكيماويات»

2.1 مليار دولار، حجم السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية أمس («الشرق الأوسط»)
2.1 مليار دولار، حجم السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الأسهم السعودية تلامس حاجز 9400 نقطة وتسجل أفضل إغلاق أسبوعي منذ ست سنوات

2.1 مليار دولار، حجم السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية أمس («الشرق الأوسط»)
2.1 مليار دولار، حجم السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية أمس («الشرق الأوسط»)

نجحت سوق الأسهم السعودية مع ختام تعاملاتها الأسبوعية، أمس الخميس، في ملامسة حاجز 9400 نقطة، جاء ذلك قبل أن تغلق دون هذه المستويات بقليل، ليحقق بذلك مؤشر السوق العام أفضل نقطة إغلاق أسبوعية منذ نحو ست سنوات متتالية، في إشارة واضحة إلى أن السوق المالية السعودية ما زالت قادرة على العطاء.
ولم يستبعد مختصون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أمس، مرور تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الأيام المقبلة بعمليات جني أرباح، وقالوا «من المتوقع أن يدخل مؤشر السوق في نفق عمليات جني أرباح طبيعية، قد ينجح خلالها في المحافظة على مستويات 9200 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع المقبل».
وتأتي هذه التداولات الإيجابية في سوق الأسهم السعودية، في وقت تمر فيه أسواق المال العالمية بمرحلة جديدة من التقلبات نتيجة للأزمة الأوكرانية، وهو الأمر الذي يدل على أن السوق المالية السعودية لم تتأثر على الإطلاق بتقلبات الأسواق العالمية، وسط أمنيات المتداولين في السوق المحلية بأن ينجح مؤشر السوق العام في بلوغ حاجز عشرة آلاف نقطة خلال العام الجاري.
وفي ضوء ذلك، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية، يوم أمس، عند مستويات 9386 نقطة، عقب ارتفاعه بنحو 35 نقطة، وسط سيولة نقدية بلغت مستوياتها ثمانية مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، فيما حققت أسهم 71 شركة ارتفاعا، مقابل تراجع أسعار أسهم 58 شركة أخرى مدرجة في تعاملات السوق.
ولقي مؤشر سوق الأسهم السعودية، يوم أمس، دعما ملحوظا من قطاع «المصارف والخدمات المالية»، وقطاع «الصناعات البتروكيماوية»، وقطاع «الطاقة والمرافق الخدمية»، وقطاع «الزراعة والصناعات الغذائية»، فيما كان أكثر القطاعات تراجعا خلال تعاملات السوق أمس قطاع «التجزئة» بنسبة 0.36 في المائة.
وتعليقا على تعاملات سوق الأسهم السعودية، أمس، أكد الدكتور خالد اليحيى الخبير الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط»، أن إغلاق مؤشر السوق بالقرب من حاجز 9400 نقطة، يعد أمرا إيجابيا للغاية، وقال: «رغم أن مؤشر السوق نجح في اختراق هذا الحاجز خلال التداولات، إلا أنه قلص قليلا من مكاسبه، في عمليات جني أرباح لحظية لم تكن مؤثرة على الإطلاق».
ولفت الدكتور اليحيى إلى أن سوق الأسهم السعودية باتت في منأى عن الأوضاع السياسية والأمنية في العالم، موضحا أن نمو الاقتصاد السعودي يعد وقودا حقيقيا لدعم مؤشر السوق نحو الارتفاع، في الوقت الذي بدأت فيه معدلات الشراء تتزايد؛ نتيجة لخروج سيولة استثمارية ملحوظة من القطاع العقاري في السوق المحلية.
من جهة أخرى، أكد فيصل العقاب المحلل المالي والفني لـ«الشرق الأوسط»، أن سوق الأسهم السعودية مهيأة للدخول في نفق علميات جني أرباح طبيعية، مضيفا: «من المتوقع أن يكون هناك جني أرباح طبيعي، لكنني أتوقع أن ينجح مؤشر السوق في نهاية المطاف في المحافظة على مستويات 9200 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع المقبل».
ولفت العقاب إلى أن استقرار مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال شهر «مارس» الجاري فوق مستويات 9200 نقطة، سيزيد من فرصة ضخ مزيد من السيولة النقدية في أسهم الشركات المدرجة، مبينا أن النتائج المالية للشركات المدرجة خلال الربع الأول من العام الجاري ستكون عاملا مؤثرا في تداولات السوق النهائية.
وتأتي هذه التطورات، بعد أن أكدت هيئة السوق المالية السعودية، منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، أن هناك جملة من الحقوق ضمنتها لائحة صناديق الاستثمار واللوائح التنفيذية الأخرى للمستثمرين في الصناديق الاستثمارية الموافق على طرح وحداتها من قبل الهيئة، وقالت: «في حال امتنع مدير الصندوق عن إعطاء المستثمرين أيا من هذه الحقوق التي نصت عليها لائحة صناديق الاستثمار أو اللوائح التنفيذية الأخرى، فبإمكانهم رفع شكوى لهيئة السوق المالية عن طريق موقعها الإلكتروني أو عن طريق الفاكس الموضح رقمه في موقعها، أو بتسليم الشكوى مباشرة إلى موظفي استقبال الشكاوى في مقر الهيئة».
وأصدرت هيئة السوق المالية في السعودية حينها، نشرة توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، تهدف إلى تعزيز الوعي الاستثماري والحقوقي للمستثمرين بصناديق الاستثمار، إذ جددت الهيئة من خلال هذه النشرة التأكيد على ضرورة قراءة الشروط والأحكام الخاصة بالصندوق قبل اتخاذ القرار الاستثماري بشراء وحدات أي صندوق استثمار، باعتبارها تمثل العقد بين المستثمر ومدير الصندوق وتوضح حقوق ومسؤوليات كلا الطرفين.
وتشمل حقوق المستثمرين في صناديق الاستثمار الحصول على نسخة حديثة من شروط وأحكام الصندوق باللغة العربية دون مقابل، وتزويد المستثمر في الصندوق من قبل مدير الصندوق بتقرير كل ثلاثة أشهر كحد أقصى، يحتوي على صافي قيمة أصول وحدات الصندوق وعدد الوحدات التي يمتلكها وصافي قيمتها، وسجل بجميع صفقات المشترك، بما في ذلك أي توزيعات مدفوعة لاحقة لآخر تقرير تم تقديمه.
كما تتضمن الحقوق بحسب هيئة السوق المالية السعودية، تزويد المستثمر من قبل مدير الصندوق بالقوائم المالية المراجعة للصندوق دون مقابل عند طلبها، وإشعاره من قبل المدير بأي تغيير جوهري في شروط وأحكام الصندوق، وإرسال ملخص بهذا التغيير قبل سريانه بـ60 يوما تقويميا على الأقل.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.